عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 15-06-2007, 05:25 PM   #3
زيطه زمبليطه
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أم الدنيا
المشاركات: 569
إفتراضي

وبعد أن تخلص (الإنقلابيون المتأمرون) من (ياسرعرفات) بدأوا يُعدون لمرحلة ما بعد (عرفات), وذلك بالعمل على بسط سيطرتهم ونفوذهم وقبضتهم أولاً على (حركة فتح) تمهيدا لتفكيكها وإعادة تشكيلها بما يخدم المهمه الموكلة إليهم من قبل العدو, فهذه الحركه العملاقه والتي كان الشرف لي أن أنتسب إليها وأنا في سن الثالثة عشر, كانت القوه المقاتله الحقيقيه قبل ظهور (حماس والجهاد الإسلامي), فهي العمود الفقري لجهاد الشعب الفلسطيني لمدة أربعين عاماً بقيادة (ياسرعرفات), فإستطاعت أن توقف مسيرة التيه والضياع والتذويب للشعب الفلسطيني فثبتته بقوة على الخارطه الجغرافيه والسياسيه لمنطقتنا والعالم, وإستطاعت أن تحجم (الكيان اليهودي) وأن تعيده إلى المربع الأول حتى إضطر هذا الكيان أن يبني سور مصغر (لسور الصين العظيم) لحماية نفسه ,


وإستطاعت أن تسجل أول إنتصارعلى (الكيان اليهودي) في عام 1968 في (معركة الكرامه), وإستطاعت أن تواجه عام 1982 – (280) الف جندي من (حلف الأطلسي) بالإضافه الى جيش (الكيان اليهودي) في (لبنان) لمدة 90 يوماً, فلذلك كان لا بُد من تصفية (حركة فتح) لكسرالعمود الفقري لجهاد الشعب الفلسطيني وذلك بعد تصفية زعيمها ومؤسسها التاريخي الذي قادها أربعين عاماً وتحويلها إلى أشبه ما تكون (بجيش لحد) أي ( تحويلها من حركة تحرر عصية على الإستيعاب والسيطره من قبل أية جهة كانت حيث أن ياسرعرفات خاض معارك طاحنه مع بعض الأنظمه العربيه من أجل الحفاظ على إستقلالية حركة فتح وقرارها السياسي إلى مشروع صهيوني يهودي لحدي), وذلك بإحالة جميع كوادرها التاريخيين الذين إشتركوا في جميع معاركها إلى التقاعد, وباعادة تفكيك جميع أطرها التنظيميه (المجلس الثوري واللجنه المركزيه) للتخلص من جميع الكوادر المخلصه والنظيفه وإعادة تشكيلها من مجموعة من المشبوهين والمجاهيل والجواسيس والعملاء, وحتى تصبح لديها القابليه على تنفيذ كل ما يطلب منها إسرائيلياً وأمريكياً وتنفيذ ما رفض (ياسرعرفات) تنفيذه وكل من يعترض سيتم تصفيته كما صُفي (ياسرعرفات), وبالفعل تم إحالة جميع ضباط (فتح) التاريخيين الذين رافقوا مسيرتها التاريخيه منذ التأسيس إلى التقاعد وإستبدالهم بشباب مراهقين ظهروا فجأة,

وكان هذا الفعل أشبه ما يكون ( بمجزرة بضباط فتح ), ولقد سمعت المدعو (دحلان) يقول في مقابله على (قناة العربيه) بتاريخ 18-12-2006 بأن (حركة فتح) الأن أصبحت تحت قيادة أخ كان مسجون في سجون الإحتلال لمدة خمسة عشر عاما وهو ينفذ الأوامر بطريقه حديديه, ومهمة الحركه الأن هي حماية القياده من الإغتيال وكان يتحدث بمنتهى الثقه بأن (فتح) أصبحت طوع بنانه, فهل حقا حركه عملاقه (كفتح) تقبل أن تكون طوع بنان من هم على شاكلة (دحلان), وهل تقبل أن تصبح مهمتها بدلا من قتال العدو الى حارس عند (دحلان) وأمثاله, وهل تقبل هذه الحركه العملاقه أن يقودها شخص قد إنقطع عن العالم مدة خمسة عشرعاما بسبب السجن ومن هو هذا الشخص المجهول فهل ممكن أن تقاد (حركة فتح) من مجهول وهي حركه علنيه, وتمهيدا ايضا لهذه المرحله قام الكيان اليهودي بإعتقا لـ(مروان البرغوثي أمين سرحركة فتح) صاحب الشعبيه الكاسحه في (حركة فتح) وخصوصا (كتائب شهداء الأقصى) وعند الشعب الفلسطيني والذي يعرف (المتأمرون الإنقلابيون) وأسيادهم أن بقاءه طليقا سيعرض مخططهم للفشل, (فياسرعرفات) كثيرا ما كان يلمح بأن الذي سيخلفه (مروان البرغوثي) فك الله اسره


وأما الهدف الثاني للمتأمرين بعد إغتيال (ياسرعرفات) كان هوالسيطره على (السلطه الوطنيه الفلسطينيه) بواسطة إنتخابات برلمانيه تشريعيه لم يكن أمامهم مجالا إلا إجرائها فلو كانوا يستطيعون عدم إجرائها لفعلوا ولكنهم لم يستطيعوا لأن (أمريكا) كانت تريد أن تظهر هؤلاء (الإنقلابيون) بأنهم ديمقراطيون وأنهم قد جاءوا إلى السلطه بإختيار الشعب الفلسطيني حتى يقوموا بالمهمه الموكلة إليهم بشكل أفضل وهي تصفية القضيه الفلسطينيه, وبأنهم يقومون بهذه التصفيه بموجب تفويض من الشعب الفلسطيني, حيث أن تقاريرهم التي كانوا يرفعونها إلى أسيادهم (المخابرات الأمريكيه والموساد) تؤكد أن الشعب الفلسطيني معهم وأن هزيمتهم لأي قوه منافسه سيتم بسهوله وصاروا يزيفون إستطلاعات للرأي تعطيهم شعبيه كاسحه, فكانوا مخططين لما بعد نجاحهم بالإنتخابات أن يُسيطروا سيطرة كامله على جميع مفاصل (السلطه الوطنيه الفلسطينيه) السياسيه والأمنيه والماليه وعلى جميع مؤسساتها التشريعيه والتنفيذيه والقضائيه فيُصبحون الكل بالكل .


فكان المدعو (دحلان) مُجهز نفسه ليصبح (رئيسا للوزراء) وبيديه جميع السلطات, أما (المجلس التشريعي) فسيُعين رئيسا له أحد الموالين له من قادة الأجهزه الأمنيه سيءة السمعه والصيت ومن الذين صنعتهم الأجهزه الأمنيه (الموساد اليهودي), وسيعين صبيه ومراهقين من صبيان (جهازالأمن الوقائي) الذين يُدينون لـ(دحلان) بالولاء المالي والنفعي قادة لجميع الأجهزه الأمنيه, وتحويل (كتائب شهداء الأقصى) المجاهده التي أذاقت العدو الأمرين والتي أنشأها (ياسرعرفات) لتكون الذراع الضارب في مواجهة اليهود وفي مواجهة جهاز (الأمن الوقائي) الذي فُرض عليه فرضاً إلى ميليشيات مُسخره في خدمة مُخططات اليهود والأمريكان التي يُنفذها المدعو (دحلان), أما (أبو مازن) فإنه سيصبح لُعبة في يد (دحلان) ورئيسا بلا سُلطات وإنما (رئيس بروتوكولي كملكة بريطانيا) وفي مرحله لاحقه يتم عزله والحلول مكانه, وبذلك يُصبح الشعب الفلسطيني يعيش في (دولة أنطوان لحد) التي كانت في (جنوب لبنان) ويُلحق بالشعب الفلسطيني الخزي والعار, وتكون هذه نتيجة تضحياته وبطولاته ودم شهدائه والألاف من الأسرى والمُعذبين في الأرض الذين قدمهم عبر مائة عام, ويظهربأنه قد تنازل عن وطنه بمحض إرادته, ولكن (ويمكرون ويمكرالله والله خير الماكرين ).
__________________

في سبيل الله نمضي..
نبتغي رفع اللواء،
فليعد للدين مجد..
وليعد للدين عز..
ولترق منا الدماء،
زيطه زمبليطه غير متصل   الرد مع إقتباس