الموضوع: بنات الرياض !!
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 22-08-2008, 05:02 PM   #9
سيدي حرازم يطرونس
المشرف العام
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: SDF
المشاركات: 1,056
إفتراضي

نعرف بنات الرياض وقد اشتهرت كثيرا حتى عانقت الطبعة السابعة (وهي النسخة التي لدي) وبصراحة لم أجد فيها ما يخل بالأخلاق.. فتلك صورة مجتمعات مخملية في كل البلدان بكل عيوبها وإيجابياتها أيضا.. وأعتقد أن الصادم في الرواية، باعتبار أنها سيرة لعدة صديقات هو تلك العقلية التي تشتكي منها كاتبة blog والذي تحول إلى رواية بقدرة قادر ورغم أنف أبسط شروط العمل الروائي.. تلك العقلية الرجولية الخرقاء والمتزمتة، تحكم الأب، قيود المجتمع، الطلاق بدون سبب، امتهان المرأة وعدم تقديرها في تلك البلاد.. والأمثلة كثيرة بين صفحات "بنات الرياض".
بعيدا عن تقييمها أدبيا وتحميلها أكثر مما تحتمل ما دامت أغلب الإنتاجات العربية أصلا مجرد خربشات وكلام في كلام، وبغض النظر كذلك عن تطبيل الكثيرين لها وأولهم القصيبي صاحب النص التقديمي للعمل فإنني أقول أن الذي جعل المداد يسيل بغزارة والمنتديات جميعها تتحدث عن رجاء وسبب كل هذا وذلك راجع فقط إلى العنوان... والذي توفقت الكاتبة في اختياره الى أبعد درجة.
فذلك الـ blog في ياهوكروبس أسال لعاب شباب ورجال في مجتمع متعطش لكل ما هو نسائي وأنثوي إلى درجة الكبت، ثم إسم بنات، وليس أي بنات، إنهن بنات الرياض، جعل الكل يهرع نحو هذا العمل الذي أخرجته رجاء الصانع ثم كانت الضجة حول الانحلال الاخلاقي المزعوم في بنات الرياض هو أكبر خدمة جليلة يتمناها أي كاتب.
بينما توجد أعمال أخرى فاقتها انحلالا كما يقال، وكتبت بأيدي سعودية أيضا، لكنها لم تجن شيئا، مثل طيف الحلاج في القران المقدس وصبا الحرز في الآخرون والتي تحدثت عن قصة سحاقيات من السعودية.
لا يهم.
يمكن القول أيضا أن المجتمعات الميتة تكون في الغالب بحاجة الى حجارة تترامى عليها حتى تتحرك قليلا.
اليوم قصة البلوثوث.
غدا رواية أو قصة.
وبعده شيعة وسنة.
قيادة المرأة للسيارة.
وهكذا..
مجتمعات راكدة تمارس التفكير كترف، ولذلك فهي في حاجة إلى ما يجعلها تحس.... أنها لا زالت (هنا).
هنيئا رجاء الصالح.
لو كتبت "بنات الرباط" لما بيع لك خمسمائة نسخة.
ولكن كما يقول المثل الفلسطيني :
رزق المهابيل.... عالمجانين.
__________________
"Noble sois de la montaña no lo pongais en olvido"
سيدي حرازم يطرونس غير متصل   الرد مع إقتباس