عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 24-06-2008, 06:45 AM   #118
محمد الحبشي
قـوس المـطر
 
الصورة الرمزية لـ محمد الحبشي
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: بعيدا عن هنا
المشاركات: 3,527
إفتراضي

صباحكم الخير جميعا وإشتقت لكم

الموضوع هنا هام جدا ويستحق مشاركة أخرى

لم أطالب فى مشاركتى السابقة بتكميم الأفواه أو قطع الأيادى وتمزيق الأحرف فللجميع حرية الرأى والتعبير

حاورت قبلا الشيعة وحاورت ملاحدة لا يعرفون الله وفى كل مكان كانت هناك رقابة على ما أقوله أنا مع أنى كنت فى قمة الأدب والهدوء ..

الرقابة فى كل مكان حق مشروع لحفظ مبادىء المكان وصقل هويته .

أولا لننتهى من أزمة الثقافية ..

لم نطالب بتقييد الأخ هيثم عن كتابة ما يريد فهو أخ أحترمه وله رايه الخاص ..
لكن أن تصبح النهود هى قضيته الأولى ومحور شعره وقصائده .. فهنا أختلف معه فلم يكن النهد يوما قضية شاعر حتى نزار نفسه

مساحة الحرية وغياب الرقابة تماما فى هذا اللون من الشعر أعطت واجهة محددة فى الثقافية وعلى أثرها انجذب لها شعراء آخرون ينهجون نفس النهج وفيهم من طردوا شر طردة من محافل أخرى لتجاوزات تمس العقيدة وتخدش الحياء ولا تنتمى للشعر صناعة ولا فنا ..

المشكلة الأكبر فى رأيى هو غياب كل الألوان الأخرى ففى صفحة واحدة أولى أرى مثلا 5 قصائد عن النهد والباقى منقول او ركيك المستوى ..

والنقطة الأهم هو الإنحياز التام لكل ما يُكتب فى هذا اللون دون حتى إستيعابه كقصيدة شعر ، عدم النقد البناء لها أو صناعتها أو أسلوبها .. وهذا ببساطة لأن الثقافية تشهد ضمور مزعج لطبقة الشعراء فباستثناء أخى السيد لا أجد من ينظم شعرا يستحق القراءة ..
وللأسف فالسيد يسارع بالتثبيت مع أن التثبيت يكون دائما للميز اشد التميز .. فقط

هناك نقطة أهم ..
نزار لم يكتب للنهد كقضية عمره بل كانت تمر فى شعره لمحات عنه وكانت تأتى بين صفات كثيرة فى نفس القصيدة ..
من يتمثل بنزار لا يفهمه ..
نزار له روائع كثيرة وله مآخذ كثيرة
لكنه لم يملأ الأرض ضجيجا عن نهد

يخطأ البعض حين يتكلم عن رمزية النهد وإشارته للمرأة نفسها
هذه مثلا قصيدة لنزار :

إلى نهدين مغرورين


عندي المزيد من الغرور ..
فلا تبيعيني غرورا ..
إن كنتُ أرضى أن أحبكِ
فاشكري المولى كثيرا ..
من حسنِ حظكِ ..
أن غدوتِ حبيبتي ..
زمناً قصيرا ..
فأنا نفخت النار فيكِ ..
وكنتِ قبلي زمهريرا ..
وأنا الذي ..
أنقذتُ نهدكِ من تسكعِهِ
لأجعلهُ أميرا ..

.
من حسن حظكِ ..
أن تحبيني .. ولو كذباً .. وزُورا ..
فأنا بأشعاري ..
فتحتُ أمامك الباب الكبيرا ..
وأنا دللتُ على أنوثتك ِ
المراكبَ .. والطيورا ..
وجعلتُ منكِ مليكةً ..
ومنحتكِ ..
التاج المرصع .. والسريرا ..
حسبي غروراً أنني ..
علمتُ نهديكِ الغرورا ..
فلتشكري المولى كثيرا ..
أني عشقتكِ .. ذاتَ يومٍ ..
أشكري المولى كثيرا ..


هاهنا كانت الرمزية فليس كل القصيدة نهود
وبعدها تسبيح بحمده
مع أنى حذفت من أسطرها قليلا لكنها إجمالا قد تكون رائعة ..

فى النهاية لى لوم وعتب هنا على البعض ..
فكما قلت أن الخيمة لن تقف على غائبين لأن النهار والليل لا يتوقفان ..

لكن اقلام كالعنود أو بيلسان لها مكانتها ..
كما أن لا أحد يشبه الوافى ولا ماهر ولا محى الدين
ولا على رسلك ولا احد يشبه رينبو ..
والوجوه الجديدة ستصبح كذلك يوما ما ..
لكل قلم خطه المميز الذى يميزه عن سائر الخطوط .. وكلها رائعة فلا أقبل أن ننتقص منها ولو بحرف واحد

كان الخطاب قاسيا هنا بعض الأحيان

وعزوفى شخصيا ليس عجزا بل راحة كى أعود بعدها بنشاط أكبر .. فأنا من داخلى على أبواب مرحلة جديدة تغيرت فيها كثيرا .. للأفضل

نحن ننقد لا لأن الخيمة فى إنهيار لكن لأنها تقل درجات طفيفة عن الأمثل ..
نرقى بها لا لأنها فى الهاوية لكن لأن آخرون تخطونا بأقل مما نملك

ومقصر ولا أنكر .. فلى عبء أن أشارك ربما أكثر ومسئوليتى هنا تلزمنى أن أغضب وأثور وأن أهدأ وأفكر وأن أكتب فى كل حالة من هؤلاء

مودتى وتقديرى للجميع

ولى عودة لهذا الموضوع ولى إطلالة فى كل أرجاء المكان


__________________

محمد الحبشي غير متصل