هذه القصيدة ربما أكتب عنها رثاء كيف لم يعلق عليها أحد . هنا القصيدة محاكاة للراحل نزار قباني غفر الله له ، وما أعجبني في القصيدة شيء كما هو المزاج الرائق والتبختر الإيقاعي والحداثي في القصيدة . نحن أمام شاعر ربما قُبِرَ ما قاله يبن غياهب أشعار عادية أو مقالات كذلك . هنا نجد ما يسمى بالصياغة الشعرية تلقي أوراقها وتنفض عن كاهليها ما قد علق بها من أفكار الماضي . قمة العبقرية أن تكون معاني الحياة والعصر بهذه الطريقة :
مقاييس عصر الحداثة
وقبل الحداثة
وبعد الحداثة
فأنت القصيدة في وزنها
ذاك (البسيط ) ( الخفيف)( الطويل)
فماذا أنا فاعل؟
فكل محاولة للكتابة عنك
ستصبح ضربا من المستحيل
إننا أمام شاعر لا يخشى شيئًا ، ولا يستحيي من البوح عما بخاطره . هذه الثقة في الطرح الفكري والممتزجة بالمرح الشديد والإبداع في رسم الصورة وتفاصيلها مع الرؤية السليمة وفي هذه الصورة دليل على ما أذهب إليه :
ففي صمتنا نطقنا
وإن الفصاحة فيما تقول العيون
إذا حاورت بعضها بعضها
وراحت تقول بما لا يقال
وليس له في الدى إنتهاء
حقًا إنه الشعر ، ولا يكون جماله إلا حين يفك الشاعر رباطة العنق ويلهو عاديًا كطفل على الساحل حفيانًا مسلّماً ساقيه للرياح ..
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال
*** تهانينا للأحرار أحفاد المختار
|