عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-11-2009, 02:22 PM   #1
اقبـال
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2009
المشاركات: 3,419
إفتراضي بوش وبلير "تعاهدا بالدم" على إسقاط صدام

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه،،

بوش وبلير "تعاهدا بالدم" على إسقاط صدام




مفكرة الإسلام: كشف دبلوماسي بريطاني سابق أمس الجمعة أن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير قد وقعا اتفاقًا سريًا بالدم لقلب نظام صدام حسين في العراق.
وقال السير كريستوفر ماير، سفير بريطانيا لدى الولايات المتحدة بين عامي 1997 -2003، في إفادته أمام لجنة (شيلكوت) التي تحقق في مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق: إن بوش وبلير عقدا اجتماعًا خاصًا من أجل هذا الاتفاق السري لقلب النظام العراقي وذلك في مزرعة بوش في "كروفورد" في أبريل 2002.
ووفقًا لما نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية أضاف ماير أنه تم اتخاذ قرار إسقاط صدام حسين في غياب مستشاري بوش وبلير، وبعد ذلك أشار بلير في حديثه إلى تغيير النظام العراقي للمرة الأولى.
وقال: "حتى اليوم لست متأكدًا بشكل كامل حول درجة التوافق الأمريكي البريطاني الذي تم توقيعه بالدم في مزرعة بوش".
وأشار إلى أن الخطة العسكرية لغزو العراق تم إقرارها قبل أن يتم إرسال المفتشين للبحث عن أسلحة دمار شامل بالعراق.
وانتقد الدبلوماسي البريطاني عدم تحقيق بلاده مصالح قومية من وقوفها إلى جانب واشنطن في الحرب، مشيرًا إلى أن واشنطن - وفي يوم إعلان لندن إرسالها قوات مع الأمريكيين إلى أفغانستان - فرضت تعريفة على صادرات بريطانية إليها.
يُذكر أنه بعد أكثر من 6 سنوات على الحرب في العراق بدأت لجنة التحقيق حول التدخل البريطاني في هذا النزاع سلسلة جلسات استماع علنية موضع ترقب شديد ستبلغ ذروتها مع الإفادة التي سيدلي بها رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير في مطلع 2010.
ويرأس اللجنة جون شيلكوت وهو موظف رسمي كبير سابقًا، وستستمع اللجنة على مدى عدة أشهر إلى قادة عسكريين ودبلوماسيين وكبار المسؤولين لفهم عملية إصدار القرار الذي أدى إلى تدخل بريطانيا في عام 2003 إلى جانب الولايات المتحدة ضد نظام صدام حسين.
بريطانيا أيدت الغزو مرغمة:
من جانبه قال ممثل بريطانيا السابق لدى الأمم المتحدة مع بداية الغزو جيرمي غرينستوك: إن شرعية غزو العراق عام 2003 كانت "مثار تساؤلات"، غير أن الزخم الذي أعطته الولايات المتحدة لهذا الإجراء العسكري كان "قويًا للغاية" بحيث يصعب على بريطانيا مواجهته.
وأعلن غرينستوك أنه فكر في الاستقالة على خلفية إخفاق الولايات المتحدة وبريطانيا في الحصول على الدعم لاستصدار قرار أممي يجيز الإجراء العسكري.
واعترف الدبلوماسي السابق للجنة التحقيق البريطانية في حرب العراق بأن غزو العراق في مارس 2003 لم يحظ بتأييد الأغلبية بين الدول الأعضاء أو بتأييد الشعب البريطاني.
وأضاف أن مشاركة بلاده في تلك "مشكوك في شرعيتها نظرًا لأنها لم تحظ بتأييد ملحوظ قائم على أساس ديمقراطي من الأغلبية العظمى بين الدول الأعضاء أو حتى غالبية الشعب في بريطانيا".
وعبر الدبلوماسي غرينستوك عن اعتقاده بأن واشنطن كانت ستشن تلك الحرب حتى لو قبلت تأخير اللجوء إلى القوة حتى أكتوبر 2003.
ولاحظ أن القادة العسكريين الأمريكيين كانوا يرغبون في القيام بالغزو مبكرا لتفادي حرارة الطقس خلال موسم الصيف.

وتأتي شهادة غرينستوك للجنة في نهاية الأسبوع الأول من جلسات الاستماع العامة التي انتقد خلالها مسؤولون بارزون في الحكومة الضغط الأمريكي لاتخاذ إجراء عسكري، وكشفوا أنه تم إطلاع رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير قبل الغزو بأيام على أن العراق يخلو من أسلحة الدمار الشامل
.
اقبـال غير متصل   الرد مع إقتباس