عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 29-11-2022, 08:24 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,950
إفتراضي

روى عنه: إبراهيم بن سعيد الجوهري، وأحمد بن يونس الضبي، وإسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن البغوي، وعباس بن محمد الدوري، وأبو بكر بن أبي شيبة. قال ابن أبي خيثمة، ويعقوب بن شيبة عن يحيى بن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: صدوق. وذكره ابن حبان في «كتاب الثقات» (6/ 89)، وقال: كان متقنا ربما وهم. وقال ابن حجر: صدوق ربما وهم مات سنة إحدى عشرة ومئتين، روى له مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.
(3) سعير بن الخمس بكسر المعجمة وسكون الميم التميمي، أبو مالك الكوفي.
روى عن: حبيب بن أبي ثابت، وزيد بن أسلم، وسليمان التيمي، وسليمان الأعمش وعدة.
روى عنه: الأحوص بن جواب، وحسين بن علي الجعفي، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن يحيى التميمي، وجماعة.
قال ابن سعد: كان صاحب سنة وعنده أحاديث. وقال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال البخاري: سعير بن الخمس كان قليل الحديث , ويروون عنه مناكير. وقال الترمذي: هو ثقة عند أهل الحديث.
وذكره ابن حبان في «كتاب الثقات» (6/ 436). وقال أبو الفضل بن عمار الشهيد: أخطأ في غير ما حديث مع قلة ما روى. وقال ابن حجر: صدوق له عند مسلم حديث واحد في الوسوسة.
(4) سليمان بن طرخان التيمي أبو المعتمر البصري، نزل في التيم فنسب إليهم.
روى عن: أنس بن مالك، وأبي عثمان النهدي، ويزيد بن عبد الله بن الشخير، وطاوس، وأبي مجلز لاحق بن حميد، ويحيى بن يعمر، وبكر بن عبد الله المزني، والحسن البصري، وطلق بن حبيب، وثابت البناني، وقتادة، وخلق.
روى عنه: أسباط بن محمد، وأنيس بن سوار الجرمي، وبشر بن المفضل، وجرير بن حازم، وجرير بن عبد الحميد، وزهير بن معاوية، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وسليمان بن حيان، وشعبة، وعبد الله بن المبارك، وعبد الوارث بن سعيد، وعبد الوهاب بن عطاء، والقاسم بن معن، وقريش بن أنس، ومرزوق أبو بكر، ومروان بن معاوية الفزاري، ومعمر، وهشيم بن بشير، وهوذة بن خليفة، ويحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن زريع، ويوسف بن يعقوب السلعي، وأبو جعفر الرازي، وبحر بن كنيز السقاء، وخلق غيرهم.
روى الربيع بن يحيى عن شعبة قال: ما رأيت أحدا أصدق من سليمان التيمي، كان إذا حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم تغير لونه. وقال أحمد بن حنبل: هو ثقة، وهو أحب إلي في أبي عثمان النهدي من عاصم الأحول. وقال يحيى بن معين، والنسائي، وغيرهما: ثقة. وقال العجلي: ثقة، من خيار أهل البصرة.
وقال ابن سعد: من العباد المجتهدين، كثير الحديث، ثقة، يصلي الليل كله بوضوء عشاء الآخرة، وكان هو وابنه يدوران بالليل في المساجد، فيصليان في هذا المسجد مرة، وفي هذا المسجد مرة حتى يصبحا.
قال ابن حجر: ثقة عابد مات سنة ثلاث وأربعين ومائة، وهو ابن سبع وتسعين، روى له الجماعة.
(5) عبد الرحمن بن مل بن عمرو بن عدي بن وهب بن ربيعة أبو عثمان النهدي.
مخضرم، معمر، أدرك الجاهلية والإسلام، وغزا في خلافة عمر، وبعدها غزوات، وشهد وقعة اليرموك. وحدث عن: عمر، وعلي، وابن مسعود، وأبي بن كعب، وبلال، وسعد بن أبي وقاص، وسلمان الفارسي، وحذيفة بن اليمان، وأبي موسى الأشعري، وأسامة بن زيد، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وأبي هريرة، وابن عباس، وطائفة سواهم.
حدث عنه: قتادة، وعاصم الأحول، وحميد الطويل، وسليمان التيمي، وأيوب السختياني، وداود بن أبي هند، وخالد الحذاء، وعمران بن حدير، وعلي بن جدعان، وحجاج بن أبي زينب، وخلق.
كان من سادة العلماء العاملين. وثقه علي بن المديني، والعجلي، وأبو زرعة، وجماعة.
قال ابن سعد: سكن الكوفة، فلما قتل الحسين بن علي عليه السلام تحول، فنزل البصرة، وقال: لا أسكن بلدا قتل فيه ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، وكان ثقة. وذكره ابن حبان في «كتاب الثقات» (5/ 75).
وقال ابن حجر: ثقة ثبت عابد. روى له الجماعة.
(6) أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى بن امرئ القيس الكلبي أبو زيد المدني.
حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومولاه، وابن مولاه. رباه النبي صلى الله عليه وسلم وأحبه كثيرا، وهو ابن حاضنته أم أيمن، وكان شديد السواد، خفيف الروح، ماهرا، شجاعا. استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على جيش لغزو الشام، وفي الجيش عمر والكبار؛ فلم يسر حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبادر الصديق ببعثهم، فأغاروا على أبنى من ناحية البلقاء. وقد سكن المزة مدة، ثم رجع إلى المدينة، فمات بها.
خامسا: موضع التفرد
قال البزار: هذا الحديث لا نعلم رواه عن سليمان التيمي إلا سعير، ولا عن سعير إلا الأحوص بن جواب.
وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن جيد غريب، لا نعرفه من حديث أسامة بن زيد إلا من هذا الوجه.
وقال أبو الحسن الدارقطني: تفرد به سعير بن الخمس عن سليمان التيمي عن أبي عثمان، وتفرد به أبو الجواب الأحوص بن جواب عنه.
قلت: هو كما قالوا. ولعل تفرد سعير بن الخمس هو الذي جعل البخاري وأبا حاتم يحكمان على الحديث بالنكارة، فإن سعيرا والأحوص مع كونهما صدوقين ليسا بالمتقنين، ولم يبلغا مبلغ من يحتمل تفرده، لا سيما عن سليمان التيمي، وهو من حفاظ البصرة ممن كثر تلامذته الناقلين عنه الضابطين لحديثه المعتنين بحفظه، فلا يخفى مثله على الأثبات من أصحابه كشعبة والثوري ومعتمر وابن المبارك ويحيى القطان وطبقتهم، ويكون عند سعير بن الخمس، وليس من خواص التيمي، ولا من أثبات أصحابه، ولا ممن لهم اعتناء بحديثه وضبط له!. وقد تقدم قول أبى الفضل بن عمار الشهيد في سعير بن الخمس: أخطأ في غير ما حديث مع قلة ما روى، وقول البخاري: كان قليل الحديث، ويرون عنه مناكير.
فتفرد سعير بالحديث، مع قلة ما روى عن التيمي، دون أثبات أصحابه الحافظين لحديثه المكثرين من الرواية عنه مما يثير ريبة الناقد البصير بعلل الأحاديث كالبخاري وأبي حاتم والدارقطني، ومن على طريقتهم من أئمة النقد.
فالظاهر، بل المتيقن: أن هذا الحديث يندرج تحت الوجه السادس من أوجه الغرابة، وهو: تفرد الصدوق عن مشهور من الثقات بما لا يوجد عند ثقات أصحابه، وليس لذلك الصدوق اعتناء بحديث ذاك الثقة.
سادسا: ذكر من حكم من الأئمة على هذا الحديث بالنكارة أو الوضع
قال أبو عيسى الترمذي كما في «ترتيب علل الترمذي لأبي طالب القاضي» (1/ 315/ح 589): سألت محمدا عن هذا الحديث؟، فقال: هذا منكر , وسعير بن الخمس كان قليل الحديث , ويروون عنه مناكير.
وقال ابن أبي حاتم «علل الحديث» (ج 6/ص 338/ 2570): سألت أبي عن حديث رواه الأحوص بن جواب عن سعير بن الخمس عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن أسامة بن زيد، وذكر الحديث. فسمعت أبي يقول: هذا حديث منكر بهذا الإسناد.
ونقله عنه الضياء «الأحاديث المختارة» (ج 4/ص 111 - 112).
وقال ابن أبي حاتم في موضع آخر (ج 5/ص 589/ 2197): قال أبي: هذا حديث عندي موضوع بهذا الإسناد.
سابعا: الحكم على الحديث
إسناد البزار ظاهره الحسن، فسعير بن الخمس، والأحوص بن جواب صدوقان، وقد وثقهما بعض الأئمة. لذا حسن الحديث الترمذي، وصححه ابن حبان، والضياء المقدسي.
وقال إماما العلل البخاري، وأبو حاتم: هذا حديث منكر بهذا الإسناد. وقال البخاري: سعير بن الخمس كان قليل الحديث ويروون عنه مناكير.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وربما كان من أوهام الأحوص بن جواب الضبي، فقد قال ابن حبان وابن حجر: صدوق ربما وهم.
وأكثر المتأخرين يصححون الحديث؛ نظرا لصحة إسناده ظاهرا، وركونا إلى ثقة رجاله، على أن الثقة ربما أخطأ ووهم، وروى المنكر."
وانتهى النقل إلى هنا ومع هذا لم نعرف هل حكم البزار أو غيره بصحته أو بطلانه فقد حكم البعض بصحته فقال :
"إسناد البزار ظاهره الحسن، فسعير بن الخمس، والأحوص بن جواب صدوقان، وقد وثقهما بعض الأئمة لذا حسن الحديث الترمذي، وصححه ابن حبان، والضياء المقدسي"
وقال الألفى :
"وأكثر المتأخرين يصححون الحديث؛ نظرا لصحة إسناده ظاهرا، وركونا إلى ثقة رجاله"
وحكم البعض الأخر بنطارته وعدم صحته فقال :
" وقال إماما العلل البخاري، وأبو حاتم: هذا حديث منكر بهذا الإسناد. وقال البخاري: سعير بن الخمس كان قليل الحديث ويروون عنه مناكير.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وربما كان من أوهام الأحوص بن جواب الضبي، فقد قال ابن حبان وابن حجر: صدوق ربما وهم."
والحديث كما قلت فى أوله باطل لأنه ليس مدحا أو ثناء وإنما دعاء أى طلب من الله أن يجزى صاحب المعروف بالخير وهو الجنة بدليل أن إحدى رواياته تقول :
" إذا اصطنع أحدكم إلى أخيه معروفا، فقال له: جزاك الله خيرا يقول الله تعالى: عبدي أسدى إليك أخوك معروفا، فلم يكن عندك ما تكافئه فأحلته علي، والخير مني الجنة"
والمراد فأحلته على فهنا الذى لم يجد مكافأة للرد بها أحال الأمر على الله بدعوته أن يدخله الجنة
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس