عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-09-2022, 08:50 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,950
إفتراضي

أنا اللحية أواجه حربا شرسة من آلة الموس، حتى أصبحت لوحة تشكيلية، فتارة يجعلونني على شكل دائرة، وتارة على شكل مثلث، ومرة على هيئة خط أسود، وفي غمرة هذا التذبذب اكتشفت أن ذلك مما تأثر به هذا الجيل مما يشاهدونه في القنوات الهابطة، فعجبي من قوم يدعون هدي القدوة المثلى محمد - صلى الله عليه وسلم - ويجعلون قدواتهم أراذل الخلق وأسافلهم.
أنا اللحية: بليت بجيل لم يعرفوا قدري ومكانتي، حتى شبابهم الصغار يحلقونني أول بزوغي حتى أنبت فيحلقوني.
أنا اللحية لا أدري من أواجه، أأواجه من يحلقني أم أواجه أعداء الإسلام حيث جعلوا من وجودي تهمة للتطرف وعلامة على الإرهاب والعنف.
سخر مني الممثلون والرسامون والكتاب، فصنعوا من الملتحي صورة السحرة والمشعوذين والمتسولين، وجعلوا من صورة المتلحين عصابات الإرهاب وتجار المخدرات، وصوروا الملتحي بصورة الأبله الأحمق ... صور تشمئز منها النفوس ومثارا للضحك والسخرية هكذا صنع أولئك المبطلون بي وأنا هدي المرسلين وسنة الصالحين.
كل ذلك لا يجرحني ولا يؤلمني وإنما الذي يكدرني أن أجد من أبناء المسلمين ممن رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا من يعلن العداوة علي وجودي في وجهه زاعما أن الجمال والزينة في عدمي، وأن التمدن يقضي إزالتي."
الكثير مما قاله المعد عن السخرية من أهل اللحى كرم صحيح ولكن هذا لا يعنى أن اللحية أمر واجب لأن الأمر فى الشعر كله وهو ما يطول فى الجسم من شعر هو :
محلقين رءوسكم ومقصرين"
فكل ما ينمو تحت مسمى الرأس وهو الشعر أو الأظافر لابد من حلقه أو تقصيره لأن فى تطويله مضار كنشر بغض الأمراض أو بعض الحشرات الضارة كالقمل
وتقمص المعد دور اللحية كما فى الفقرة السابقة فقال:
"فإلى كل من جهل قدري أوجه خطاباتي:
خطابي الأول: فإياك والتعدي على حدي فكل ما نبت على اللحيين والذقن، فهو تبع لي، فاللحيان هي منبت الأسنان السفلى والذقن هو مجمع اللحيين. أو ما علمتم ما قبل في، قال - صلى الله عليه وسلم -: «أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى»، وقال: «خالفوا المشركين ووفروا اللحى وأحفوا الشوارب» [متفق عليهما]. وقال - صلى الله عليه وسلم -: «قصوا الشوارب وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس» [رواه مسلم]، وقال العلامة الكبير والحافظ الشهير أبو محمد بن حزم: «اتفق العلماء على أن قص الشارب وإعفاء اللحية فرض»."
وبالقطع الحديث باطل لم يقله النبى(ص) لأن بعض الكفار ككهنة النصرانية وبعض فرقها والهندوس والسيخ وحتى بعض اليهود ..وكلهم مشركون يطيلون اللحى
ثم قال :
"خطابي الثاني: كن مسالما معي فأنا إن سلمت من الحلق أو التقصير لم أسلم غالبا من صبغي بالسواد، قال - صلى الله عليه وسلم -: «يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة» [رواه أبو داود بإسناد صحيح]، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «إن أحسن ما غيرتم به الشيب الحناء والكتم» [رواه أهل السنن وسنده صحيح]، أيضا كن مسالما مع الشارب فإني ما إن أذكر إلا ويذكر معي فالناس فيه ما بين إفراط وتفريط فإما يطيلوه أو يحلقوه، قال - صلى الله عليه وسلم -: «من لم يأخذ من شاربه فليس منا» [رواه النسائي بإسناد صحيح]، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «قصوا الشوارب» [رواه مسلم]."
بالقطع تلوين اللحية حرام سواء بالسواد او بغيره لكونه استجابة لقول الشيطان:
"ولآمرنهم فليغيرن خلق الله"
ثم قال :
خطابي الثالث: إياك والاغترار بكثرة الحالقين أو بمن يشوهني بالأقوال أو الأفعال، واحذر أن تغتر بقول من قال أنها سنة وليست واجبة أو قال العبرة بما في داخل القلب لا بالشكل والظاهر .."
والكثرة والقلة ليس مناط التشريع فالتشريع هو حكم الله
ثم قال :
"خطابي الرابع: اعلم عني هذه الحقائق:
* جاء عن عمر - رضي الله عنه - أنه رد شهادة من كان ينتف لحيته.
* قرر بعض الفقهاء على من جنى علي وأذهب جمالي ومنفعتي «الدية كاملة».
* وكانت عائشة تقول: «سبحان من زين الرجال باللحى».
* كان كفار العرب في جاهليتهم يكرمونني ويشعرون في.
* الحالقون لي يرون النعومة والحقيقة أن الشعر يزداد خشونة وكثرة وسوادا في الخدين.
* أو ما علموا إلى ما وصل إليه الطب في أن حلقي يؤثر على قوة النظر ولثة الأسنان والإفرازات الدهنية التي على الوجه وتجاعيده.
أنا رمز الجمال. كيف لا أحكي معاناتي وأوجه خطاباتي وقد تمثل بي أجمل الخلق - صلى الله عليه وسلم - هو وإخوانه من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. لذا فإنني أثق من كمال عقلك ورجاحة رأيك، في أن أجد نفسي
على وجهك المشرق بنور الطاعة والمستضيئ بوجودي"
وهذا الكلام كله لاقيمة له لصدوره من البشر فليس حكم من احكام الخالق سبحانه وتعالى
وحكى الرجل لنا حكاية لا قيمة لها لكونها ليست وحيا فليس كل ما يقع من حكايا يكون مفيدا للمسلم بل قد يكون سببا فى دحولهم جهنم خاصة ما يحكيه الوعاظ دون علم فقال:
"قصة ... أعفي عنك بشرط أن تعفيها؟
حدثني أحد المشائخ عن حادثة حدثت لأبيه أن سيارة صدمته فتأثر بذلك وخاصة أنه كبير في السن، فانشغل أهل المصدوم بأمر أبيهم، أما الصادم فلا تسأل عما اعتراه من القلق والاضطراب وكثرة الهواجس والتفكير .. في ماذا ستكون نهاية هذا الرجل المسن .. وماذا سيكون مصيره؟
مضت الأيام ولم يتضح فيها أي شيء، ورحمة من الله أتى اليسر والفرج فرأى هذا الأب وهو في نهاية أيامه وارتحاله من هذه الدنيا أن يؤثر حق الله وحق رسوله - صلى الله عليه وسلم - على حقه فقال: أعفى عنك بشرط أن تعفي لحيتك، فلا تحلقها ولا تقصرها ... وموقف كهذا يدل على صلاح ذلك الأب وحسن تصرفه و ... و ... وقبل هذا وذاك توفيق الله أولا وأخيرا.
وهذا الموقف لا يحتاج إلى كبير تعليق وإنما يحتاج إلى تأمل من جميع جوانبه.
وعودا على بدء فصاحب الشرط توفي مؤمنا بقضاء الله وقدره صابرا محتسبا، راجيا أن يكون ذاك الشرط سببا من أسباب دخول الجنة. وأما المشروط عليه فهل يا ترى عمل بالشرط وإلا تساهله في البداية وشق عليه في النهاية؟ رحم الله المتوفى وأعان الله المشروط عليه بالوفاء."
وحكى لنا حكاية أخرى فقال :
"سئلت اللجنة الدائمة سؤالا يقول: عندي حلاق وكان يحلق اللحية، وبعدما استنصحت أوقفته عن حلاقة اللحية، هل علي فيما سبق شيء.
الجواب: قد أحسنت فيما فعلت من إيقاف الحلاق عن حلق اللحى، وعليك التوبة إلى الله مما سلف؛ لأن حلق اللحى أو قصها معصية من معاصي الله عز وجل؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أمر بإعفاء اللحى وتوفيرها، وأمر بقص الشوارب وإحفائها، وقد قال الله سبحانه: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} [الحشر: 7]، وقال سبحانه: {وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون} [النور: 31]، وقال سبحانه: {وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} [البقرة: 275].
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء"
كما سبق القول لا يوجد ما يمنع من حلق اللحى أو تقصيرها لأن حكم كل ما يطول فى الجسم هو حكم واحد وهو :
الحلق أو التقصير ومن ثم لا يوجد ما يسمى اعفاء اللحية من الحلق والتقصير وعن تجربة فإن إطالة اللحية تجمع الأوساخ على الجلد وتجعل المسلم يسرف فى استخدام الماء لغسلها باعتبارها جزء من الوجه كما أنها تشعر الإنسان أحيانا بثقل فى الوجه
وقد فات المعد الكلام فى شعر العانة والدبر وشعر الإبطين وحكمهم مثل حكم أى شىء يطول فى الجسم وهو التقصير أو الحلق بأى طريقة تريح الإنسان
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس