عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 22-04-2013, 09:26 PM   #3
هشام مصطفى
شاعر الروائع
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
المشاركات: 96
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة المشرقي الإسلامي مشاهدة مشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم


من جميل ما يميز الشاعر هو قدرته على استخدام التراث العريق كأداة للاستراحة -استراحة محارب- بين حربين ، والشاعر في خضم المخزون التراكمي لقصائده التي تفيض عنفوانًا وصورًا شعرية وحداثة يبحث عن استراحة يتمثل فيها خطى الأقدمين وبحر الطويل مقترنًا بالقافية اليائية المفتوحة يذكرنا بالشاعر المحب جميل بثينة شكلاً ومضمونًا .
والقصيدة غنية عن الذكر ، فالشاعر لا يستعرض فيها قدرته على السرد وفق المنظومة التقليدية وإنما هي حالة يحن فيها إلى عهد رائقية البال وصفاء الذهن وليتحدث إلى المواطن البسيط أو المثقف البسيط الذي يجد في الماضي أنسًا له من هموم حياته ، وإذ يتعمد الشاعر السير على نهج الأقدمين في (تفكيك) وحدة القصيدة وزيادة الأبيات فما هذا إلا استئناسًا بالمتحدث إليه وتغليبًا لعاطفة تجمح حينًا لتنحي العقل جانبًا .

إن للشاعر أن يلقي بالفقاعات لتحضتنها السماء ما دام قد قدم النجوم الزهر ، وهذه الفقاعات زاهية اللون حسنة التأثير يعدو خفيها الأطفال المبتهجون ببساطة صناعتها وجمال تأثيرها .

لهذا فالشاعر يضرب على أوتار الإنسان البسيط ممثلة في النيل والكرم والبأس خاصة في حرب العاشر من رمضان ، ومن جماليات الشاعر أن يطلعك على حالة مزاجية تبين لك فيها الفرق بين من يكتب على النهج القديم إفلاسًا ومن يكتب عليه استئناسًا ، ولا عيب في عصر الطائرات أن يتجول الطيار بطائرة شراعية ينحي عن نفسه هموم هذه الحداثة حتى يأخذ ما يعينه على الرحلة القادمة .
هذه القصيدة كتِبَت ربما من 3 سنوات على الأقل وفي إعادتها إحياء لها مرة أخرى فمرحبًا بالشاعر وقصيدته ومرحبًا بهذه الروح المتسامحة التي تتسع لكل الصنوف لترضي كل الأذواق .
دمت مبدعًا وشكرًا على هذه الاستراحة الهادئة وأنتظرك على أعتاب حرف يسل سيفه !
المشرقي الإسلامي أيها الناقد الرائع
لك الود ما نبض حرف وما أينع سكر و ما أزهر فكر
كل التقدير لهكذا مرور وقراءة
مودتي
هشام مصطفى غير متصل   الرد مع إقتباس