عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 26-10-2008, 12:21 PM   #1
تائبة
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2008
المشاركات: 125
Thumbs up برنامج عملي للثبات بعد رمضان

برنامج عملي للثبات بعد رمضان
بقلم الشيخ/ هاني حلمي



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أمَّا بعد:

مضى رمضان، وفاز الصالحون بالجوائز، وبفضل الله تعالى كانت إنجازات هذا العام فوق جميع التصورات، وحدثت طفرة بين الإخوة في الأعمال الصالحة، واستجاب الكثيرون لمشروعات الأعمال الفذة التي اقترحناها في برنامج (العشر الأواخر) نسأل الله الصدق والإخلاص، وأن يتقبل منا، ويثقل بهذا الميزان.

بفضل الله من الشباب من أنعم الله عليه، فختم في رمضان أكثر من (10 ختمات) وصل ببعضهم إلى (15 ختمة)، وهناك من صلى أكثر من (200 ركعة) في يوم ووصل ببعضهم إلى (700 ركعة)، وهناك من استغفر وسبَّح أكثر من (20 ألف) مرة في يوم، ووصل ببعضهم إلى (70 ألف مره) .


برنامجنا هذه المرة لما تبقى من شوال وينتهي بذي القعدة، وسيكون - إن شاء الله - برنامجًا جديدًا في العشر الأوائل من ذي الحجة.

ما قبل البرنامج : هناك محفزات كثيرة لابد أن ننتبه إليها، حتى لا تكون كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثًا، وحتى لا تهدم ما بنيت.

أولاً: من أهم علامات القبول: الخوف من عدم القبول، فيتولد من ذلك الإقبال على الطاعة والبُعد عن المعاصي، والحرص علة عدم الرجوع إلى الذنوب التي تاب لله منها.

ثانيًا: لو كان قلبك نبض بالإيمان واستشعر حلاوة القرب من الرحمن، فهل تعود لسابق العهد من قسوة القلب، ألم تعلم أنَّ أعظم الحرمان البُعد عنه؟!!، فلا تسمح لنفسك بذوق مرارة الهجر مرة أخرى.

ثالثًا: لا تعامله معاملة التاجر، ينشط في المواسم ثمَّ يفتر بعد ذلك انتظارًا لموسم آخر، فالله أعظم وأجل من ذلك، فلا تدخل في قوله : {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} [ سورة الزمر: 67]


خطوات عملية للاستقامة على الطريق : هناك ثوابت لابد أن نجتمع عليها ولا يمكن أن تتغير مهما يكن:

1/ الصلوات الخمس: في جماعة للرجال، وفي أول الوقت للجميع.
2/ صلاة 12 ركعة نوافل : ليُبنى لنا كل يوم بيتًا في الجنة.
3/قيام الليل بركعتين، و أقل شيء بـ 100 آية، أو جزء من القرآن؛ لنكون من القانتين عند رب العالمين.
4/ صيام الاثنين والخميس، و 13، 14، 15 عسى أن يختم لنا بصيام فندخل الجنة.
5/ قراءة جزء من القرآن كل يوم؛ ليطهر القلب ويشفى من آفات وتتنزل الرحمات.
6/ وأذكار الصباح والمساء: فهي طريق استقامة القلب.
7/الاستغفار، والصلاة على النبي، وقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير، والباقيات الصالحات من تسبيح وتحميد وتكبير و (لاحول ولا قوة الا بالله)، لتكون من الذاكرين الله كثيرًا فيغفر لك.
8/وأعمال بر من صدقة شبه يومية، وبر الوالدين، وصلة رحم، وزيارة شهرية لمريض، ومسح رأس يتيم لإدخال السرور على قلب مسلم.
9/ الدعوة إلى الله وبث الخير بين الناس؛ لتضاعف أجرك فالدال على الخير كفاعله.

مشروعات مقترحة :

(1) الصلاة : **نقترح كل أسبوع أن يكون هناك قيام ب (1000 آية) ليكتب لك قنطار من الأجر.

** صلاة (33 ركعة نوافل): [ركعتا الفجر، أربع ركعات ضحى، أربع ركعات قبل الظهر، أربع ركعات بعده، أربع ركعات قبل العصر، اثنين بعد المغرب، واثنين بعد العشاء، وإحدى عشر ركعة قيام].

(2) الصيام : مشروعنا لهذا العام (150 يوم صيام) :

** شهر مضان (30يوم)، وإذا صمت الاثنين والخميس وثلاثة أيام تحصل (110 يوم أو أكثر) في العام.
** وعندك صيام في التسع الأول من ذي الحجة. ** وصوم يوم تاسوعاء وعاشوراء.
** والإكثار في الأشهر الحرم لاسيما المحرم. ** وكذلك في شعبان فالمطلوب زيادة (10 أيام)
فيكون المجموع (150 يوم )
** أمَّا صاحب العمل الأرقى فهو من يصوم (180 يوم ) صيام سيدنا داود، يصوم يومًا ويفطر يومًا.
** وتحقيق العلماء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان صيامه يبلغ ذلك، لكن لا ينتظم على صيام يوم وإفطار يوم، بل كان يصوم كثيرًا ثم يفطر كثيرًا، فلو أحصيت الأيام التي صامها لبلغت صوم داود أو أكثر.

(3) الصدقة : كفالة شهرية لبعض الفقراء، ومساعدة بعض الجمعيات الخيرية بذلك، والاهتمام بكفالة طلبة العلم الشرعي، والصدقات الجارية لا سيما في نشر الخير من خلال الكتب والأشرطة النافعة.

(4) الذكر والدعاء : ** نوصي بشدة الاهتمام بالأذكار الموظفة (ذكر الدخول والخروج من البيت، أذكار النوم ... الخ)، لذلك من الجميل أن تصطحب كتيبًا للاذكار في هذه المدة، وتبدأ في حفظ ذكر يوميًا .

*** وهذه بعض الأذكار والأدعية التي أوصانا رسول الله بها، نوصي بحفظ واحد منها كل أسبوع منها، إسهامًا في نشر سُنة الحبيب صلى الله عليه وسلم:

الأول: قال صلى الله عليه وسلم : " ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال : (( اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي )) ، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجا ، قال: "فقيل: يا رسول الله ألا نتعلمها؟"، فقال :بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمه " صحيح

الثاني: عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن يقول : (( اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله، فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي، في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أوقال: في عاجل أمري وآجله، فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم ارضني به ، قال : ويسمي حاجته )) رواه البخاري

الثالث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا شداد بن أوس، إذا رأيت الناس قد اكتنزوا الذهب والفضة؛ فأكثر هؤلاء الكلمات: (( اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، وأسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، وأسألك قلبا سليما، ولسانا صادقا، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم؛ إنك أنت علام الغيوب )) إسناده صحيح

الرابع: عن سعد بن أبي وقاص قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا هؤلاء الكلمات كما تعلم الكتابة: (( اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر )) رواه البخاري

الخامس: عن ابن مسعود قال: وكان – يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعلمنا كلمات ولم يكن يعلمناهن كما يعلمنا التشهد : (( اللهم ألف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام، ونجنا من الظلمات إلى النور، وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا وأزواجنا وذرياتنا، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها قابليها وأتمها علينا )) ضعيف

السادس: عن زيد بن أرقم قال: لا أعلمكم إلا ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا يقول : (( اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم وعذاب القبر. اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها. اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها )) رواه مسلم

السابع: عن عبد الله بن عمرو قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا يقول : (( اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت رب كل شيء وإله كل شيء أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك والملائكة يشهدون أعوذ بك من الشيطان وشركه وأعوذ بك أن أقترف على نفسي إثما أو أجره على مسلم )) . صحيح

الثامن: عن عبد الله بن عمرو قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا كلمات نقولهن من الفزع : (( أعوذ بكلمات الله التامة، من غضبه وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون )) . صحيح أبي داود

التاسع: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر الله لك، وإن كنت مغفورا لك؟، قل: (( لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله الحكيم الكريم، لا إله إلا الله سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين )) . صحيح

العاشر: عن أبي أمامة رضي الله عنه قال رآني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أحرك شفتي فقال لي:بأي شيء تحرك شفتيك يا أبا أمامة، فقلت: "أذكر الله يا رسول الله"، فقال:ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار، قلت: "بلى يا رسول الله"، قال تقول: (( سبحان الله عدد ما خلق سبحان الله ملء ما خلق سبحان الله عدد ما في الأرض سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء سبحان الله عدد ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه سبحان الله عدد كل شيء سبحان الله ملء كل شيء الحمد لله عدد ما خلق والحمد لله ملء ما خلق والحمد لله عدد ما في الأرض والسماء والحمد لله ملء ما في الأرض والسماء والحمد لله عدد كل شيء والحمد لله ملء كل شيء )) صحيح وقيل حسن
`
__________________
تائبة غير متصل   الرد مع إقتباس