عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 27-07-2020, 08:25 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,962
إفتراضي نظرات فى كتاب حلول التعب والآلام بوصول أبي الذهب إلى دمشق الشام

وفي بعض الأحاديث القدسية: "يا شام من أمك بسوء قصمته. أنت صوط (كذا) الله في الأرض، ينتقم بك ممن يشاء من عباده". فلو كنا مجوسا ما فعل بنا هكذا. فإما أن ترفع العذاب عنا وإلا نستأذنك ونأخذ كل أهل الشام من فقرا، ونسا، وأولاد وكبار وصغار، ونتوجه على وجهنا إلى أي مكان قدر الله تحت التهلكة، وافعل بعد ذلك بالبلدة ما شئت.
فحينئذ حصل له توقف من طرف الله، وأرسل نادى بالأمان، ورفع العذاب بعد الإحراق والنهب والقتل ونهب غالب ما في قرايا الشام ومواشيهم، ونهب سراية ودايرة عثمان باشا ما عدا سرتية الحرم.
واستقر الأمر إلى يوم الإثنين رابع ربيع الأول فجاء منه كتاب وفرج الكريم الوهاب. ومضمونه: "إنه كان سبب مجيئنا لهذه البلاد الشامية لأجل مقابلة عثمان باشا. فلو خرج لنا للخارج ما قارشناكم، وتعرضنا للقلعة أخبرونا أن بها عثمان باشا وأمواله، فلما تحققنا غيابه وأنه ليس بها رفعنا التعرض، وما مرادنا بلدتكم ولا إضراركم وأذيتكم، وهذه بلدة مولانا السلطان الأعظم مصطفى خان، والقلعة قلعته، أيد الله خلافته إلى يوم الدين. وقد عزمنا على التوجه والعود إلى طرف مصر، ولم يقع من عسكرنا أذية لأحد من أهل الشام، فنرجو أن تبتهلوا بالدعا لحضرة مولانا السلطان ولنا بالتبعية، وتذكرونا بالخير والجميل والسلام".
وطلب منا الجواب عن مكتوبه.
فكتبنا له: "إنه وصل كتابكم، وعرفتونا أن سبب مجيئكم لأجل عثمان باشا وقد ذهب، وأن البلدة بلدة حضرة مولانا السلطان، وما مرادنا البلدة، والآن عازمين على العود إلى مصر، فتوجهوا إلى حيث شئتم والسلام".
من يقرأ هذه الأحداث سيجد أن الخيانة كما يقولون تجرى فى دماء الكل أبو الذهب ومصطفى خان وظاهر العمر وغيرهم فمصطفى خان يبدو أن بينه وبين أبو الذهب اتفاق سرى فالحملة هدفها تأديب وقتل ولاة مصطفى خان فى الشام على يد أبو الذهب وكما فى أى معركة متفق عليها لابد أن يكون العامة ضمن الضحايا اتقانا للعمل
فأى قائد عسكرى مجنون يأتى لبلد ويحتلها ثم يتركها هكذا بلا حرب من جانب حاكمها الأساسى إلا أن يكون بينهم اتفاق سرى ؟
الغريب فى الأمر هو أن معظم هؤلاء القادة غير معروفى النسب حتى وإن زعمت أبواق السلطة النسب خاصة النسب الشريف فالكل ما عدا قلة نادرة أتوا من أماكن مجهولة كمماليك ومع هذا كانوا حكام البلاد وجيوشها وبالقطع هؤلاء كانوا اولاد كفار تم تدريبهم أعلى تدريب لكى يحكموا المسلمين بشرع الكفار
ويخبرنا المحاسنى بالخبل التالى :
وثاني يوم الثلاثة بكرة النهار رحل متوجها إلى طرف مصر. وكانت مدة إقامة أبو الذهب من حين مجيئه للشام إلى يوم سفره ستة عشر يوما تماما. والله سبحانه فرج بمنه وكرمه.
فعند ذلك اجتمعنا جميع علماء البلدة بالسرايا، واستأجرنا ساعيا، وكتبنا كتابا لوالينا عثمان باشا إلى حماه وأخبرناه بما وقع، وقيام أبو الذهب من الشام، وأرسلنا له صورة مكتوب أبي الذهب، وفتحت البلدة كما كانت أولا.
ثم في يوم الخميس سادس عشر من ربيع الأول جاء عثمان باشا، وولده محمد باشا، ومعه عسكر من حماه، وجاء قاضي الشام معه مكي أفندي، والأفندية، وجاء النقيب من عند الدروز، وجاء يوسف آغا جبري أوغلي من جبل الدروز ومعه نحو خمسة آلاف درزي، أنزلهم في البلدة بأمر من عثمان باشا. وعاد خليل باشا بعسكره، ونزل خارج البلدة. وهذا ما وقع على وجه الصدق.
واستمرت أهل الشام بعد ذلك في عظيم الشدة والضيق لذهاب أموالهم وخراب قرايا الشام.
وكان قبل ذلك أخذ منهم عثمان باشا نحو ألف كيسا (كذا) من البازركان على سبيل القرض ليوفيهم إياها بواسطة يوسف آغا جبري زاده."
ماذا نستنتج من نصوص اختلط الحابل فيها بالنابل فالدروز وهم كفار ضمن جيوش المسلمين وهو عصيان لقوله تعالى :
"يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم"
ويكمل المحاسنى مادح ولي نعمته الكلام فيقول:
"وكان سبب جميع ما وقع بقضاء الله تعالي على أهل هذه البلدة المقدسة سببه الظلم التعدي، وتولية الأمور من عثمان باشا لغير أهلها لرعاع الناس.
قال صلى الله عليه وسلم: "إذا وسد الأمر لغير اهله فارتقبوا الساعة".
وقال الله تعالى: "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها"."
وكون عثمان هو السبب هو الخبل فالسبب هم الشعب الذى سكت على الظلم وعلى عصيان الكلام طاعة للمحاسنى وغيره من علماء السلطة الذين يحرمون الخروج على الحكام إذا عصوا الله تاركين قوله تعالى " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار"
والرجل يحاول أن يمحو عقولنا فيقول أن الدول العثمانية بجيوشها ومؤسساتها لم تعلم بتلك الحرب فيقول:
"ولم يقدر أحد يتكلم ويعلم الدولة العلية بذلك وحضرة الدولة العلية غير عالمة بأهل الشام والذي حل بها وكان السبب مع الجل في موت مفتي الشام السيد علي أفندي المرادي ما حل بدمشق من البلايا، ولم يجسر أن يعلم الدولة العلية بالواقع خوفا من أمور يلحقه بها الضرر من بعض الأشخاص، فمات هما وغما وحزنا وخوفا. رحمه الله رحمة واسعة، وعوضه الجنة، فإنه كان صادقا في خدمة الدولة العلية. فنسأل الله سبحانه بالأنبياء العظام، بالملائكة الكرام، أن يلهم الدولة العلية الانتقام ممن كان السبب في تحريك هذه الأمور وتخريب البلاد وإيذاء العباد، ونهب الأموال، حيث بقت أهالي الشام في أسوأ حال، رمتهم حوادث الليالي بالنبال، فيا أسفا عليها مذ توالت الخطوب إليها، وأن يشملوا أهل هذه البلدة المقدسة بعميم أنظارهم ويخرجونهم (كذا) من ظلمات الظلم إلى النور، ويكشفوا عنهم عظيم ما حل بهم من البلاء المسطور، فإن ذلك عند الله تعالى أعظم أجرا من الحج المبرور والسعي المشكور، ولله سبحانه وتعالى مقاليد الأمور.
قال صلى الله عليه وسلم: " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"."
الغريب هو أن دولة الخونة العثمانية ككل دول التاريخ المزعومة كافئت محمد أبو الذهب على حربه بمنحه لقب باشا ونصبته على مصر
الغريب فى هذه الحكاية هو أن كل هذه الحكايات تدل على شىء واحد وهو كفر كل الحكام فالدولة السفلى التى يسمونها العلية كانت تعين الدروز والمارون حكاما وجباة وهم على أديان غير الإسلام وكانت تستعين بهم فى جيش يفترض أنه مسلك وظاهر العمر تخالف مع الدروز الكفار ومع الروس الكفار ومع أبو الذهب الكافر أو الخائن الذى كان يلعب على كل الحبال فتحالف مع العثمانيين وقبلهم تحالف مع ظاهر العمر وخلع ولى نعمته من حكم مصر
اى تاريخ هذا الذى يفخر بع البعض وهو ليس سوى تاريخ كفار كان دينهم الخيانة وتمكين الكفار من رقاب المسلمين وتىستبلاء على ثروات البلاد حتى أن أبو الذهب اكتسب اسمه من توزيع ذهب الشعب على حاشيته عقب انتصاراته المزعومة
والغريب أن المحاسنى العالم أى المدرس وهو يستعين بالروايات فيقول ان هؤلاء كلهم فى النار طبقا لرواية "إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول فى النار"
معارك كلها دارت بين ناس يحملون أسماء مسلمين والغريب أن هؤلاء القليل جدا منهم من حارب غير المسلمين
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس