عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 01-07-2023, 08:51 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,992
إفتراضي

والحديث المروي عن عائشة لا يدل بحال على نضجها فلا يوجد في الحديث ما يدل على معرفتها بأنها كانت ستزف الى الرسول في ذلك اليوم، وانما تحدثت عن كونها تلعب في أرجوحة فأخذتها أمها وطرحت جميمتها وساقتها الي الرسول .. فهل في هذا ما يدل على النضج؟
وحتى بعد ذلك بزمن نجد أحاديث صحيحة عن عائشة تتحدث فيها عن لعبها بالدمى المجنحة ودخول الرسول عليها وهي تلعب مع صويحباتها بالدمى فيفزعن من الرسول ويغادرن مما يدل على أنها لم تنضج حتى بعد سنوات من زواجها فارحمونا من قصة النضج احتراما لعقولنا ...
3 - التكليف: لعلنا نذكر حديث الرسول عن أمر الأطفال بالصلاة في سبع وضربهم عليها في عشر، ونعلم أن الرسول لا ينطق عن الهوى، فهو يقر بهذا ان الطفل لا يمكن الزامه حتى بالصلاة وهي عمود الدين مالم يبلغ العاشرة، فكيف بمن لا يكلف حتى بالصلاة أن يكلف بأداء الواجبات الجنسية؟
4 - الحيض: حاول الاخوة اثبات أن عائشة كانت قد بلغت المحيض في سن التاسعة، وقلنا أن مجرد أن يبرز نهدا فتاة في التاسعة لا يعطي رخصة لاقتطاف براءتها ... ونسي الاخوة أن الاسلام لا يحرم زواج الفتاة التي لم يأتها الحيض والدليل على هذا قول القرآن (واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن) .. وتخيل أيها القارىء فتاة تتزوج وتطلق وتنزل فيها الآيات وتوضع لها الأحكام وهي لم تبلغ المحيض بعد وقارن هذا بموضوع العبيد والإماء الذي لم تنزل فيه الشريعة الخاتمة بحكم شاف يحرمه فأيهما أهم؟.
5 - انكار اليهود والكفار: دندن الكثيرون حول نقطة انه اذا كان زواج الرسول مما يستبشع لكان اليهود والكفار أول من أنكر ذلك فلماذا لم يفعلوا؟"
الليبى الذى يحاول أن يجعله نفسه مدافعا عن العدل والحق في الفقرات السابقة صدرت منه أقوال تبين كراهيته للإسلام منها :
وقارن هذا بموضوع العبيد والإماء الذي لم تنزل فيه الشريعة الخاتمة بحكم شاف يحرمه فأيهما أهم؟."
فهنا اتهام للدين بالنقص مع أن موضوع العبيد والإماء الحكم فيه ظاهر واضح وهو تحرير الرقاب بكل وسيلة ممكنة حتى أن الزكاة فيها سهم مخصص لتحريريهم كما قال تعالى :
"وفى الرقاب"
فضلا عن أن الكثير من الذنوب كفارتها ألأولى تحرير رقبة
ونجد الرجل لا يفهم القرآن فيقول " ونسي الاخوة أن الاسلام لا يحرم زواج الفتاة التي لم يأتها الحيض والدليل على هذا قول القرآن (واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن)"
فالإسلام حرم زواج اليائسات من المحيض وهن أنفسهم اللائى لم يحضن فالله لم يحل زواج الطفلات لعدم العقل وعدم البلوغ
وترك الرجل الموضوع وهو زواج الطفلة ليدخلنا في متاهة الاغتيالات السياسية المزعومة فنقل لنا من بطون الكتب ما يلى:
"ولعله من المناسب هنا أن نفتح بايجاز ملف الاغتيالات السياسية في عهد الرسول لكل من عارضه بالشعر دع عنك من عارضه بالسيف لنعلم أن معارضة الرسول لم تكن لتمر بدون عقوبة قاسية لا يشفع فيها كون المعارض رجلا أو امرأة، شيخا أو صغيرا، ولم تنج منه حتى المرأة التي ترضع أولادها، واليكم التفصيل:
اغتيال عصماء بنت مروان:
أرسل الرسول عميرا بن عدي إلى عصماء بنت مروان وأمره بقتلها لأنها ذمته. فجاءها ليلا، وكان أعمى، فدخل عليها بيتها، وحولها نفر من ولدها نيام ومنهم من ترضعه فجسها عمير بيده، ونحى الصبي عنها، وأنفذ سيفه من صدرها إلى ظهرها. ثم رجع فأتى المسجد فصلى، وأخبر الرسول بما حصل، فقال الرسول: لا ينتطح فيها عنزان، وأثنى على عمير ثناء جميلا، ثم أقبل الرسول على الناس وقال: من أحب أن ينظر إلى رجل كان في نصرة الله ورسوله فلينظر إلى عمير بن عدي. [المنتظم لابن الجوزي ص518 وعدة كتب أخرى]"
الليبى هنا يستهبل ويستغفل القراء في تصديقه لرواية وهى أن أعمى وركز على أعمى سار في الشارع ليلا ودخل بيت المرأة بعد أن فتحه وسار فى البيت في الحجرات المختلفة حتى وجد حجرة نومهم فتحسس النائمين حتى قتل المرأة على أساس أنه عرف مكان رقبتها ليخنقها
حكاية لا يمكن أن يصدقها طفل فهات أعمى أى أعمى واطلب منه أن يمشى وحده ويدخل بيت فلان وانظر ماذا سيحدث له
إغتيال أبي عفك اليهودي:
كان أبو عفك اليهودي شيخا كبيرا قد بلغ مائة وعشرين سنة وكان يقول الشعر في هجو الرسول، فقال رسول الله: من لي بهذا الخبيث؟ وفي ليلة حارة نام أبو عفك بفناء منزله، وعلم سالم بن عمير به، فأقبل إليه ووضع سيفه على كبده فقتله. [طبقات ابن سعد ص242 ومغازي الواقدي ص64 وعدة كتب أخرى]
إغتيال كعب بن الأشرف:
لما بلغ الرسول أن كعب بن الأشرف كان يهجوه، ويحرض قريشا عليه، أرسل خمسة رجال، منهم أبو نائلة أخو كعب من الرضاعة لقتله. فمشى معهم الرسول إلى بقيع الغرقد ثم وجههم وقال: انطلقوا على اسم الله، اللهم أعنهم. ثم رجع الرسول إلى بيته وهو في ليلة مقمرة. فأقبلوا حتى انتهوا إلى حصن كعب وكان حديث عهد بعرس، فهتف أبو نائلة، فوثب كعب في ملحفته خارجا آمنا إذ عرف صوته، فغدروا به وقتلوه وأخذوا رأسه ثم عادوا راجعين حتى بلغوا بقيع الفرقد فكبروا. فلما سمع الرسول تكبيرهم كبر وعرف أنهم قتلوه. ثم انتهوا إليه وهو قائم يصلي فقال أفلحت الوجوه. قالوا وجهك يا رسول الله، ورموا برأسه بين يديه!. [وهذه القصة لا يخلو منها كتاب وانظر القرطبي مثلا ولاحظ أخي القارىء أن كعب ابن الأشرف كان معاهدا كما يرويه الطبري في تفسيره واستدل به العلماء على جواز قتل المعاهد اذا سب الرسول]
إغتيال أبي رافع سلام بن أبي الحقيق:
أرسل الرسول عبد الله بن عتيك، ومعه أربعة رجال لقتل أبي رافع لمعاداته للرسول. فلما هدأت الأصوات جاءوا إلى منزله فصعدوا درجة له وقدموا عبد الله بن عتيك لأنه كان يرطن باليهودية. فاستفتح وقال: جئت أبا رافع بهدية!، ففتحت له امرأته، فلما رأت السلاح أرادت أن تصيح، فأشار إليها بالسيف فسكتت، فدخلوا عليه فعلوه بأسيافهم وقتلوه. [طبقات ابن سعد – ص274]"
لاحظوا الذى لم يلاحظه الليبى وهو الرطن باليهودية فلا وجود للغة يهودية لأن اليهود يتحدثون بمعظم لغات العالم وإنما المعروف أنها العبرية أو العبرانية وقال:
إغتيال أم قرفة:
قتلت أم قرفة في سرية لزيد بن حارثة، إذ عمد قيس بن المحسر إلى أم قرفة وهي عجوز كبيرة فقتلها قتلا عنيفا ربط بين رجليها حبلا ثم ربطها بين بعيرين ثم زجرهما فذهبا فقطعاها وقتل النعمان وعبيد الله ابني مسعدة بن حكمة بن مالك بن بدر وقدم زيد بن حارثة من وجهه ذلك فقرع باب النبي صلى الله عليه وسلم فقام إليه عريانا يجر ثوبه حتى اعتنقه وقبله فأخبره بما ظفره الله به [طبقات ابن سعد – ص274]
وأضف الى ذلك من أمر بقتلهم ولو وجدوا متعلقين بأستار الكعبة وهم ستة رجال وأربعة نساء [مختصر تاريخ دمشق، وأسد الغابة ص782] وغيرهم مما يقصر المجال عن ذكرهم، فلا أظن أن هذا المناخ كان مما يشجع الناس على ابداء آرائهم، وما أدراك أن بعض هؤلاء القتلى انما قتل بسبب استنكاره لزواج الرسول من عائشة؟ وهل تستطيع أن تأتينا بأشعارهم التي استحقوا بها القتل؟"
الرجل بدلا من ان يعود لكتاب الله لينفى كل تلك الحوادث لأنها قائمة على عصيان الله ليس مرة ولا اثنين بل عشرات المرات فيما لو صدقنا كتب التاريخ والروايات
فهل يترك الله رسوله(ص) دون تنبيه إلى هذا الذنب وهو ينبهه في كل مرة يذنب فيها؟
النص النافى لكل تلك الروايات هو قوله تعالى :
" فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس