[محى الدين]

المشكلة ان المسألة أصبحت أكبر من مجرد رسومات !
و أن من يتصور أن تلك النعرة المضادة للاسلام (فقط حاليا) هى مجرد نعرة سوف تقف
عند اعتاب الرسومات المسيئة و الاعتذار عنها لنعيش جميعا بعد ذلك فى تبات و نبات
و نخلف صبيان وبنات !! من يتصور ذلك فهو واهم واهم و لا عزاء لتناولنا الساذج لمستصغر الشرر..
أننا نتخبط فى أختيار المسلك المنطقى و الواقعى منذ البداية بعيدا عن التشنجات
ذلك المسلك الذى كان من شأنه أن يحول دون (تفرق دمنا فى القبائل) على هذا النحو الذى نراه اليوم لقد اصبحت الاساءات لا تقتصر على رسومات وقحة فقط لقد أنشئت المواقع للهجوم على الاسلام بأقذر الطرق و ها هو موقع يو تيوب يواصل هجمته الشرسة فيما اطلقوا عليه ( أسبوع لعن الاسلام) و يعرض اقذر الافلام و أشدها وقاحة عن الاساءة الى الاسلام ..
لا أدرى كيف يمكن ان نغير وجه نظر الغرب عن نبينا بالاقول فقط
و كلما سمعت عن طلب البعض توضيح من هو نبى الاسلام و ما هو الاسلام
اتذكر رحلة عمرو خالد الى الدانمارك التى لم تسمن و لم تغنى من جوع
و للاسف جميعهم حين ذاك من دعاة بقيادة عمرو خالد تحدثوا عن النبى الرحمة و عن الخلق الكريم و.... الخ و لم يقف واحد منهم ليقول لهم قولة حق تعجزهم و تبين لهم الفرق و تبين لهم عظمة هذا الدين. . لم نسمع من أحدهم ان قال ان الدين الذى ينهى اصحابه عن سب دين غيرهم لهو اعظم الاديان و الدين الذى ينهى اصحابه عن سب نبى قوم يسبون نبيهم لهو افضل الاديان .. لماذا لم يوضحوا لهم ان ديننا الحنيف ينهانا رغم كل الاساءات الى نبينا ان ننال من نبى الله المسيح أو من أمه بل يجعل من ينالهم بسوء
لم يدخل الايمان الى قلبه كيف لدين هذا منهجه ان يهاجم هذا الهجوم الشرس
و حتى لا أكون ميئسا من هذا الاسلوب فى الرد على الغرب أقول
من اراد ان ينصر نبيه فليصحح من حياته .. فليتبع نبيه
يجب ان نتجاوز تلك المرحلة من العواطف الهوجاء التى لا تقدم و لا تاخر و ان نسلك
مسلك يفخر به نبينا فرسولنا صلى الله عليه وسلم لن يفرح بالكلام عنه و الذود عنه بقدر ما يفرح برجوعنا الى الدين
أرجوكم الرد يجب ان يبدأ من هنا و هنا فقط
من نفس كل واحد منا ليصحح مسار كل منا نفسه و يثبت للعالم كله ان ديننا ليس دين عواطف هوجاء فقط و لكننا افضل من يمثله بتطبيقه فى كل حياتنا
و على سبيل المثال :
تقولين يا أخت الكريمة انك تردين على من يسئ اليك الصاع صاعين
فلماذا لا تلتزمى بخلق نبيك و تسامحين و تردين على الاساءة بالاحسان
كل منا يعلم فى قرارة نفسه أنه ليس على طريق محمد صلى الله عليه وسلم
كل منا يعلم انه فى واد و ما امر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فى واد
فعندما نلتقى نحن و رسول الله صلى الله عليه وسلم على طريق واحد - و أقصد بذلك تنفيذ أوامره و اجتناب نواهيه - عندها فقط سوف يكون ردنا على الغرب ردا مفحما
فما فائدة كل ما نفعل من مؤتمرات و اعمال خير و نحن لا نتبع هذا النبى و لا نتأسى به