عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 02-10-2022, 08:11 AM   #3
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,967
إفتراضي

وتحدث عن إدارة المشروع فقال :
"المطلب السادس: أسس التسيير الاستراتيجي:
لا يمكن أن يعتبر التسيير الاستراتيجي عملية تقنية فقط لكي لا يفصل عن المؤسسة أو دمجه مع كل أبعادها وهذا شيء صعب لأننا نرى في معظم المؤسسات أنه:
أولا: الباحثون في التنظيم وإشكاله فيعتبرون أن المؤسسة منظمة اجتماعية.
ثانيا: الاقتصاديون والتقنيون يعتبرون المؤسسة وحدة تقنية للإنتاج.
ثالثا: أما الاجتماعيون والسياسيون فإنهم يرون أن المؤسسة لنظام سياسي، فهنا نرى أن كل باحث يعرف المؤسسة من وجهة نظره. ومنه تصبح مهمة المسير معقدة إذ ينبغي عليه أن يقوم بتنسية كل هذه الاتجاهات التي تظهر متغايرة في بعض الأحيان. وبعبارة أخرى ينبغي عليه أن يسير المؤسسات وذلك بجمع المبادئ الرئيسية والقواعد الكبرى والمعايير التي توجه العمل باستمرار وتحديد الأهداف المقصودة ومراعاة القيود وقواعد السلوك والإدارة. . . الخ."
بالقطع أى مشروع من المشاريع هو لبنة من لبنات بناء المجتمع المسلم ومن ثم فهو تعاون بين المسلمين من أجل مصلحة الكل كما قال تعالى :
" وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"
وتحدث الرجل عن أنواع وبدائل الاستراتيجية فقال :
"الفصل الثاني: أنواع وبدائل الاستراتيجية المبحث الأول: أنواع الاستراتيجية
المطلب الأول: الاستراتيجية الهجومية
يهتم هذا النوع من الاستراتيجية بظروف البيئة التسويقية، أو البيئة التنافسية للمؤسسة وتهدف إلى بناء المركز التنافسي للمؤسسة من خلال عدة أساليب أو طرق والتي نأخذ أشكال متعددة، منها: التوسع، التنويع، الابتكار، التجديد، غزو السوق الجديدة، تقديم السلع أو خدمة جديدة.
المطلب الثاني: الاستراتيجية الدفاعية
يهتم هذا النوع من الاستراتيجية بالظروف الداخلية للمنظمة، والتي تهدف إلى علاج بعض الجوانب أو التهديدات الداخلية سواء كان هذا من خلال تحقيق عدد السلع المنتجة أو إعادة بناء الهيكل التنظيمي أو التدريب وتنمية القوى العاملة.
كما تستخدم هذه الاستراتيجية لمواجهة تهديدات السوق والبيئة الخارجية العامة والبيئة الخارجية الخاصة، التنافسية، مثال ذلك: مواجهة حرب الأسعار أو التقدم التكنولوجي السريع في مجال تقديم الخدمة أو السلعة."
هذا الكلام لا يوجد فى المجتمع المنظم والمجتمع المسلم هو مجتمع منظم ليس فيها هجومات ولا غزو ولا الضحك على الناس بتغيير اسم المنتج وتقديمه بشكل جديد أو اسم جديد ... فكل مجال تتخصص فيه شركة أو أكثر تحت نفس المسمى والكل يقدم نفس المنتج وبنفس السعر للناس
وأما الدفاع فتطبيق أحكام الله كاف لكى لا يكون هناك أى خلل فى المنظومة الإدارية أو الاقتصادية
وتحدث عن استقرار المؤسسة فقال :
"المطلب الثالث: استراتيجية الاستقرار
وتعني هذه الاستراتيجية، قيام المؤسسة ببعض التغيرات المحدودة ولكنها رئيسة في نفس الوقت، أي نحتفظ بوضعها الحالي مع القيام بتغيرات طفيفة كالتحسين في الجودة أو حماية حصة المنظمة في السوق.
كما يهدف هذا النوع من الاستراتيجية توفير الموارد في اتجاه معين.
إلا أنه يمكن أن تكون هناك استراتيجية مختلطة، أي تجمع بين الاستراتيجيات السالفة الذكر والتي تهدف إلى التخلص من المنتجات القديمة وإضافة منتجات جديدة واكتشاف مستهلكين جدد وتحسين الكفاءة الإنتاجية."
وبالقطع المفترض فى المؤسسة المسلمة هو تقديم السلعة أو الخدمة بأعلى جودة للكل ومن ثم فهى ليست بحاجة لتغيير إلا أن يظهر ضرر ما فيتم تغييره
وحدثنا عن البدائل فقال :
"المبحث الثاني: البدائل (الاختيارات) الاستراتيجية
يتمثل الاختيار الاستراتيجي في اختيار الاستراتيجية المنافسة التي من خلالها يمكن تحقيق الأهداف المسطرة للوصول إلى الغايات التي ترمي إليها المؤسسة.
وتنحصر البدائل الاستراتيجية التي يمكن للمؤسسة الاختيار فيما بينها على مستوى المؤسسة، في أربع استراتيجيات نوعية رئيسية هي: - استراتيجية النمو المستقر - استراتيجية النمو السريع - استراتيجية الانكماش - استراتيجية التشكيلية.
المطلب الأول: استراتيجية النمو المستقر
وتعني هذه الاستراتيجية قيام المؤسسة ببعض التغيرات المحدودة ولكنها رئيسية في نفس الوقت أي تحتفظ بوضعها الحالي مع قيامها متغيرات طفيفة كالتحسين في الجودة أو حماية حصة المنظمة في السوق.
إلا أنه يمكن أن تكون استراتيجية مختلطة والتي تكون ثنائية أو ثلاثية التوجه أي تجمع بين استراتيجيات (هجوم، دفاع ... )
ويهدف من هذا الاتجاه التخلص من المنتجات القديمة وإضافة منتجات جديدة واكتشاف مستهلكين جدد وإلغاء آخرين مع تحسين الكفاءة الإنتاجية وعادة ما تتبع المؤسسات استراتيجيات النمو المستقر عندما:
- تواصل تحقيق الأهداف السابقة نفسها أو مثيلتها بزيادة مستوى الأداء بنفس النسبة المئوية في كل سنة عما تحقق في السنة الماضية.
- تواصل خدمة عملاءها في القطاعات (منتج / سوق) المحددة نفسها في تعريفها لقطاع نشاطات الأعمال.
ومن بدائل هذه الاستراتيجية: استراتيجية النمو التدريجي، استراتيجية الربح أو الحصاد، استراتيجية النمو الممكن المحافظة عليه، بالإضافة إلى استراتيجية عدم التغير واستراتيجية الحركة مع الحذر."
بالقطع ما يدور فى المجتمعات الرأسمالية من تغيير للمنتجات هو موضوع يحصهم هم واما المفترض فى المؤسسة المسلمة أنها لا تغير شيئا لأن الغرض من تغيير المنتجات هو الربح فقط فمثلا فى مجال الحواسيب نجد أن الشركات تغير فى أشكال الحواسيب وقدراتها التخزينية حتى تجذب المشترين لشرائها وهى بذلك تحدث انهيارا اقتصاديا حيث ترمى الحواسب القديمة أو تباع خردة وفى كل الأحوال المستهلك هو المضحوك عليه لأنه يخسر ثمن القديم ويكلف نفسه لشراء جديد
وحدثنا عن النمو السريع فقال :
"المطلب الثاني: استراتيجية النمو السريع
تقوم المؤسسة باتباع هذا النوع من الاستراتيجية، باتباع هذا النوع من الاستراتيجية في الحالات التالية:
(إذا رفعت في مستوى الأهداف المحققة عن مجرد كونها امتداد نحط أداءها الماضي في المستقبل عن طريق زيادة حصتها السوقية بنسبة عالية مثلا.
(إذا استمرت في خدمة قطاع الأعمال نفسه أو طورته.
ومن بدائل هذه الاستراتيجية:
1 - استراتيجية التكامل الرأسي: يعني تعزيز نشاط المؤسسة في نفس فرعها وذلك إما خلفيا أو أساميا.
- خلفيا: تعمل المؤسسة على الإنتاج باستمارات في مجال المادة الأولية التي تستعملها في نشاطها الأول حيث تسمح هذه العملية بضمان مدخولاتها"
كما سبق القول الهدف من مشاريه الدولة المسلمة هو العدالة وليس النمو السريع لأرباح الشركة وتوسعاتها فى المجتمع الرأسمالى ومن ثم شركات الدولة المسلمة تخطط للنمو بمعنى أنها تزيد من عدد المنتجات لمواجهة الزيادة السكانية وليس لمجرد تبديل المنتجات كما يحدث فى المؤسسة الربحية الغربية أو غيرها
وحدثنا عن التشخيص وهو التقويم لعمل المؤسسة فقال :
"الفصل الثالث: التشخيص والرقابة الاستراتيجية
المبحث الأول: التشخيص الاستراتيجي
يتكون التشخيص الاستراتيجي من بعدين وهما: التشخيص الداخلي والتشخيص الخارجي وهما بعدين مترابطان ومتكاملان.
المطلب الأول: التشخيص الخارجي
يكون التشخيص الخارجي على مستوى محيط المؤسسة بكامل أبعاده بهدف الكشف عن فرص النمو والتطور التي يمكن اغتنامها على التهديدات الواجب تجنبها ويشمل على:
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس