[المصري]

كيف ترتفع حرارة الجسم ؟

عندما تدخل إلى أجسامنا أي كائنات حية ضارة أو غريبة, يقوم الجسم عندها بإغلاق مسامات العرق وتقليص الأوعية الدموية القريبة من الجلد وذلك لمنع عملية التعرق وتبريد الجلد, وبالتالي ترتفع حرارة الجسم

,

هذا الإرتفاع في الحرارة يساعد الجسم على القضاء على بعض الجراثيم الضارة بفعل الحرارة العالية, وينشط الدورة الدموية وكريات الدم البيضاء لمقاومة تلك الكائنات الدخيلة على الجسم والمسببة للمرض.

أما تقلص الأوعية الدموية الصغيرة تحت الجلد فهدفه أيضا إتاحة الفرصةأمام الدم للتواجد بكثرة في الجسم الداخلي للتمكن من نقل أعداد أكبر من كريات الدم البيضاء بمختلف أنواعها لمقاومة الجراثيم والأجسام الغريبة

.

إن درجة حرارة الجسم الطبيعية هي حوالي سبع وثلاثون درجة مئوية سواءا في الصيف أو الشتاء, وتتغير هذه الدرجة مرحليا بناءا على درجة نشاط جسم الإنسان.
إذا زادت درجة حرارة الجسم عن 38 درجة مئوية في الأحوال الطبيعية فهذا يعتبر إنذارا لنا بانه مرض ما قد أصاب الجسم ويقول الأطباء عندها إننا مصابون بالحمى, التي تعتبر من أحد أعراض الأمراض.

يقوم الجسم بإنتاج الطاقة من الغذاء الذي يتناوله ويصاحب ذلك إنتاج حرارة تسخن الجسم من الداخل بشكل يمكنه من أداء وظائفه المختلفة, ويقوم الجسم بالمحافظة على هذه الدرجة من خلال عملية التعرق التي يتم من خلالها تبخير العرق على سطح الجسم الخارجي وبالتالي فقدان جزء من حرارة الجسم.
أما في فصل الشتاء فإن الجسم يقوم بإغلاق هذه المسامات ويقوم بتقليص الأوعية الدموية لرفع حرارة الجسم.

إن استمرار ارتفاع الحرارة قد يكون ضارا للجسم وخاصة في حالات ارتفاع درجاة الحرارة إلى 40 درجة مئوية, وذلك لأن الحرارة العالية والمستمرة تؤثر على الدماغ والجسم ووظائفه, لذلك يتم خفض حرارة المريض بإعطائة عقاقير مخفضة للحرارة, بالإضافة إلى استخدام كمادات الماء الفاترة في بعض الأحيان.

وأخيرا فإنه لا بد من التذكير بدور الطب النبوي في هذا المجال, فقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم الحمى وذكر علاجها, وذلك في قوله:

"

إن الحمى من فيح جهنم فأبردوهابالماء"

رواه البخاري