عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 24-03-2012, 11:34 PM   #14
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي

نتابع معا ونقرأ معا ...
بسم الله الرحمن الرحيم ...
---------------------------------



الدرس التاسع :

إن شاء الله النهاردة هنتكلم عن الجزء الثاني من الشهادة
وهو شهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم

اللهم شفعه فينا وارزقنا اتباعه وصحبته في الجنة



س29: ما معنى شهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ؟

ج: هو التصديق الجازم من صميم القلب المواطئ لقول اللسان بأن محمداً عبده ورسوله إلى كافة الناس إنسهم وجنهم { شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا(45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا(46) } [ سورة الأحزاب] فيجب تصديقه في جميع ما أخبر به من أنباء ما قد سبق , وأخبار ما سيأتي ,وفيما أحل من حلال وحرم من حرام ,والامتثال والانقياد لما أمر به ,والكف والانتهاء عما نهى عنه , واتباع شريعته والتزام سنته في السر والجهر مع الرضا بما قضاه , والتسليم له , وأن طاعته هي طاعة لله , ومعصيته معصية لله لأنه مبلغ عن الله رسالته , ولم يتوفه الله حتى أكمل به الدين , وبلغ البلاغ المبين , وترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعده إلا هالك . وفــي هذا الباب مسائل تأتــي إن شاء الله .




هل مجرد ما أنا بقول أشهد أن محمدا رسول الله يبقى كده خلاص ؟
أكيد لأه

لأن شهادة أن محمداً رسول الله تستلزم أموراً منها:


الأول:
تصديقه صلى الله عليه وسلم فيما أخبر، بحيث لايكون عند الإنسان تردد فيما أخبر به صلى الله عليه وسلم ، بل يكون تصديقه في قلبه أشد مما نطق به ،كما قال عزّ وجل في القرآن: (إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ)(الذريات: الآية23)
لكن الأول طبعا نكون متأكدين من سند الأحاديث لأن النبي صلى الله عليه وسلم ليس أمامنا لكن إذا ثبت الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وجب علينا تصديقه .



الثاني:
امتثال أمره صلى الله عليه وسلم ولانتردد فيه لقول الله تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ )(الأحزاب: الآية36)

هنلاقي ناس دلوقتي لما تسمع الحديث تفضل تسأل نفسها
يا ترى الأمر اللي في الحديث على وجه الاستحباب ولا الوجوب ؟

ده غلط نفذي وامتثلي الأمر فورا ومتفضليش تفكري يا ترى هو فعله واجب ولا مستحب ؟

لأن الصحابة رضي الله عنهم إذا أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم لم يكونوا يقولون يارسول الله: هل الأمر للوجوب أو الأمر للاستحباب أو غير ذلك؟ بل كانوا يمتثلون ويصدقون بدون أن يسألوا.
يبقى نقول: لاتسألي وعليكي بالامتثال، إنتي بتشهدي أن محمداً رسول الله يبقى افعلي ما أمرك به.

لكن في حالة ما إذا وقع الإنسان في مسألة وخالف الأمر، فهنا له الحق أن يسأل هل هو للوجوب أو لغير الوجوب، لأنه إذا كان للوجوب وجب عليه أن يتوب منه لأنه خالف، وإذا كان لغير الوجوب فأمره سهل.



ثالثاً :
أن يجتنب ما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه بدون تردد،
مش نقول: مش مشكلة مادام مش مذكور في القرآن فنهلك،
لازم نبقى عارفين إن ما جاء في السنة فقد أمر القرآن باتباعه.
وعلشان كده هنلاقي إن النبي صلى الله عليه وسلم حذّر من كده فقال: " لاَ ألْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ عَلَى أَرِيْكَتِه أي جالساً متبختراً متعاظماً يَأْتِيْهِ الأَمْرُ مِنْ عِنْدِيْ فَيَقُولُ مَا أَدْرِيْ، مَا كَانَ فِيْ كِتَابِ اللهِ اِتَّبَعْنَاهُ " أي وما لم يكن لانتبعه،

مع إن كل ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد جاء في القرآن، لأن الله تعالى قال: ( وَاتَّبِعُوهُ ) (الأعراف: الآية158) وهو عام في كل ماقال.



رابعاً :
أن لايقدم قول أحدٍ من البشر على قول النبي صلى الله عليه وسلم ،

وعلى هذا لايجوز أن نقدم قول فلان - الإمام من أئمة المسلمين - على قول الرسول صلى الله عليه وسلم لأنك إنتي والإمام يلزمكما اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم .

ممكن تسمعي اتنين بيتناقشوا في موضوع فواحدة تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
تقوم التانية ترد لكن الشيخ الفلاني قال كذا وكذا وكذا
دي حاجة عظيمة جدا ، انتبهوا يا أخواتي مفيش قول مقدم على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم

ذُكِر عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: يُوْشكُ أَن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول قال رسول الله وتقولون قال أبوبكر وعمر
فمين من الشيوخ أصلا هيوصل إلى منزلة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.

------
بقية الدرس بالمشاركة التالية
متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس