عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-04-2012, 09:25 AM   #178
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

التوابع وإعرابها

قدمنا في الكلام عن مرفوعات الأسماء ومنصوباتها ومجروراتها، أن الاسم يُرفع إن كان تابعاً لمرفوع، ويُنصب، إن كان تابعاً لمنصوب، ويُجر إن كان تابعاً لمجرور.

والتوابع هي الكلمات التي لا يَمَسُّها الإعراب إلا على سبيل التبع لغيرها. بمعنى أنها تُعرب إعراب ما قبلها. وهي خمسة أنواع.
1ـ النعت.
2ـ التوكيد
3ـ البدل
4ـ عطف البيان
5ـ المعطوف بالحرف

( النعت )

النّعتُ (ويُسمّى الصَّفَةَ أَيضاً): هو ما يُذكرُ بعدَ اسمٍ ليُبيَّنَ بعض أَحوالهِ أَو أَحوال ما يَتعلَّقُ به. فالأوَّلُ نحو: (جاءَ التلميذُ المجتهدُ)، والثاني نحو: (جاءَ الرجلُ المجتهدُ غلامُهُ).
(فالصفة في المثال الأول بينت حال الموصوف نفسه. وفي المثال الثاني لم تبين حال الموصوف، وهو الرجل، وإنما بينت ما يتعلق به، وهو الغلام).

وفائدةُ النَّعتِ التَّفرقةُ بينَ المشتركينَ في الاسم.
ثمَّ إن كان الموصوفُ معرفةً ففائدةُ النّعتِ التَّوضيح. وإن كانَ نكرةً ففائدتهُ التّخصيصُ.

(فان قلت: (جاء عليّ المجتهد) فقد أوضحت من هو الجائي من بين المشتركين في هذا الاسم. وإن قلت: (صاحب رجلاً عاقلاً)، فقد خصصت هذا الرجل من بين المشاركين له في صفة الرجولية).

وفي هذا المبحث خمسةُ مباحثَ:

1- شَرْطُ النَّعْتِ

الأصلُ في النعتِ أن يكونَ اسماً مُشتقاً، كاسم الفاعل واسمِ المفعول والصفةِ المُشبّهة واسم التّفضيل. نحو: (جاء التلميذُ المجتهدُ. أكرِمْ خالداً المحبوبَ. هذا رجلٌ حسنٌ خُلقُهُ. سعيدٌ تلميذٌ أعقلُ من غيره).
وقد يكونُ جملةً فعليّةً، أو جملةً اسميةً على ما سيأتي.

وقد يكون اسماً جامداً مُؤوَّلاً بمشتقٍّ. وذلك في تسعِ صُوَرٍ:

أ- المصدرُ، نحو: (هو رجلٌ ثِقةٌ)، أي: موثوقٌ بهِ، و (أنتَ رجلٌ عَدلٌ)، أي: عادلٌ.

ب- اسمُ الاشارةِ، نحو: (أكرِمْ عليّاً هذا)، أي: المشارُ إليه.

ج- (ذُو)، التي بمعنى صاحب، و (ذات)، التي بمعنى صاحبة، نحو: (جاءَ رجلٌ ذُو علمٍ، وامرأةٌ ذاتُ فَضلٍ)، أي: صاحبُ علمٍ، وصاحبة فضلٍ.

د- الاسمُ الموصولُ المقترنُ بألْ، نحو: (جاءَ الرجلُ الذي اجتهدَ)، أي: المجتهدُ.

هـ- ما دلَّ على عَدَد المنعوتِ، نحو: (جاءَ رجالٌ أربعةُ)، أي: مَعْدُودُونَ بهذا العَدَد.

و- الاسمُ الذي لحقتهُ ياءُ النسبة، نحو: (رأيتُ رجلاً دِمَشقيّاً)، منسوباً إلى دِمَشق.

ز- ما دلَّ على تشبيهٍ، نحو: (رأيتُ رجلاً أسداً)، أي: شجاعاً، و (فلانٌ رجلٌ ثَعلبٌ)، أي: محتالٌ. والثعلبُ يُوصفُ بالاحتيالِ.

ح- (ما) النكرةُ التي يُرادُ بها الابهامُ، نحو: (أُكرِمُ رجلاً ما) أي: رجلاً مُطلقاً غيرَ مُقيّدٍ بصفةٍ ما. وقد يُرادُ بها معَ الابهامِ التهويلُ، ومنهُ المثلُ: (لأمرٍ ما جَدَعَ قَصيرٌ أنفَهُ)، أي لأمرٍ عظيمٍ.
ط- كَلِمتا (كلٍّ وأيٍّ)، الدَّالتينِ على استكمال الموصوفِ للصفةِ، نحو: (أنتَ رجلٌ كلُّ الرجلِ)، أي: الكاملُ في الرُّجوليّةِ، و (جاءَني رجلٌ أيُّ رجلٍ)، أي: كاملٌ في الرجوليّةِ. ويقال أيضاً: (جاءَني رجلٌ أيُّما رجلٍ)، بزيادةِ (ما).
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس