عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 12-09-2022, 08:06 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,001
إفتراضي

وهذا الكلام لا يجب أن تتركه الدولة المسلمة لكل من هب ودب وإنما هى أمر منظم فيتم تخصيص دراسة بكليات الطب للحجامة فتقوم الحجامات بعلاج النساء والحجامين بعلاج الرجال منعا للنظر المحرم كما قال تعالى :
"قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم"

وأيضا:
" وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن"
وهو ما تحدث عنه المؤلف فقال :
3
"وبالنسبة للمرأة المسلمة إن احتاجت للحجامة فالأولى لها على الأصل أن تحجمها امرأة فإن لم تجد وكانت محتاجة للحجامة جاز أن يحجمها رجل
قال الإمام العز بن عبد السلام : ((ستر العورات والسوءات واجب وهو أفضل المروءات وأجمل العادات ولا سيما في النساء الأجنبيات لكنه يجوز للضرورات والحاجات
أما الحاجات: فكنظر كل واحد من الزوجين إلى صاحبه ونظر الأطباء لحاجة المداواة
وأما الضرورات: فكقطع السلع المهلكات ومداواة الجراحات المتلفات ))
فبين:أن نظر الطبيب إلى عورة مريضه لمداواة جراحة وغيرها يعتبر من المستثنيات من حرمة النظر إلى العورة وذلك لمكان الضرورة والحاجة"
فهنا لا يجوز للحجام أن يحم المرأة إلا فى حالة الاضطرار فقط وهى عدم وجود حجامة
وذكر المؤلف أحكام الاضطرار فقال :
"فإذا جاز للحجام الرجل أن يحجم المرأة عند الضرورة إلى ذلك وجب أثناء الحجم أمور:
أولا : عدم الخلوة بالمريضة
قال (ص): ((لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم )) أخرجه البخاري
ثانيا: غض البصر عن غير موضع الحجامة
قال تعالى: { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون - وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن الآية } سورة النور الآيتان:30-31
ثالثا : نصح المريضة بالحجاب الشرعي
رابعا : كشف الجزء المطلوب والضروري من جسمها لا غير
4
وذلك للقاعدة الشرعية التي تقول: ((ما أبيح للضرورة يقدر بقدرها))
قال أحمد الزرقاء في شرحه لهذه القاعدة(ما تدعو إليه الضرورة من المحظورات إنما يرخص منه القدر الذي تندفع به الضرورة فحسب فإذا اضطر إنسان لمحظور فليس له أن يتوسع في المحظور بل يقتصر منه على قدر ما تندفع به الضرورة فقط ))
فالحجام مضطر لمحظور وهو:الكشف والنظر إلى العورة وهذا الاضطرار مقيد بموضع معين فليس له مجاوزته في الكشف والنظر ولا الزيادة على الوقت المحتاج إليه
فإن خالف هذا الواجب: فقد عرض نفسه للإثم وكان للقاضي المسلم أن يحكم بتعزيره بما يستحق من العقوبة "
بالقطع الأفضل أن يكون مع المرأة زوجها أو ابنها أو ما شاكل وعلى حد علمى فالحجامة تتطلب كشف الجزء المطلوب علاجه فلا يمكن علاجه والملابس فوقه
وتحدث عن كتمان سر المريض فقال :
6- كتمان سر المريض:
حفظ أسرار الناس وستر عوراتهم واجب كل مسلم ويتأكد هذا الواجب على الحجام وذلك:لأن المرضى قد يكشفون له شيئا من أسرارهم فيجب على الحجام لزاما أن يصون ما كشف له من أحوال مريضه محيطا تلك الأسرار بسياج كامل من الكتمان
صح عن النبي (ص)أنه قال: (( من ستر على مسلم ستره الله في الدنيا والآخرة )) رواه مسلم وأبو داود واللفظ له وغيرهما عن أبي هريرة-رضي الله عنه-
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرةأن النبي (ص)قال:
((لا يستر عبد عبدا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة ))
وعن ابن عباس-رضي الله عنهما-عن النبي (ص)قال: (( من ستر عورة أخيه؛ ستر الله عورته يوم القيامة ومن كشف عورة أخيه المسلم؛كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته)) حديث حسن أخرجه ابن ماجة في السنن
إلا أنه يجوز للحجام-وقد يجب- إظهار أسرار المريض في حالات خاصة منها :
أ - إذا كان هناك ضرر على مصلحة المريض كأن يكون المريض مصابا بمرض نفسي قد يدفعه إلى إحداث ضرر بنفسه كالانتحار مثلا فالواجب على الحجام عندئذ أن يخبر أهل المريض حتى يمنعوه عن إيقاع الضرر بنفسه
ب - إذا كان هناك ضرر على مصلحة إنسان آخر كأن يكون المريض مصابا بمرض تناسلي معد وهو على وشك الزواج وطلب منه المعالج تأخير زواجه إلى حين شفائه فرفض المريض فحينئذ يجب على المعالج إخبار أهل الزوجة منعا لوقوع الضرر بها إذا تم الزواج
ج - إذا كان هناك ضرر على المصلحة العامة كأن تكون مهنة المريض سائق حافلة عامة أو قائد طائرة وهو مصاب بمرض عصبي يفقده السيطرة على قواه كالصرع مثلا فيجب على المعالج أن يمنعه من أداء مهنته هذه لوقوع الضرر بالآخرين فإن لم يمتنع جاز للمعالج إخبار الجهات المعنية لمنعه "
أما سر المريض فهو اختراع اخترعه الكفار وأضافوه لقسم الطبيب ولا يوجد ما يسمى بسر المريض فى حالة الحجامة لأن كشف السر يتطلب التخدير حتى يكون الإنسان بلا إرادة فيقول أى شىء وحتى ما يقال فى تلك الحالة إن قيل فلا يجب الاعتماد على قول مخدر غائب عقله وإن كان على الطبيب ابلاغ القاضى خاصة فيما يتعلق بالقتل أو السرقة للتأكد فقط وإن كان الغالب العام أنه هذا الكلام هو تخاريف من آثار المخدر
وفى رقم ب الحجام لا يقدر على اكتشاف المرض الجنسى المعدى إلا أن يكون مرضا جلديا معروفا كالهربس وفى تلك الحالة يجب عليه أن يمتنع هو عن الحجامة لعدم انتقال المرض وأما المرض كاللإيدز فلا يكتشف إلا بتحاليل
وتحدث عن حسن الخلق وحسن الخلق هو صفة ساملة لكل خير ومن ثم ليست جزء من الموضوع فقال:
7- حسن الخلق :
يتعامل الحجام مع الناس بشكل مستمر وغالب هؤلاء الناس هم مرضى يحتاجون إلى الرعاية واللطف فيجب على الحجام أن يكون معهم كريما شفوقا حسن العشرة طيب الكلام مشاركا لهم مصائبهم ومواسيا لهم ومعبرا لمرضاه عن تمنياته الصادقة بالشفاء العاجل والمعافاة الكاملة
في الصحيحين عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-قال: لم يكن رسول الله (ص)فاحشا ولا متفحشا وكان يقول: (( إن من خياركم أحسنكم أخلاقا ))
الحديث باطل فالخيار كلهم لابد أن يكونوا حسن الخلق لأن كلمة الخيار مأخوذة من الخير فكيف الخير سيىء الخلق مثلا ؟
وقال :
6
وعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: سئل رسول الله (ص)عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟فقال: (( تقوى الله وحسن الخلق ))وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار؟فقال: (( الفم والفرج )) حديث حسن أخرجه أحمد والبخاري في الأدب المفرد والترمذي وابن ماجة"
الحديث باطل هو ألأخر لأن ما يدخل النار هو إرادة الإنسان التى تريد الكفر وليس أعضاء الجسم لقوله تعالى "
فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
فالأعضاء إنما هو تستجيب لأومر النفس الحسنة أو السيئة
وقال :
وعند الطبراني وابن حبان في صحيحه عن أسامة بن شريك -رضي الله عنه-قال:كنا جلوسا عند النبي (ص)كأنما على رؤوسنا الطير ما يتكلم منا متكلم إذ جاء أناس فقالوا :من أحب عباد الله إلى الله تعالى ؟قال: (( أحسنهم خلقا )) حديث صحيح انظر: صحيح الترغيب: (3/10 ) "
وتحدث عن تواضع الحجام فقال :
8- التواضع :
لابد للحجام أن يكون متواضعا يقبل الحق أينما وجده فيقبل مشورة غيره من الحجامين طالبا قدر استطاعته الاستفادة منهم في سبيل علاج مرضاهقال الله عز وجل: { وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا } سورة الفرقان آية:63
وعن أبي هريرة أن رسول الله (ص)قال(ما نقص مال من صدقة وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله))رواه مسلم
وثبت في مسند الإمام أحمد والبخاري في الأدب المفرد والحاكم في المستدرك عن ابن عمر –رضي الله عنهما-قال: سمعت رسول الله (ص)يقول:
(( من تعظم في نفسه أو اختال في مشيته لقي الله عز وجل وهو عليه غضبان )) "
وتحدث عن تعليم الحجام فقال :
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس