..
و
وأشكر لك هذا الجهد ..
كما أشكر الأخ ماهر على عباراته التي قدّم بها لِسؤاله
أما سؤال الأخ ماهر فكان :
سؤالي هو التالي
عندنا في تونس (و أنا أتكلم عن منطقتي) عند وفاة أحد الأشخاص نقوم بـ:
حلقات موعظة و تذكير في الليل و هي لوعظ الحاضرين و الدعاء بالمغفرة للميت و تمتد على يومين الأول و الثاني بقيادة إمام مسجد الحي و بعض كبار السن ، و قد تتخلل هذه الحلقات بعض ... لنقل الأناشيد ... التي تمدح الرسول صلى الله عليه و سلم
و في اليوم الثالث يجتمع الأهل و الجيران بعد صلاة الظهر لقراءة القرآن و ختمه على روح الميت
أود أن أسأل عن مدى شرعية ذلك و حكم قراءة القرآن و إهداء ثوابه للأموات؟
يدفن الميت في قبر ليس ملحودا فهل ذلك مخالف للسنة؟
و بارك الله فيك و فقهك في الدين
والسلام عليكم ورحمة الله.
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً .
وبارك الله فيك
و أعانك الله
كل هذا مِن البِدَع الْمُحْدَثَة .
فالاجتماع بهذه الطريقة مِن البِدَع الْمُحْدَثَة .
فالاجتماع للعزاء وقراءة القرآن بعد الوفاة من البدع المحدثة .
قال جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه : كنا نَـعُـدّ الاجتماع إلى أهل الميت وصَنِيعة الطعام بعد دَفنه مِن الـنِّيَاحة . رواه الإمام أحمد وابن ماجه .
والصحيح أنه لا يجوز إهداء ثواب الأعمال للميت ولا للحيّ من باب أولى .
وإنما يُتصدّق عنه .
ويُدْعَى له .
والنبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه بعد دَفن الميت : اسْتَغْفِرُوا لأخيكم ، وسَلُوا له التثبيت ، فإنه الآن يُسأل . رواه أبو داود .
فالميت أحوج ما يكون إلى الدعاء .
وهذه الأعمال ليست من جنس الدعاء
وليست مما أُذِن به شرعاً .
ولا يجوز التقرّب إلى الله عز وجل بما لم يشرعه .
ولا يكون العمل الصالح مقبولاً عند الله عز وجل إلا بشرطين :
وتفصيل ذلك هنا :
http://www.almeshkat.net/vb/showthre...528&highlight=
وهنا :
مسألة
الصدقة عن الميت
ونُهديك كِتاب :
أحكام الجنائز وبدعها، للشيخ الألباني رحمه الله
وأما الدفن في الشِّقّ ، وهو بِخلاف اللحد ، فهو خِلاف السُّنَّة ، لِقوله عليه الصلاة والسلام : اللحد لنا ، والشِّق لغيرنا . رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه .
وهذا إذا لم يَكن هناك عُذر ، أما إذا كان هناك عُذر كأن تكون الأرض صُلبة ولا يُمكن اللحد ، فيشَقّ للميت في وسط قبره ، ثم يُنْزَل فيه .
والله تعالى أعلم .