عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 21-05-2008, 11:22 PM   #2
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="11 70"]1- إذا اجتمعت همزتان في كلمة واحدة الأولى متحركة والثانية ساكنة. إءمان، إيمان.
2- إذا سكنت الأولى وتحركت الثانية. مثل ساءل.
3- إذا تحركت الهمزتان بالفتح: أون. أي أكثر أنيناً. أئمة. والأصح أيمة.
4- ساكنة بعد حرف صحيح غير الهمزة: رأس. وراس.
5- إذا جاءت بعد ياء أو زائدة ساكنة مثل ضوء. ضو.
6- إذا جاءت بعد ياء أو أصلية ساكنة. سوء. شيء.
7-إذا جاءت في جمع تكسير (حشو، زائدة) ذئاب. ذياب.
8-إذا تطرفت بعد متحرك قرأ. قرا.
لننظر إلى كلمة معينة ترد فيهما الهمزة ولنفكر ما سبب خطئنا: يقرَءون، يقرؤون، يقرأون.

فالكلمات الثلاث حسب آراء النحاة صحيحة.

لنسأل أنفسنا: إن كانت كتابة الكلمات الثلاث صحيحة فهذا يعني أن كل كلمة منها صحيحة. وإن كان الأولى على سبيل المثال صحيحة، فلماذا نكتب الثنتين الأخريين؟

لماذا تكتب الكلمة بثلاث صيغ؟

لماذا نضع بدائل فنشتت ذهن الدارس والكاتب والقارئ؟

هذا في رأيي يسبب الالتباس. وهو نفسه سبب الخطأ لأنه يصور الهمزة بأكثر من شكل، فيحير الكاتب، في الوقت الذي اعتبرها الخليل حرفاً مستقلاً، يجب أن يقتصر على شكل أو أشكال خاص بها جاء من ألحقها بغيرها. فأفقدها استقلالها.

وفي كتاب العين جاء عن الحروف العربية ما يؤكد ذلك على لسان الليث أبرز تلامذة الخليل بن أحمد الفراهيدي، وجامع تراثه.

الاختلاف: إذا أدركنا سبب أخطائنا في الهمزة، فنستطيع إيجاد الحل، وقديما قال العرب: ( إن عُرف السبب بطل العجب) إن السبب الرئيس لوقوعنا في خطأ كتابة الهمزة كما مرّ يعود إلى إلغاء استغلالها، وهذا قاد إلى سبب آخر إجازة وجوه أخرى لكتابتها، وأظن أن الهمزة عادت لتنتقم منا لنفسس السبب. وأوقعتنا في أخطاء لا حصر لها، وسببت لنا اختلافات كثيرة، فهي الحرف الوحيد الذي اختلف فيه النقاد والنحويون والكتاب.

أما الحل فبسيط جداً وهو منحها استقلالها. ويتم منح الاستقلال ذاك بكتابتها منفردةً كأي حرف آخر في الكلمات التي يلتبس فيها.

إن منحها استقلالها يعني فك ارتباطها مع الألف وحرفي العلة الآخريْن: الياء والواو، ويعني في الوقت ذاته إزالة الثقل الباهظ المرمي على كتفيها، وتحريرها من الكرسي التي فرض عليها الجلوس فوقها أو تحتها رغماً عنها.

ولكي نرى الشطط في إرث الهمزة الثقيل علينا أن نلقي نظرة على بعض أمثلة الاختلاف في كتابة الهمزة عندنا والذي ورثناه من دون تغيير:

1- كنا نكتب في العراق كلمة "هيئة" في الكتب الرسمية واللافتات الحكومية، ثم صدر في السبعينات، من القرن الفارط، فرمان سلطاني أوجب تغييرها إلى "هيأة"، وهذا يعني أن المختصين باللغة العربية كانوا كلهم مخطئين طيلة عقود. بالرغم من أن العراق كان الحاضنة الكبرى زمن الدولة العباسية للكتابة والأدب والشعر العربي. وكان الدكتور مصطفى جواد يصدع رأسنا كل يوم لعقود طويلة ببرنامج: قل ولا تقل. ألا يعني هذا تخبطاً وسذاجة وتدنياً علمياً؟

2- كتبوا راس وهم يعنون: رأس. وبِير لـ: بئر. سُول لـ: سؤل.

3- أجازوا كتابة ضوْ بدل ضوء. ونبوة بدل نبوءة. وخطية بدل خطيئة. بينما يشمخ بعض الغيورين ويعتبرون كلمات: ضو، وخطية لفظتين عاميتين.

4- أحدثوا قاعدة شاذة فقالوا إن تطرفت بعد متحرك جاز تثبيتها وجاز تخفيفها. وما ذلك سوى تبرير غير عقلاني لتثبيت عامية موجودة في مكان، ومفقودة في مكان آخر، فأجازوا كتابة (قرأ مرة وقرا) مرة أخرى. و(جرؤَ مرة وجرو) مرة أخرى "من الجراءة"

5- اختلفوا في وقوعها في فعل الأمر فأثبتوها مرة في أُاْمر. وحذوفوها مرة وقالوا: مُرّ. و(إسأل وسل) وتعسفوا في إجازتهم لفعل الأمر من أتى أيضاً فقالوا: تِ. لـ "إأْتِ" أي "تعال" و(أجئ مرة وجِيء مرة)
[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس