عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 19-12-2009, 11:55 AM   #28
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

وفي خطوة استفزازية ووسط تنامي الخطر الشيعي في المنطقة، وبعد تزايد ضعف الجبهة الداخلية الإيرانية نتيجة مقتل 7 من قادة وكبار ضباط حرس الثورة الإيراني بينهم نائب قائد القوات البرية بالحرس الثوري الإيراني في تفجير نفذته جماعة جند الله في18 أكتوبر (بعض مواقع الشيعة تتهم السعودية بدعم جند الله ) دعا المرشد الأعلى للثورة في الجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي، المملكة العربية السعودية في 26 أكتوبر إلى السماح للحجاج الإيرانيين الشيعة بتنظيم مسيرات “البراءة من المشركين” في موسم الحج المقبل،زاعما أنه من الضروري أن تكون المملكة في طليعة البراءة من المشركين، على حد قوله.وأضاف: “إذا لم يتمكنوا من القيام بهذا الواجب فسنؤدي واجبنا”.
فردت السعودية بحزم على تصريح خامنئي بأنها (لا تسمح لأي جهة بتعكير صفو الحج والعبث بأمن الحجيج ومحاولة شق الصف الإسلامي).
وبعده بأسبوع في 16 ذي القعدة (3 نوفمبر) بدء عدوان الحوثيين على السعودية في نفس اليوم الذي خرجت فيه مظاهرة للإصلاحيين في إيران وفي نفس اليوم أيضا أوقف بث قناة العالم على عرب سات ونايل سات لمعاداتها للسعودية ومصر ودعمها للحوثيين (لاحظ الاستثمار الإعلامي عبر قناة العربية لاضطرابات إيران الداخلية يوميا وفي صدارة الأخبار وكأنها رسالة للشيعة العرب أن قيادتكم تنهار فاحذروا)
فكان الرد السعودي على العدوان الحوثي قاسيا وغير متوقع بهجمات على مراكز الحوثيين لتضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد:الحوثيين والقاعدة وإيران.
وفي 20 ذي القعدة ( 7 نوفنبر) وبعد مخاض عسير امتد لأكثر من 4 أشهر على نتائج الانتخابات اللبنانية وافقت المعارضة بقيادة حزب الله على تشكيل الحكومة فقد كان المخاض الحكومي بلغ نهايته ومع ذلك ظلت الولادة ممنوعة، فحتى سوريا أيقنت وأبلغت من يلزم أن اللعبة استوفت أغراضها ولم يعد مفيداً المضي فيها، إلا أن إيران اعتبرت أن جميع الفرقاء الخارجيين تحادثوا مع بعضهم بعضاً لتسهيل الشأن اللبناني، لكنهم تجاهلوها وهي طرف ليس أساسياً فحسب بل يملك عشرات آلاف الصواريخ هناك. وعندما راجعه السوريون والقطريون رأى أن اللحظة حانت للإفراج عن... الحكومة اللبنانية العتيدة. .
وأعلن مساعد وزير الدفاع والطيران السعودي الأمير خالد بن سلطان في 21 ذي القعدة(8 نوفمبر) أن بلاده لن توقف ضرباتها الجوية ضد المتمردين الحوثيين قبل تراجعهم عشرات الكيلومترات داخل الأراضي اليمنية).
مع ملاحظة أن جبل الدخان ليس جبل منفرد ، بل سلسلة جبال بطول أكثر من عشرون كيلومتراً وعرض سبعة كيلومترات ، يخضع ثلثي هذه المساحة تقريباً للجانب السعودي وبعض التباب عائدة لليمن وهو الجزء الذي يتخندق به مرتزقة الحوثيين .
وفي اليوم التالي(22ذي القعدة-9 نوفمبر ) أعلن مصدر حكومي سعودي أن المملكة فرضت حصارًا بحريًّا على جزء من الساحل اليمني على البحر الأحمر لوقف إمدادات السلاح لجماعة الحوثيين..

وفي دلالة على أثر القصف السعودي وفي يوم23 ذي القعدة دعا يحيى الحوثي القيادي السياسي في جماعة الحوثيين، في اتصال هاتفي مع قناة "العربية"، الحكومة السعودية إلى وقف العمليات العسكرية على الحدود، وقال الحوثي ليس لدى الحوثيين مواقف أو أسباب عدائية من السعودية، وأبدى استعداد جماعته للتفاهم وتبديد أي مخاوف لدى الجانب السعودي، وأضاف أنه ليس لدى الحوثيين أي مطالب، ومؤكداً ضرورة العيش بسلام بين الجانبين.
وهنا دخلت إيران على الخط لإنقاذ عملائها بتهديد السعودية عندما صرح وزير خارجيتها متكي في 23 ذي القعدة (11 نوفمبر) قائلا: ننصح بشدة دول المنطقة والدول المجاورة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لليمن (!).. لأن من يحاول صب الزيت على نار الفتنة لن يكون بمنأى عن لهيبها وسيدخل الدخان في عيونه)
وعادت إيران بعد يوم من تهديدها لمحاولة التهدئة بتصريح مسئول إيراني أن متكي سيزور السعودية قبل بدء موسم الحج للتأكيد على تواصل العلاقات السعودية الإيرانية الطيبة ودرء وإنهاء الكثير من الفتن".
يتبع
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس