عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 03-06-2018, 08:48 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,950
إفتراضي الرياضة البدنية فى الإسلام

الرياضة البدنية فى الإسلام
الهدف من الرياضة:
الهدف من وراء ممارسة الرياضة فى الإسلام هو الاستعداد للعدو فممارسة الرياضة هى نوع من أنواع الاستعداد بالقوة لقتال العدو كما قال تعالى بسورة الأنفال :
"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"
والقتال لا يكون كما هو معتقد بحمل السلاح وإنما بحمله وبأداء أعمال الموجودة فى الوظائف الأخرى وهذا يؤدى لارتفاع اللياقة لدرجات متعددة عالية حسب مقدرة كل واحد ويعنى ارتفاعها ازدياد قدرة الإنسان على تحمل متاعب العمل بالإضافة لتحمل الآلام التى قد تصيب الإنسان وتفصيل هذا كالأتى:
إن معنى ازدياد القدرة على العمل هو إنتاج عدد أكبر من المنتجات فى نفس الوقت الذى كان ينتج فيه عدد أقل ويمكن أن نسمى هذا سرعة أو زيادة الإنتاج
وأما معنى ازدياد القدرة على تحمل الألم فهو أن الألم الذى كان يصرخ منه الإنسان أو يتأوه بعد مدة قليلة لن يصرخ منه إلا بعد مدة أطول وأيضا إن الألم الذى كان يجعل الإنسان عاجزا عن الحركة تجعل ممارسة الرياضة الإنسان يتحرك مع وجوده حركة فى صالحه وعلينا فى حياتنا الدنيا أن نمارس الرياضة لنستعد بها على قتال العدو الاستعداد التام الذى يشمل كل نواحى الحياة
الرياضة بدنية ونفسية:
الرياضة البدنية عبارة خاطئة فهى خطأ فى فهم الرياضة بصفة عامة فالإنسان الميت يكون له بدن هل يقدر هذا البدن على ممارسة الرياضة ؟
قطعا لا
الرياضة كأى عمل يمارسه الإنسان يشترك فيه البدن والنفس ومن ثم يجب مسح كلمة البدنية من الجدران واللوحات ويمكن أن نستعيض عنها بكلمة مثل اللعب وللتوضيح مثلا فى لعبة كرة القدم يتحرك الجسم والذى يحدد له اتجاه الحركة هو العقل ومثلا فى لعبة الجرى نقول إن الجسم يتحرك والذى يحدد له سرعة وإتجاه الحركة وتوقيتها هو العقل الذى يتخذ القرار بهذا فالعقل هو الذى يحرك البدن
من هم الممارسون للرياضة:
المفروض هو أن يمارس كل الناس الرياضة المباحة فكما قلنا هى واجب على كل إنسان ليحافظ على صحته ويستطيع مقاومة آلامه وليتقن عمله ومن ثم على الجمهور أن يغير من عاداته فبدلا من الفرجة يصبح ممارسا للعبة وبدلا من أن يهتف لفريق أو فرد عليه أن يعرف أن الهتاف ضوضاء لا مجال لها فى أى مكان وعلى الجمهور أن يؤمن بأن اللذة فى ممارسة اللعبة لا الفرجة عليها .
ومن ثم فليس المطلوب فى الإسلام أن يمارس البعض الذى لا يتجاوز 10% من السكان الرياضة وإنما المطلوب أن يمارسها الكل .
بالقطع لا يمكن إجبار الناس على ممارسة الرياضة ولكن من الممكن أن نجعل بداية العمل فى المصالح العامة أيا كانت هو عشرة دقائق تمارس فيها تمارين رياضية لكل أعضاء الجسم ومن خلال الإعلام يتم حث النساء فى البيوت على ممارسة الرياضة.

تنظيم لعبة ما:
أخذنا عن البلاد الأخرى جنون اسمه الاتحادات الرياضية وهى مؤسسات تقوم بتأسيس نوادى للعبة فى البلاد المختلفة وتتلقى دعما من الدولة وهذه الاتحادات تقوم بعمل مسابقات واستئجار مدربين ومدربات وأطباء وطبيبات وحكام وحكمات .....
وفى النهاية نجد أن الاتحادات الرياضية والنوادى تنفق ملايين ومليارات على اللاعبين وبناء الاستادات والملاعب وعندما نبحث عن الفائدة نجد التالى :
نسبة لا تزيد عن 1% من السكان هى التى تستفيد ماليا وبدنيا بينما بقية الشعب لا يستفيد
نجد استاد كرة قدم مثلا يتكلف 10مليون يستفيد منه 50 فرد بينما لو بنينا بـ10 مليون مساكن سنجد ثلاثة آلاف فرد سيجدون مسكن يسكنون فيه فأيهما أفضل أن يستفيد بدنيا 50 فرد أم أن يستريح3 آلاف فرد فى مساكنهم ؟
إذا لابد من إلغاء الاتحادات الرياضية ومن ثم إلغاء بناء استادات وملاعب فنكون قد وفرنا مليارات الجنيهات
الرياضة المطلوبة فى الإسلام لها ملاعب وأدوات لا تتكلف سوى ثمن قطعة الأرض وتسويتها فقط والمراد تمهيد أرضها لتكون صالحة للعب وإحضار أدوات اللعب وأما البناء فيكفى صالة للألعاب التى تحتاج لبناء صالة من أربع جدران وسقف وفى كل الأحوال يتم عمل دور مياه وحجرة لتغيير الملابس
تنظيم اللعبة يتم من خلال وجود مدرب فى كل بلدة للعبة يقوم على التدريب والتنظيم والتحكيم ومن خلال اللاعبين أنفسهم يتم تدريبهم على كونهم مدربين ومنظمين وحكام ومن ثم نضمن توفير المال للضروريات ونكون قد أحيينا اللعبة المفيدة لأجسام الناس

الألعاب التى يجب ممارستها :
يجب أن تبدأ المؤسسات التعليمية والنوادى بتعليم الألعاب المنقذة من الأخطار وهى السباحة والتسلق والجرى والقفز فالسباحة تنقذ من الغرق والتسلق ينقذ من الحيوانات التى تعض أو تفترس والجرى يساعد على الهرب عند الخطر كما تقول المقولة اضرب واجرى أو واهرب
ومن ثم يجب أن نبدأ بالألعاب التى تواجه أخطار المخلوقات حتى يقدر الأطفال على التصرف دون حاجة لمعونة الكبار ومن ثم يجب أن نضع هذه الألعاب كأساسيات فى مراحل التعليم المختلفة لبناء الجسام والعقول معا
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس