الموضوع: في يوم العيد ...
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 18-12-2007, 12:30 PM   #8
maher
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 8,145
إفتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم

يبدأ يوم العيد منذ السادسة صباحا عندنا، حيث تدب الحركية في البيت
فأمي تحضر لنا الإفطار و ابن أخي يشاكسني لكي يوقظني بناءا على توجيهات من والدي
الذي إرتدى أحلى جبة عنده لكي يصلي بها
هذه الجبة



نخرج للصلاة مكبرين مهللين
بعد الخطبة و الصلاة نبارك للمصلين جميعا
حيث يتخذ الإمام و الصف الأول صفا ليمر عليهم جميع المصلين
و من ثم يعيدون هم على بعضهم
عند العودة من المسجد
تبدأ الإستعدادات للذبح

فيقوم والدي بإخراج عدة الذبح
من سكاكين
سكين مخصصة للذبح فقط، تكون مسنونة جدااااا
و سكاكين أخرى للسلخ

- ملاحظة : أنا منذ إستيقاظي و حتى هذه اللحظة أحاول إقناع الوالد بأن يتركني أذبح
و غدا إن شاء الله، يجب علي أن أستخدم أقوى حججي و أبلغها

نقوم بربط الخروف من أرجله، و نستقبل القبلة
أمسك أنا بالأرجل المربوطة لكي لا يرفس الخروف عند تمرير السكين على رقبته
نقوم بإستدعاء جميع أفراد العائلة، ليحضروا عملية الذبح

و من ثم يتلو والدي دعاء الذبح و يتوكل على الله فينحر الخروف ليخر صريعا بين أيدينا مقبولا إن شاء الله

نتركه قليلا لكي تخرج الروح منه، و نتأكد من موته
لنقوم بنقله أنا و أخي من مكان الذبح إلى مكان السلخ
فيما يقوم أخي الأصغر بملئ الحفرة التي ذبحنا فوقها بالملح
مش عارف ليش بس أظن لكي لا ينبت فوق تلك الحفرة شيء

بعدها يقوم والدي بالإستراحة
ليفسح المجال أمامي و أخي الكبير للسلخ
و لكنه لا يرتاح أبدا لأنه يشرف علينا و يعطينا أوامره
أن افعل كذا و مرر السكين هنا و و و

بعد السلخ
نعلق الخروف في مكان عالي و ذلك لإستخراج الدوارة و هي أمعاؤه
لنقوم بتسليمها لأمي و زوجة أخي لكي تقوما بتنظيفها و إعدادها للغداء







و في ذلك الوقت
يكون أخي الصغير قد أعد الكانون و الفحم لنتمتع ببعض الشواء
و خاصة الكبد

بعد الإنتهاء من الخروف
نأخذه لنضعه فوق طاولة صغيرة في وسط البيت ريثما نقوم بتقطيعه و تفصيله

و ننتقل للخروف الثاني، خروف أخي

بعد الإنتهاء من كل ذلك
كل يقوم بمكالمة الأقارب و الأحباب و الأصحاب للمباركة بالعيد

أخوكم يكون دوما متحفز للمزيد من الضحايا في هذا اليوم
و ذلك لأن الوالد عندما يعيد على بنات أخواته، فغالبا يجدهن ينتظرن في جزار ليذبح لهن
فيتبرع الوالد بخدماته و معه خادمه المطيع أنا

منذ سنتين، أظن قمت بسلخ أربعة أو خمسة خرفان في صبحية العيد
بعدها، نمت لمدة يومين

في العشية، و بعد أن نتغدى كسكسي بالعصبان من أيدي الوالدة حفظها الله


غالبا ما أغرق في نوم عميق
أستيقظ بعده على صوت والدي يوقظني لأننا سنذهب لنعيد على عمه، و بقية العائلة في العاصمة
فتكون جولة عائلية لا تنتهي إلا مع المغرب
لنعود للبيت فنبدأ الإستعداد لتقطيع الخرفان إلى أجزاء
ما بين الصدقة و الهدية و الأكل

يوم ثاني عيد
يكون اللقاء مع الأصحاب و الأحباب للمعايدة و المباركة

و يوم ثالث عيد أرجع للشغل


و السلام

__________________





maher غير متصل   الرد مع إقتباس