عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 26-10-2008, 05:05 PM   #1
هـــند
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: May 2008
الإقامة: بلاد العرب
المشاركات: 4,260
إفتراضي بين السجن والمجتمع...

السجن عتبة بين عقاب الجاني أو المجرم على ذنبه و مرحلة تأهيله وتهييئه لادماجه في المجتمع ما بعد السجن،وهناك من يعرف السجن بمركز للتربية والتأهيل، لكن يبقى السؤال هل هذا هو واقع سجوننا العربية وهل يتقبل المجتمع العربي السجين بعد تأدية دينه للمجتمع والقانون؟
أعتقد ان الاجابة ستكون بالنفي فسجوننا العربية تعتبر مراكز تعذيب وتعليم للاجرام فتجد من دخل السجون وقد اقترف ذنبا يخرج منها وهو محمل بشرور وجرائم أكبر الا من رحم ربي.
وذلك نتيجة المعاملة داخل السجون التي ضربت عرض الحائط كل معاني الانسانية وكل ما أقرت به الشرائع الدينية ومواثيق حقوق الانسان،كما يبقى عدم تقبل السجناء داخل مجتمعهم ونكرانهم من طرف أهليهم وأصدقاءهم وعدم قدرتهم على الاندماج داخل جميع الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية وخاصة مجال الشغل للكسب الحلال بعيدا عن الرجوع للجريمة هاجس كل سجين قربت لحظة خروجه من السجن.فيعتبر نفسه شخصا منبوذا وتلتصق به تسمية خريج السجون أبد الدهر.
فمتى نرحم سجناءنا من عذابهم ومتى ندمجهم في حياتنا دون المس بكرامتهم فالله عفو رحيم فهل الرحمة كبيرة على قلوب مجتمعاتنا؟
__________________

هـــند غير متصل   الرد مع إقتباس