كتب إسلام آباد - وكالات الأنباء ١٤/٨/٢٠٠٨
أكد مسؤول رفيع مقرب من الرئيس برويز مشرف أنه سيقدم استقالته اليوم فى ذكرى احتفال البلاد بيوم الاستقلال، الذى يوافق يوم ١٤ أغسطس من كل عام، وذلك فى وقت أكدت فيه مصادر فى الائتلاف الحاكم، أن الجيش والجهاز الأمنى لن يتدخلا لدعم مشرف.
ونقلت صحيفة "ديلى تايمز" الباكستانية عن قائد أعظم، المسؤول فى حزب الرابطة الإسلامية، المتحالف مع مشرف، قوله إن الرئيس سيقدم استقالته من منصبه كرئيس للجمهورية خلال الاحتفال بعيد الاستقلال، قبل أن يتمكن خصومه السياسيون من تمرير مشروع إقالته ومحاسبته فى البرلمان الاتحادى،
وقالت الصحيفة إن حلفاء مشرف نصحوه بتقديم اعتذار إلى الشعب الباكستانى والسلطة القضائية، بسبب إقدامه على إعلان حالة الطوارى وإقالة القضاة، وفى مقدمتهم القاضى افتخار محمد تشودرى، رئيس المحكمة الاتحادية العليا، كما نصحوه بضرورة إعادة القضاة إلى عملهم قبل تقديم استقالته.
كانت الصحف الباكستانية قد تحدثت عن اتفاق عدد من الأحزاب السياسية على توفير خروج آمن للرئيس من السلطة، غير أنها أشارت فى الوقت نفسه إلى أن نواز شريف، زعيم حزب الرابطة الإسلامية، رفض مضمون الاتفاق خلال لقائه السفيرة الأمريكية آن باترسون.
وأعرب آصف على زردارى، أرمل رئيس الوزراء السابقة بى نظير بوتو، عن يقينه بأن جهاز المخابرات الباكستانى لن يتدخل فى السياسة، وقال: "الجيش جيشى.. وأعتقد أنه لن يتدخل"، فى حين نفى رئيس الوزراء يوسف رضا جيلانى أن يكون للولايات المتحدة الأمريكية أى دور فى قرار الائتلاف الحاكم بمحاسبة مشرف، كما نفى أن يكون للمؤسسة العسكرية أى علاقة بهذا المشروع.
كان مشرف قد تلقى ضربة جديدة من ممثلى الشعب الباكستانى الذين طالبوه فى قرار رسمى بالاستقالة والرحيل وصوتوا لصالح محاسبته، حيث انضم البرلمان الإقليمى فى إقليم السند الجنوبى إلى برلمانيى إقليم البنجاب الأوسط، وسرحد الحدودى الشمالى الغربى فى مطالبة الرئيس بالاستقالة أو عرض نفسه على البرلمان الاتحادى للحصول على ثقته.
وصوت ٩٣ نائبا يمثلون الأغلبية فى برلمان إقليم السند ضد الرئيس الباكستانى، مطالبين إياه بضرورة الحصول على ثقة البرلمان الاتحادى أو الاستقالة، ولم يصوت أى عضو لصالح مشرف، بينما امتنع ممثلو حزب الجبهة القومية المتحدة التى تعد من حلفائه الرئيسيين.
أمنيا، لقى نحو ٤٠ شخصا مصرعهم، وأصيب ٥٠ آخرون خلال القتال الذى تفجر أمس الأول بمقاطعة كورام القبلية شمال غرب باكستان، بين قبائل سنية وشيعية، والتى تستخدم فيها القذائف الصاروخية ومدافع الهاون، كما لقى ١٠ مقاتلين مصرعهم لدى سقوط ٤ صواريخ من أفغانستان، استهدفت مخبأين للنشطاء جنوب غرب وزيرستان.
http://www.almasry-alyoum.com/articl...ticleID=117323