عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-12-2010, 11:59 AM   #693
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile




قصيدة من شعر الشاعر الشيخ وليد محمد الكيلاني وبها احيي كل من عبر السلط وكل من سكن فيها وسكنت به يا زائرَ السلطِ حَيّي كُلَّ من فيها واهدي سَلامي إِليها حينَ تأتيها

قصيدة يا زائرَ السلطِ


بأرضها عَلَتْ الأشجارُ باسقَةً سبحانَ ربي بماء المُزن مُرويها

تمُرُّ فَوقَ جبالِ السَلطِ ساكبةً سحابةٌ تَرتَوي منها أراضيها

فَتُخرِجُ الأرضُ أثماراً منوَعةً تيناً ولوزاً وزَيتونا بواديها

بها الكرومُ من الأعنابِ حاملةٌ من كلِّ لونٍ تجَلَّتْ في تدانيها

وَحينَ تطلَعُ شَمسُ الصُبحِ مُشرقَةً يأتي المُزارعُ في السَّلات يَجنيها

والطيرُ يَصدَحُ في أشجارها طَرِباً لما يُغازِلُ أتراباً مُناغيها

وفي السماءِ نجومٌ لا تُفارِقُها إذا ألمَّ سوادُ الليلِ يُبديها

كأنما السحرُ ألقى ظلَّه ومَضى وخلّفَ السِّرَ لُغزاً ساكناً فيها

فأصبَحت بعيونِ الناسِ ساحرةً تُصيبُ من سحرِها الفتانِ رائيها

سئمت من زَحمَةِ الدُنيا وزينتِها وزرتُها قربَ حُرشٍ في أعاليها

جَلَستُ في عُتمةٍ في الليل أرقبُها على بصيصٍ من الأنوارِ واهيها

والليلُ أطبَقَ في صمت تَخَللهُ عِواءُ ذِئبٍ تَعالى في ضواحيها

والعِطرُ من شَجَر الياسمينِ فاض بها مع النسيمِ الذي غَطى نواحيها

لما رأيتُ بعيني حُسنَ منظَرِها سَهِرتُ للفَجرِ في وَجدٍ أُناجيها

نَظمتُ أُغنيةً حينَ إنفَردتُ بها كعاشِقٍ جاءَ في هَمسٍ يُناغيها

ودَدتُ لو أن لي بالعودِ مَعرفَةً لكُنتُ أعزِفُهُ لما أُغنيها

عزفتُ أوتارَ قلبي في محبَّتِها وصرتُ من نبضِهِ الأنغامَ أُهديها

سُحِرتُ من سَحَرٍ غطى بروعته سماءَها بغيومٍ نَوَّرت فيها

وصاحَ عند طُلوعِ الفجرِ مُبتهجاً ديكٌ على رَبوةٍ يَرتادُ عاليها

يا من تأمَّلَ في الدُنيا وبهجَتِها وراحَ يَجري وراها كي يُجاريها

سعادةُ النَفسِ تأتي من قناعتِها ومن بهِ جشعٌ يَشقى ويُشقيها

مدينَةُ السَّلطِ حَبلُ الوُدِّ يَربُطُنا من أمةٍ قُسِّمَتْ قَسراً أَراضيها

يا أُختَ نابُلُسٍ والأُمُّ واحدَةٌ أرضاً وأهلاً ووداً في تآخيها

من زارَ نابُلُساً يَلقى طَبيعَتَها تُشابهُِ السَّلطَ حتى في مَبانيها

لكِنما الدَّهرُ لم تَرحم عوائِدُهُ ولم يَعُد أَحدٌ نابُلسُ يَحميها

فكَم بيوتٍ على أصحابِها هُدِمَتْ ولم تَجدْ أحداً يأتي ليبنيها

وكم قلوب على أحزانها صَبَرتْ وما أتى زائرٌ يَوما يُواسيها

متى تَعَودُ الى نابُلسَ بَهجَتُها وتَخلَصُ الناسُ فيها من مآسيها

مِنَ التهاوِنِ ضَيَّعنا بَقيتَها وَصارَ مطلبُنا منها بَواقيها

يا أمةً فرَّطَتْ في أرضها زَمَناً واليومَ بعد ضياعِ الأرضِ تَبكيها

لن يُرجِعَ الأرضَ مَن بالأَمسِ ضَيَّعَها ولا الذي سَلَبَ الأوطانَ يُعطيها .



بأرضها عَلَتْ الأشجارُ باسقَةً سبحانَ ربي بماء المُزن مُرويها

تمُرُّ فَوقَ جبالِ السَلطِ ساكبةً سحابةٌ تَرتَوي منها أراضيها

فَتُخرِجُ الأرضُ أثماراً منوَعةً تيناً ولوزاً وزَيتونا بواديها

بها الكرومُ من الأعنابِ حاملةٌ من كلِّ لونٍ تجَلَّتْ في تدانيها

وَحينَ تطلَعُ شَمسُ الصُبحِ مُشرقَةً يأتي المُزارعُ في السَّلات يَجنيها

والطيرُ يَصدَحُ في أشجارها طَرِباً لما يُغازِلُ أتراباً مُناغيها

وفي السماءِ نجومٌ لا تُفارِقُها إذا ألمَّ سوادُ الليلِ يُبديها

كأنما السحرُ ألقى ظلَّه ومَضى وخلّفَ السِّرَ لُغزاً ساكناً فيها

فأصبَحت بعيونِ الناسِ ساحرةً تُصيبُ من سحرِها الفتانِ رائيها

سئمت من زَحمَةِ الدُنيا وزينتِها وزرتُها قربَ حُرشٍ في أعاليها

جَلَستُ في عُتمةٍ في الليل أرقبُها على بصيصٍ من الأنوارِ واهيها

والليلُ أطبَقَ في صمت تَخَللهُ عِواءُ ذِئبٍ تَعالى في ضواحيها

والعِطرُ من شَجَر الياسمينِ فاض بها مع النسيمِ الذي غَطى نواحيها

لما رأيتُ بعيني حُسنَ منظَرِها سَهِرتُ للفَجرِ في وَجدٍ أُناجيها

نَظمتُ أُغنيةً حينَ إنفَردتُ بها كعاشِقٍ جاءَ في هَمسٍ يُناغيها

ودَدتُ لو أن لي بالعودِ مَعرفَةً لكُنتُ أعزِفُهُ لما أُغنيها

عزفتُ أوتارَ قلبي في محبَّتِها وصرتُ من نبضِهِ الأنغامَ أُهديها

سُحِرتُ من سَحَرٍ غطى بروعته سماءَها بغيومٍ نَوَّرت فيها

وصاحَ عند طُلوعِ الفجرِ مُبتهجاً ديكٌ على رَبوةٍ يَرتادُ عاليها

يا من تأمَّلَ في الدُنيا وبهجَتِها وراحَ يَجري وراها كي يُجاريها

سعادةُ النَفسِ تأتي من قناعتِها ومن بهِ جشعٌ يَشقى ويُشقيها

مدينَةُ السَّلطِ حَبلُ الوُدِّ يَربُطُنا من أمةٍ قُسِّمَتْ قَسراً أَراضيها

يا أُختَ نابُلُسٍ والأُمُّ واحدَةٌ أرضاً وأهلاً ووداً في تآخيها

من زارَ نابُلُساً يَلقى طَبيعَتَها تُشابهُِ السَّلطَ حتى في مَبانيها

لكِنما الدَّهرُ لم تَرحم عوائِدُهُ ولم يَعُد أَحدٌ نابُلسُ يَحميها

فكَم بيوتٍ على أصحابِها هُدِمَتْ ولم تَجدْ أحداً يأتي ليبنيها

وكم قلوب على أحزانها صَبَرتْ وما أتى زائرٌ يَوما يُواسيها

متى تَعَودُ الى نابُلسَ بَهجَتُها وتَخلَصُ الناسُ فيها من مآسيها

مِنَ التهاوِنِ ضَيَّعنا بَقيتَها وَصارَ مطلبُنا منها بَواقيها

يا أمةً فرَّطَتْ في أرضها زَمَناً واليومَ بعد ضياعِ الأرضِ تَبكيها

لن يُرجِعَ الأرضَ مَن بالأَمسِ ضَيَّعَها ولا الذي سَلَبَ الأوطانَ يُعطيها .


***

صباح الخير يا أردن العز والفخر والكرامة والجود
صباح للجميع ما له حدود

__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...

آخر تعديل بواسطة النسري ، 28-12-2010 الساعة 12:08 PM.
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس