عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 23-01-2008, 01:58 AM   #2
عبدالله73
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2008
المشاركات: 217
إفتراضي



السلام عليكم

{ واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون }

صدق الله العظيم


اخي الكريم اعتقد انه جانبك الصواب في تفسيرك للاية :

(واعتصموا بحبل الله جميعا )
جملة تامة المعنى تطالبنا بالاجتماع على الايمان والاحتماء بالله الذي نؤمن به

والاعتصام لا يأت من فراغ بل من اصل ملموس وهذا الاصل هو الاسلام حيث ان المخاطبين هنا هم المسلمون لذا يقال لهم اعتصموا ولو كانوا غير مسلمين لما قيل لهم ان يحتموا لانهم حينها ليسوا على شيء اصلا

واليك مثال اخر :
قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )

فهنا الايمان موجود والطلب لشيء اكبر من الايمان وهو التقوى لاحظ الاية تخاطب المؤمنين ليتجهوا للتقوى ( قوا)
وبمعنى ان هذه الاية تطالب المؤمن بان يطمح في الدرجة الاعلى من الايمان وهي التقوى

بينما في الاية السابقة المطلوب من المسلمين ان يرتقوا للدرجة الاعلى من الاسلام وهي الايمان

والاية بعد ذلك تطالبهم بعدم التفرق فتقول ( ولا تفرقوا) فان كنت مؤمنا الان فسوف تقدر على عدم الفرقة اما ان كنت لا زلت مسلما فقط فلن تقدر

وكان من الجائز لغويا ومنطقيا ان يقال وتفرقوا وبذلك تكون الفرقة مشروعة ولكن هنا الفرقة هي اصل الموضوع ومنهي عنها ، وقد ارشدنا الله الى الطريق المؤدي للتخلص منها ، وهو التمسك بدينه بقوة اي اعلى من درجة الاسلام التي نحن نكون عليها تلقائيا ، ثم يأتي التأكيد بقوله وتذكيره للمسلمين حين كانوا مفرقين واعداء واصبحوا بالاسلام اخوانا مؤلفة قلوبهم
(واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها)
وليس بالضرورة ان يكون كل اخ متحدا مع اخيه لمجرد كونه اخيه بل احتمال الفرقة جائز ، الا اذا امر بعدم الفرقة ، وحتى يلبي النداء يجب ان يوقظ شعور الايمان لديه بمن امره بالاتحاد

ثم تكمل الاية : (كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون ) وهذا توضيح ومثال لترسيخ الفكرة المطروحة في الاية وهي فكرة ان الاعتصام بدين الله ذو فائدة عظيمة وكذلك عدم الفرقة

نستخلص ما يلي :

الاسلام : ينهي العداوة ويؤلف بين القلوب ولكنه لا يمنع الفرقة

الايمان : يجمع المؤمنين ويوحد بينهم ويمنع الفرقة ولكنه لا يكفي لاتقاء النار فربما يخطيء المؤمن بما يوجب العذاب

التقوى : تحجب عذاب النار وكيف لا والنار لا تحرق الا الخطايا والتقي هو من لا خطايا عنده





هذا التفسير غير منقول وقابل للطعن


عبدالله73 غير متصل   الرد مع إقتباس