عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-01-2010, 01:12 AM   #24
المصري
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 362
إفتراضي

كيف تعمل الكلية؟


ذكرنا سابقا أن الجسم يستخدم الطعام والأكسجين لإنتاج الطاقة التي يستخدمها الجسم للقيام بمختلف الوظائف, ولإبقائه على قيد الحياة.
وذكرنا أيضا أن عملية إنتاج الطاقة ينتج عنها فضلات يقوم الدم بأخذها من الخلايا ونقلها ولكن إلى أين, بالإضافة إلى اننا ذكرنا سابقا أن كريات الدم البيضاء تقتل الجراثيم الدخيلة على الجسم وتنقلها إلى العقد الليمفاوية كاللوزتين ولكن إلى أين بعد تلك المرحلة؟

الجواب هو أن كل الفضلات الموجودة في الجسم يتم نقلها عن طريق الدم إلى مصفات الجسم المسماة الكلية.

يوجد في الجسم كليتان يمنى ويسرىتشبه كل منهما حبة الفاصولياء, وتقعان على جانبي العمود الفقري في المنطقة الخلفية من البطن


.

تتكون الكلية من طبقة خارجية تسمى القشرة تحتوي على حوالي مليون من الأوعية الدقيقة المسماة النيفرونات


, ومن الداخل توجد طبقة اللب, وتتصل الكليتين بشريان ووريد لدخول وخروج الدم منهما, وترتبط كل منها من الجهة الأخرى بحالب يتصل بالمثانة وقناة البول.


يدخل الدم إلى الكليتين ليتم تصفيته


من خلال النيفرونات الصغيرة داخل الطبقة الخارجية من الكلية, حيث أن هذه النيفرونات لها القدرة على معرفة المواد التي يجب التخلص منها من الدم والمواد التي يجب إبقاءها في الدم, ومن ثم تنتقل الفضلات من النيفرونات إلى مجاري التجميع في الطبقة الداخلية ليتم نقلها عن طريق الحالبين إلى المثانة حيث يتخزن البول لحين إخراجه من الجسم, بينما يعود الدم المصفى من الفضلات إلى الدورة الدموية ثانية لينقل الفضلات من جديد من خلايا الجسم.


عندما تمتلئ المثانة بالفضلات السائلة أو بما يسمى البول, ترسل المثانة إشارة عصبية إلى العقل تعلمه بأنها قد امتلئت ويجب إفراغها لإتاحة المجال لتخزين الفضلات الجديدة القادمة من الكلية.

يضاف إلى وظيفة تنقية الدم من الفضلات وظائف أخرى إلى الكليتين, مثل:
تنظيم ضغط الدم من خلال تنظيم كمية الماء والأملاح في الدم.

الحفاظ على توازن الحمض القلوي للدم, وذلك عن طريق زيادة أو تقليل إفراز ذرات الهيدروجين وامتصاص البيكربونات.

تحفيز نخاع العظم على إناج كريات الدم الحمراء في حالات فقر الدم, وذلك عن طريق إفراز هرمون الإريثروبيوتين.

تحويل فيتامين د إلى صورته الفعالة التي بدونها لا يمكن للجسم الإستفادة منه وبالتالي حصول مرض الكساح في العظام.

وأخيرا فإنه لا بد من التذكير بدورالعلماء العرب والمسلمين في هذا المجال, فقد كان لإبن سينا بعض المؤلفات التي تحتوي على كتاب نواميس الطبيعة الذى اشتمل على كتاب البول


.

المصري غير متصل   الرد مع إقتباس