عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 12-09-2022, 08:07 AM   #3
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,966
إفتراضي

9- التعليم :
يجب أن يكون الحجام مستعدا دائما لتعليم إخوانه الجدد في صناعة الحجامة والذين لا تزال معارفهم قاصرة وتنقصهم الدربة والخبرة في هذه الصناعة التي تصدوا لتعلمها والعلاج بها
أخرج البخاري ومسلم عن أنس –رضي الله عنه- عن النبي (ص)قال:
(( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ))
الحديث باطل لأن ما يحب الناس لأنفسهم قد يكون حراما وإنما لا يؤمن أحد حتى يحب لأخيه ما يحبه الله
وقال :
7
وفي صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله –رضي الله عنه- عن النبي (ص)قال:
((من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل )) "
والتعليم فى دولة الميلمين يجب أن يكون فيه كل شىء منظم فالحجامة إذا كانت مفيدة طبيا فقد وجب إدخالها الدراسة الطبية ولا يعمل بممارستها إلا طبيب او طبيبة منعا لما يحدث فى مجتمعاتنا من ممارسة من لا يحسنها لها أو ممارسة من يريد النظر للعورات والزنى
وتحدث المؤلف عن وجوب فقه الحجام للدين فقال :
10- التأصيل الشرعي أو التفقه في الدين :
يجب على الحجام المسلم أن يعرف الأمور الشرعية المتعلقة بصناعة الحجامة التي تصدى للعلاج بها حتى لا يقع في محذور يخالف شريعة الإسلام فإن للحجامة بعضا من الأحكام الشرعية الخاصة بها
عن معاوية –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله (ص): (( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين )) متفق عليه "
وتحدث عن مساعدة المريض فقال:
11- تفريج كرب المريض وتقديم المساعدة لكل محتاج :
من واجب الأخوة الإسلامية:أن يدفع المسلم عن أخيه الضرر قدر استطاعته وأن يقوم بمساعدته في أي وقت وحين والحجام المسلم مندرج في عموم هذا الواجب فعليه مساعدة الناس قدر استطاعته وعلاجهم في أي وقت كان
في الصحيحين عن ابن عمر-رضي الله عنهما- أن رسول الله (ص)قال:
(( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة ))
12- التلطف بالمريض والرفق به والحلم في استجوابه عند علاجه :
على الحجام أن يكون رفيقا متلطفا في تعامله مع مريضه مراعيا مستوى المريض النفسي والثقافي مخاطبا إياه على قدر عقله
وأن يستمع الحجام للمريض باهتمام إلى شكواه
8
عن عائشة-رضي الله عنها- قالت:قال رسول الله (ص): ((إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه )) رواه مسلم "
الحديث باطل لأن الرفق ليس مطلوبا مثلا فى العدوان حيث يجب ردع على الفور كما قال تعالى :
" ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم"

ومطلوب القسوة على العدو كما قال تعالى :
"يا أيها النبى جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم"
ثم قال :
"وعن ابن عباس-رضي الله عنمها-قال: قال رسول الله (ص)للأشج: (( إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله: الحلم والأناة )) رواه مسلم
ثم يدعو الحجام للمريض بالشفاء والعافية
أخرج البخاري في صحيحه عن عائشة -رضي الله عنها -أن رسول الله (ص)كان إذا أتى مريضا أو أتي به قال: ((أذهب الباس اشف وأنت الشافي لا يغادر سقما))
وفي الصحيحين عنها-رضي الله عنها-:أن النبي (ص)كان يعود بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول: (( اللهم رب الناس أذهب الباس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما ))
وعن ابن عباس-رضي الله عنهما-أن النبي (ص)دخل على أعرابي يعوده وكان إذا دخل على من يعوده قال: (( لا بأس طهور إن شاء الله )) رواه البخاري
وفي صحيح مسلم عن سعد بن أبي وقاص-رضي الله عنه-قال:عادني رسول الله (ص)فقال: (( اللهم اشف سعدا اللهم اشف سعدا اللهم اشف سعدا ))
ثم يذكر المريض بالأدعية المأثورة الصحيحة التي تقال عند المرض موصيا له بالتوبة والاستغفار لما في ذلك من توثيق صلة المريض بربه وزيادة اعتماده عليه سبحانه جل وعلا فهو المفرج للكروب والمعافي للأمراض والرافع للبلاء لا رب سواه ولا إله غيره
9
قال سبحانه: { أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أءله مع الله قليلا ما تذكرون } سورة النمل آية:62"
وتحدث المؤلف عن وجوب تطوير الحجام لعلمه للاطلاع على ما هو جديد فى الحجامة فقال :
13- مواكبة التطور العلمي :
على الحجام متابعة كل ما هو جديد في مجال تخصصه وذلك للاستفادة مما يجد من أبحاث حول الحجامة والعلم الحديث كما نرى ونسمع يأتينا بين الحين والآخر بما هو جديد ونافع للحجامة وفوائدها فينبغي للحجام الاهتمام بذلك من أجل فائدة نفسه ومرضاه وتطبيق تلك الفوائد عند العلاج بالحجامة "
,أنهى المؤلف كتابه بالفقرة التالية:
"وختاما لبعض الآداب المتعلقة بالحجام وبكلمة جامعة أقول:
يجب على الحجام أن يستند في جميع أعماله وأقواله وكل تصرفاته إلى أحكام شريعة الإسلام مبتعدا عن الأدران والشهوات والشبهات مهتما بحسن لباسه وطيب رائحته ونظافة بدنه وأن يكون حسن الأخلاق سليم القلب عفيف النظر صادق اللهجة معتقدا أن الشفاء من عند الله جل وعلا وأنه مهما استخدم من علاج فلابد من وجود تقدير الخالق سبحانه – مسبقا- العافية لهذا المريض بهذا الدواء ناقلا الحجام هذا الاعتقاد الجازم إلى المريض فكم من مرض يسير كانت به نهاية صاحبه وكم من علة شديدة ومرض عضال حصل منه الشفاء والبرء بإذن الله
عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنه-قال :قال رسول الله (ص): ((لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برىء بإذن الله عز وجل )) أخرجه مسلم "
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس