عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 14-11-2007, 03:24 PM   #60
صلاح الدين
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: تونس ثورة الأحرار
المشاركات: 4,198
Thumbs up أخي الفاضل الغالي ابن حوران - 2/ 2



إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران
وفكرة المواطنة عندنا ملغية، أو فضفاضة بشكل أميبي (تاريخيا) و(جغرافيا) .. ولكنهم ـ على الأقل في البلدان الإسلامية الموضوعة للمقارنة ـ يستحضرون ماضيهم ويعززون انطلاقتهم بفكر (قد يكون) دينيا، ولكنه في النهاية له صبغة سياسية تعرف كيف تدار فيها المصالح الاقتصادية والسياسية ..
جزاك الله كل خير أخي القدير ابن حوران ، فقد وضعت إصبعك على أحد أكبر مواطن الداء ، حفظ الله الجميع ، وصفا و تحليلا ...!
فكرة المواطنة الغائبة عندنا فكرا و خصوصا في الجانب العملي الممارساتي ...!
و لعل البعض من دولنا العربية التي لديها على حد تعبيرك حضور الفكر المواطني و لو بشكل جنيني أولي هي أكثر البلدان الآن يُــــــنظر إليها باحترام أكثر ...!
و الدول " الأعجمية " المسلمة موضوع مقارنتنا... استطاعت إلى حد كبير صياغة تلك التوليفة ( الماضي / الحاضر ) العسيرة و بطريقة تخدم الفرد المواطن عندهم قبل كل شيء و ليصل النفع بعدها للمجموع ...!
و طريقة إدارة مصالح تلك الشعوب نابعة من انسجام بين الفكر و الممارسة في إطار كبير من التوافق بين مكونات تلك الشعوب ، عكس التنافر و التناقض الحاصل ( عندنا ) بين التنظير و الممارسة ...!

( هم ) يريدون أن يتقدموا و (شبه مجمعين )على أن حاضرهم و مستقبلهم أهم من عدوات و انتكاسات و جراح الماضي ...عكسنا ( نحن ) ...!
( هم ) بالرغم من شح مواردهم يريدون أن ( يجدوا ) لأنفسهم مكانا لائقا بين الأمم ، و ( نحن ) بالرغم من كثرة مواردنا عامة ، نفضل أن نعيش في ( الماضي المؤلم ) أو حتى ( الماضي السعيد ) ...!

و أهم شيء أراد تبلغيه أخي الفاضل ابن حوران ، و يصححني إن أخطأت فهمه ،
هو الإنسجام الكبير بين الحكام و المحكومين ( عندهم ) خصوصا أن الحاكم عندهم ليس له ولاء إلا لشعبه و مصالحه ،
بينما ( نحن ) نعيش التصادم تلو الآخر بين الحاكم و المحكوم و حتى إن أخذ هذا التصادم أشكال ( الولاء الزائف ) ...!

إذن (هم )يعرفون من (هم )===> أزمة الهوية و المواطنة عندهم شبه محلولة .
و يريدون أن يفعلوا ====> الإرادة متوفرة ،
و فعلهم من أجل مصالهم ===> الولاء للوطن و للشعب أولا و أخيرا ،
و يفعلون ====> و الفعل أصبح واقعا متجسدا .

أما ( نحن ) ....!

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران
من بين المناقشين أخوة من بلدان عربية مختلفة، وقد يكون منهم عربا وقد لا يكون، إنهم يفترضون أن ساحة مخاطبتهم تشمل كل العرب الذين يقرءون لهم وبغض النظر عن بلدانهم .. لكنهم سرعان ما يتراجعون أو يؤملون غيرهم باستنصار غائبين لدحض ما يقال!
ملاحظة رشيقة و الله ...!
ترى لماذا يتراجع بعض الإخوة المتحاورين هنا منتظرين شد أزرهم بغائب قد يأتي أو لا يأتي ؟!
هل إلى هذه الدرجة أصبحنا نقلق من طرح السؤال عن ذواتنا ؟
هل أصابنا اليأس و الإحباط من ( واقعنا ) إلى درجة الفرار من مواضيع ( وجع الرأس ) هذه فنمر عليها قارئين في أحسن الأحوال مفضلين مواضيع ( الترفيه ) و ( الشات الخيمي ) و( الهجوم و رد الهجوم ) ؟
لماذا يا ترى ؟


إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران
إن ارتجاج فكرة الهوية (المواطنية) من حيث اسمها وحدودها حال ويحول دون تلمس طريق فكري شامل جامع لكل أبناء الأمة ..
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران


لم أكن أود الإطالة .. لكنه موضوع جدير بالتوقف عنده


احترامي وتقديري



أخي الفاضل القدير ابن حوران : على قدر إعتزازي باضافتك القيمة في هذا الموضوع ،

على قدر أسفي أنك عندما وصلت إلى أحد أهم إشكاليات تخلفنا :
غياب أو ارتجاج فكرة الهوية / المواطنة ...
عندما وصلت إليها ، سكت عن الكلام المباح

و لعلي أجد لك العذر ان هنالك الكثير ما يقال في هذا الصدد ،
و لكن لازلت أطمع في كرم تفكيرك و فيض ثقافتك أن تعود مرة أخرى لتقول لنا :
- كيف نؤصل هذه الفكرة عندنا ؟
- كيف نبدأ ؟
ما هي المراحل ؟
- ما هي العراقيل ؟
- ما هي الحلول لتلك العراقيل ؟
- هل هناك أشياء تبشر بخير في هذا الصدد ( عندنا ) أو عند ( أحد ) منا ؟
- ماذا نفعل ؟


و أسئلة أخرى كثيرة .


كل التقدير الخالص و المحبة .

__________________

صلاح الدين غير متصل   الرد مع إقتباس