عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 05-02-2009, 05:58 PM   #1
جمال الشرباتي
كاتب إسلامي مميز
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 639
إرسال رسالة عبر MSN إلى جمال الشرباتي إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى جمال الشرباتي
Question الأقباط يسخرون من قوله { يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَآءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ )

السلام عليكم

يسخر الأقباط في موقعهم من قوله تعالى

{ يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَآءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَٱلْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ٱعْمَلُوۤاْ آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ ٱلشَّكُورُ }

وذلك على أساس وجود تناقض يزعمونه وهو --

كيف يكون سليمان عليه السلام مسلما وتصنع له التماثيل المحرّمة في شريعة الإسلام --

والرد على شبهتهم سهل وبسيط ولكنّهم أناس يجهلون --

وهو من شقّين

الأول --كونه مسلما لا يعني بأنّه جاء بشريعة الإسلام إنّما معناه أنّه على عقيدة الإسلام وهي التوحيد والإيمان بالبعث والنشور وغير ذلك من القطعيّات

الثاني--واضح بأنّ التماثيل لم تكن محرّمة في الشريعة التي جاء بها--

والتماثيل لم تحرّم في الإسلام لعينها--إنّما حرمت لأنّها كانت ذريعة للإشراك الذي كان مستفحلا أمره بين العرب في زمن الرسالة--

أمّا في زمن سليمان فلم يعرف ذلك عن وسطه الذي كان فيه--فلم تحرّم عليهم التماثيل حينئذ
قال الطّاهر بن عاشور في تفسيره

(ولم تكن التماثيل المجسمة محرَّمَة الاستعمال في الشرائع السابقة، وقد حرمها الإِسلام لأن الإِسلام أمعن في قطع دَابر الإِشراك لشدة تمكن الإِشراك من نفوس العرب وغيرهم. وكان معظم الأصنام تماثيل فحرّم الإِسلام اتخاذها لذلك، ولم يكن تحريمها لأجل اشتمالها على مفسدة في ذاتها ولكن لكونها كانت ذريعة للإِشراك. واتفق الفقهاء على تحريم اتخاذ ما له ظلّ من تماثيل ذوات الروح إذا كانت مستكملة الأعضاء التي لا يعيش ذو الروح بدونها وعلى كراهة ما عدا ذلك مثل التماثيل المنصفة ومثل الصور التي على الجدران وعلى الأوراق والرقم في الثوب ولا ما يجلس عليه ويداس. وحكم صنعها يتبع اتخاذها. ووقعت الرخصة في اتخاذ صور تلعب بها البنات لفائدة اعتيادهن العمل بأمور البيت.)


التوقيع:http://www.attaweel.com/vb
__________________
مؤسس ملتقى أهل التأويل
http://www.attaweel.com/vb/

جمال الشرباتي غير متصل   الرد مع إقتباس