عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 05-08-2022, 09:07 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,971
إفتراضي قراءة في كتاب فضل عمارة المساجد

قراءة في كتاب فضل عمارة المساجد
المؤلف أو المحاضر هو أحمد بن حمد الخليلي وقد استهل حديثه بالكلام عن أن العمارة الحسية والمعنوية للمساجد هى سعار الإيمان فقال :
المساجد شعار الإيمان.
إن بناء المساجد وعمارتها حسا ومعنى إن دل على شيء فإنما يدل على عمق الإيمان ورسوخ العقيدة، وقوة الصلة بالله تبارك وتعالى، يقول الله عز وجل: { إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الاخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين }
ومن أجل ذلك كانت العناية بالمساجد من شيمة أهل الخير والصلاح، بل نجد في كتاب الله تبارك وتعالى ما يدل على اجتماع القلوب وتآلفها وارتباطها بهذه البيوت، التي أسست من أجل وصل هذه القلوب ببارئها، وارتباطها بمبادئها، فالله سبحانه وتعالى ذكر لنا في كتابه العزيز أول بيت وضع للناس عندما قال عز وجل قائل: { إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين، فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا } "
وبالقطع عمارة المساجد ليست شعار الإيمان وإنما هى جزء من كل إن عملناه كله كنا مؤمنين وإن عصينا كله أو بعضا منه فقد كفرنا فلا يصح مثلا ألا نؤمن بالملائكة أو الرسل مع عمارتنا للمساجد ولذا قال تعالى :
"أطيعوا الله "
ولم يحدد ماذا نطيع لأنه أراد الطاعة لكل الأحكام
وذكر الخليلى قصة إبراهيم (ص) وإسماعيل مع البيت الحرام فقال :
"وحكى سبحانه قصة عبديه الصالحين إبراهيم وإسماعيل وهما يرفعان قواعد البيت العتيق، وكانت ألسنتهما تفيض بالضراعة والابتهال إلى الله أن يجعلهما مسلمين له، وأن يجعل من ذريتهما أمة مسلمة، وأن يريها مناسكها، فالله سبحانه وتعالى يقول:
{ وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منآ إنك أنت السميع العليم، ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنآ أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينآ إنك أنت التواب الرحيم، ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم }
ثم بين أين يوجد هذا النور ومن أي أفق يشرق على العباد فقال: { في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال، رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتآء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار، ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشآء بغير حساب } "
وتحدث عن العناية بالمساجد فقال :
"العناية بالمساجد
ومن أجل هذا كانت عناية النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمساجد عناية بالغة، بل كانت رسالته عليه أفضل الصلاة والسلام مرتبطة بهذه المساجد، فقد بعثه الله سبحانه وتعالى بشيرا و نذيرا ليناديهم من رحاب المسجد الحرام، الذي هو أول بيت وضع للناس.
وعندما أراد الله تبارك وتعالى إكرامه بأن أوفده أولا إلى المسجد الأقصى ثم إلى السموات العلا؛ جعل رحلته في هذه الأرض تبدأ من المسجد وتنتهى إلى المسجد، قال سبحانه: { سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنآ إنه هو السميع البصير }ثم كان المسجد الأقصى الذي هو بداية الانطلاقة إلى السموات العلا، حيث أكرمه الله سبحانه وتعالى بمشاهدة ملكوت الله؛ زيادة في إيمانه وقوة في يقينه وعلوا في قدره.
عندما هاجر عليه الصلاة والسلام ما كاد يصل إلى دار هجرته حتى أعتنى بانشاء المسجد، بل عني في طريقه بإنشائه، فقد عني أول ما عني وهو في طريقه قبل أن يلقي عصا الترحال بإنشاء مسجد قباء، الذي هو -كما يقول كثير من المفسرين والعلماء- أول مسجد أسس على تقوى من أول يوم، حسبما ذكر الله سبحانه وتعالى في سورة التوبة، ثم بعد ذلك ما كاد يلقي عصا الترحال في مستقره بالمدينة المنورة حتى كانت عنايته بإنشاء المسجد، وقد ساهم - صلى الله عليه وسلم - بنفسه في إنشاء ذلك المسجد، ببذل جهده وعرقه في سبيل ذلك."
وهذا الحديث عن اعتناء النبى(ص)ببناء المسجد وهو لا زال يتحرك مهاجرا لا يعرف موضعه كلام ليس صحيحا فأول شىء سيبحث عنه أى مهاجر هو بيت يأويه وليس مسجد يصلى فيه خاصة مع الرحلة المتعبة ومشاقها من مطاردات الكفار ومن ثم كان بناء بيته أولا وهو الحجرات ثم بناء المسجد ثانيا خاصة أن صلاة الجمعة لم تفرض على المسلمين إلا بعد الهجرة
وحدثنا الرجل عن أحاديث تذكر فضل المساجد وعمارتها فقال :
"وقد جاءت أحاديثه - صلى الله عليه وسلم - منبهة على ضرورة وجود هذه المساجد وفضلها وفضل من قام بعمارتها، فإنه عليه أفضل الصلاة والسلام يقول: ((من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة بني الله له بيتا في الجنة)) وجاء في حديثه - صلى الله عليه وسلم - : ((سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله؛ ومن هؤلاء السبعة؛ رجل متعلق قلبه بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه)) "
والخطأ هو أن الله يظل 7 فقط فى ظله ويخالف هذا أن الله يظل المسلمين كلهم مصداق لقوله تعالى "وندخلهم ظلا ظليلا "كما أن السبعة المذكورين هم سبع حالات قد تحدث كلها لإنسان واحد والجنة لا تدخلها الحالات وإنما أصحاب الحالات
وتحدث عن وجوب العمارتين الحسية والمعنوية فقال:
"وفي هذا ما يدل على أن كلتا العمارتين مطلوبتان؛ العمارة الحسية والعمارة المعنوية، فالعمارة الحسية؛ هي إنشاء المساجد وصيانتها والقيام بتنظيفها، فإن تنظيفها أيضا من معالم الإيمان، إذ جاء في بعض الرويات عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : ((أن كنس المساجد من مهور الحور العين)) "
الحديث باطل فلا يوجد مهور للحور العين وإنما المهر يكون في الدنيا لقوله تعالى:
" وأتوا النساء صدقاتهن نحلة"
ثم قال :
والعمارة المعنوية؛ هي الارتباط بهذه المساجد، من أجل عبادة الله سبحانه وتعالى وذكره، ومن أجل نشر العلم وتلقيه من أفواه العلماء بين جنبات هذه المساجد، فإنه من رسالة المساجد الكبرى، وعندما أنشأ الرسول - صلى الله عليه وسلم - مسجده بالمدينة المنورة كان ذلك المسجد مكانا لحل المشكلات؛ سواء كانت تتعلق بالناحية المالية أو الاجتماعية أو غيرها.
كان المسلمون يجتمعون في المسجد ويتلقون عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التشريعات والارشادات والتوجيهات، وعندما كان يعني الرسول - صلى الله عليه وسلم - أمر يسرع إلى المسجد وينادي الصلاة جامعة، ويجتمع الناس في المسجد ويحدثهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - بما يعنيه ويعنيهم.
وظلت هذه الأمة معتنية كل العناية بالمسجد إلى أن دب فيها داء التخلف، فلذلك بعدت عن المسجد.
ولا ريب أن إعادة رسالة المسجد بإعادة التعليم بين جنباته، وتذكير الناس بما يجب عليهم، وبما ينبغي لهم أن يتبعهوه، وببث سائر التعلميات التي تنفع الناس وتعود عليهم بالنفع والخير في الدنيا والآخرة في هذه المساجد، مما يجسد هذه الرسالة الكبرى التي بعث بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وكانت مرتبطة بالمسجد."
وحديث الخليلى عن التعليم في المساجد والتوجيهات في مجالات اخرى كلام لا أساس له من الصحة فالمساجد للصلاة وهى ذكر اسم وهو وحى الله فقط في الصلاة كما قال تعالى :
"فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه"
وأما التعليم ففى أماكن أخرى وكذلك التوجيهات الخاصة بالمؤسسات ألأخرى والقضاء وغيره كل منها في مؤسسته
وتحدث عن وراثة الأمة لكل مقدسات المم السابقة وهو كلام باطل فقال :
"إن الله عز وجل أكرم هذه الأمة بأن أورثها مقدسات الأمم السابقة، كما أورثها مواريث النبوات المتقدمة، ومن أجل ذلك كانت نقلته - صلى الله عليه وسلم - من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى تجسيدا لذلك، ثم أن الله عز وجل وجه المسلمين في صلاتهم إلى المسجد الأقصى عندما هاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ لأجل أن يجمعوا ما بين جميع مواريث الأمم السابقة فيما جاءت به نبواتها، ثم بعد ذلك وجه هذه الأمة إلى المسجد الحرام، لأجل الجمع بين كل خير، والعناية بجميع هذه المقدسات.
أهمية صلاة الجماعة"
والمسجد الأقصى ليس خاص بأحد من الناس خاصة لأنه ليس مسجدا أرضيا لأنه أبعد مكان عن الأرض وهو فىة السماء السابعة لأن الأرض إذا اعتبرناها كرة أو دائرة فلها 360 نقطة قاصية عن نقطة المركز وهى الكعبة
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس