عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 26-06-2022, 07:39 AM   #3
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,960
إفتراضي

فسبحان من لا تقع قطرة ولا تسقط ورقة ولا تقال كلمة ولا تطلق نظرة ولا يخط حرف ولا تمشى خطوة ولا تسكب دمعة ولا تهمس همسة إلا بعلمه، وهو العليم الخبير.
يعلم السرائر، ويطلع على الضمائر، ويحيط بالأمور، يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد، لا غالب لحكمه، ولا راد لقضائه، عنده علم الليالي والأيام، والزمان والمكان، والإنس والجان، والنبات والحيوان، لا إله إلا هو اللطيف الخبير {إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين}."
وهذا الكتاب العريض لم يتعرض لسب الله في كتابه ولم يتحدث عن العقوبة في دولة المسلمين لمن يقول ذلك كما لم يذكر حتى الروايات التى تتحدث عن شتم الله
البداية:
نهى الله المسلمين عن سب آلهة الكفار وبين اللهم لهم سبب النهى وهو:
أن الكفار من انعدام عقولهم يسبون الله ردا على ذلك
وفى هذا قال تعالى:
" ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم"
العقوبة الدنيوية لسب الله :
هناك فرق بين حالتين من سب الله :
الأولى أن يحدث السب في دولة المسلمين
الثانية أن يحدث السب في دولة من دول الكفار وهذه ليست تحت سلطة المسلمين ومن ثم فلا مجال للحديث عن عقوبة هنا
وبين الله أن هناك نوعين من السابين في دولة المسلمين :
الأول المسلمون الذين يسبون الله عمدا وعقوباتهم هى :
الجلد ثمانين جلدة أولا باعتبار أن السب هو قول زور أى كذب وفى هذا قال تعالى :
"والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا"
وبعد الجلد يطلب من الساب التوبة فإن تاب تاب الله عليه وأما إن أصر على السب فيترك له مهلة من الوقت حتى يتوب من إصراره وإلا عوقب بعقوبة حد الحرابة وناتجها في كل الأحوال الموت
الثانى الكافر الذى يسب الله وهو على حالين:
1-إن كان يرد سباب المسلم لألهته المزعومة فلا عقاب عليه ويعاقب المسلم على أنه عصى أمر الله بعدم سب آلهة الكفار
2- إن تعمد سب الله دون سب المسلمين لآلهته ففى تلك الحالة يعاقب الكافر الذمى بالجلد ثمانين جلدة ولا تطلب بالطبع منه توبة لكونه غير مسلم ولكن إن عاد للسب جلد مرة أخرى وهكذا
وهناك روايات تحدثت عن شتم الناس لله منها حديث يقول:
"قالَ اللَّهُ تبارَك وتعالى كذَّبني ابنُ آدمَ ولم يَكن ينبغي لهُ أن يُكذِّبني وشتَمني ابنُ آدمَ ولم يَكن ينبغي لهُ أن يشتُمَني أمَّا تَكذيبُه إيَّايَ فقولُه إنِّي لا أعيدُه كما بدأتُه وليسَ آخِرُ الخلقِ بأعزَّ عليَّ من أوَّلِه وأمَّا شتمُه إيَّايَ فقولُه {اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا} وأنا اللَّهُ [الأحدُ] الصَّمدُ لم ألِد ولم أولَد ولم يَكن لي كفُوًا أحدٌ"
ويجب أن يفرق القضاة في جريمة المسلم في السب بين سابين:
ألأول قال كلمة وهو لا يعرف معناه كما يقول أعوذ بالله من الله أو كسمك يا ربنا
فالتعبيرات السابقة تدل على الجهل فهو يستعيذ بالله من الله وهو أمر جنونى وكذلك من يدعى أن لله أم ولها مهبل وهذا التعبيرات تصدر من مجانين بالفعل وإن صدرت مسلم فهى تصدر نتيجة الجهل في الغالب
الثانى هو من يقول الكلمة وهو يعرف أنها كفر ويصر عليها
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس