عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-09-2006, 09:04 AM   #35
ابوفرح
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
الإقامة: السودان
المشاركات: 15
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى ابوفرح
إفتراضي

قلبى على وطنى

الى .. عبد الخالق محجوب ورفاقه
حين يأخذك الصمت منا
فتبدو بعيـداً ..
كأنك راية قافلة غرقت فى
الرمال
تعشب الكلمات القديمة فينا
وتشهق نار القرابين
فوق رؤوس الجبال
وتدور بنا أنت ..
يا وجهنا المختفى خلف ألف سحابة
فى زوايا الكهوف التى زخرفتها الكآبة
ويجر السؤال ، السؤال
وتبدو الإجابة نفس الإجابة
***
ونناديك ..
نغرس أصواتنا شجراً صندلياً حواليك
نركض خلف الجنائز ..
عارين فى غرف الموت ..
نأتيك بالأوجه المطمئنة
والأوجه الخائفة
بتمائم أجدادنا ..
بتعاويذهم حين يرتطم الدم بالدم ..
بالصلوات المجوسية الخاطفة
بطقوس المرارات
بالمطر المتساقط فى زمن القحط ..
بالغاب ، والنهر ، والعاصفة !
***
قادماً من بعيد على صهوة الفرس ..
الفارس الحلم ذو الحربة الذهبية
يا فارس الحزن ..
مرِّغ حوافر خيلك فوق مقابرنا الهمجية
حرِّك ثراها ..
انتزعها من الموت ..
كل سحابة موت تنام على الأرض
تمتصها الأرض ..
تخلقها ثورة فى حشاها
انتزعها من الموت يا فارس الحزن ..
.. اخضر ..
قوس من النار والعشب ..
اخضر ..
صوتك ..
بيرق وجهك ..
قبرك ..
ـ لا تحفروا لى قبراً
سارقد فى كل شبر من الأرض
ارقد كالماء فى جسد النيل
ارقد كالشمس فوق حقول بلادى
مثلى أنا ليس يسكن قبراً
لقد وقفوا ..
ووقفت ..
ـ لماذا يظن الطغاة الصغار
ـ وتشحب الوانهم ـ
أن موت المناضل موت القضية
أعلم سر احتكام الطغاة الى البندقية
لا خائفاً ..
أن صوتى مشنقة للطغاة جميعاً
ولا نادماً ..
أن روحى مثقلة بالغضب
كل طاغية صنم .. دمية من خشب
.. وتبسمت
ـ كل الطغاة دمى ً
ربما حسب الصنم ، الدمية المستبدة
وهو يعلق أوسمة الموت
فوق صدور الرجال
انه بطلاً ما يزال
ـ وخطوت الى القيد ..
ـ لا تحفروا لى قبراً
سأصعد مشنقتى
وسأغلق نافذة العصر خلفى
واغسل بالدم رأسى
واقطع كفى ..
واطبعها نجمة فوق واجهة العصر
فوق حوائط تاريخه المائلة
وسأبذر قمحى للطير والسابلة
***
قتلونى ..
وأنكرني قاتلى
وهو يلتف بردان فى كفنى
وأنا من ؟
سوى رجل واقف خارج الزمن
كلما زيّفوا بطلاً
قلت : قلبى على وطنى !
__________________
________________
عازة فى هواك نحن الجبال
وللبخون صفاك نحن النبال
_______________
ابوفرح غير متصل   الرد مع إقتباس