عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 23-08-2018, 09:53 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,969
إفتراضي كلمات جذر أبد فى القرآن

الأبد فى القرآن
الأبد على نوعين :
الأول الأبد الدنيوى وهو محدد غالبا بالموت كما فى قوله تعالى:
"لا تقم فيه أبدا"فالصلاة فى مسجد الضرار محرمة على النبى(ص) حتى الموت
أو محدد مثلا بالتوبة من ذنب كما فى عدم قبول شهادة الرامى فى قوله تعالى:
"والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا"
الثانى الأبد الأخروى وهو بلا نهاية لعدم وجود موت كما قال تعالى:
"لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى"
والآن لذكر مواضع الكلمة فى المصحف:
ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم
قال تعالى بسورة البقرة
"ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم "وضح الله لنا أن سبب عدم تمنى القوم الموت أبدا والمراد دوما أى باستمرار هو ما قدمت أيديهم أى ما صنعت أنفسهم وهو كفر الأنفس بحكم الله
خالدين فيها أبدا لهم
قال تعالى بسورة النساء
"والذين أمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا "وضح الله لرسوله(ص)أن الذين أمنوا أى صدقوا وحى الله وعملوا الصالحات أى وفعلوا الحسنات فى الدنيا سوف يدخلهم أى يسكنهم الله جنات تجرى من تحتها الأنهار والمراد حدائق تسير فى أرضها مجارى السوائل اللذيذة وهم خالدين فيها أبدا أى"ماكثين فيها أبدا "كما بسورة الكهف والمراد باقين فيها دوما لا يخرجون منها لأى سبب
خالدين فيها أبدا وعد الله حقا
قال تعالى بسورة النساء
"والذين أمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا وعد الله حقا " وضح الله أن الذين أمنوا أى صدقوا بحكم الله وعملوا الصالحات أى وصنعوا الحسنات التى طالبهم بها حكم الله فسيدخلهم الله جنات أى سيسكنهم فى حدائق تجرى من تحتها الأنهار والمراد تسير فى أرضها العيون ذات السوائل اللذيذة وهم خالدين فيها أبدا والمراد مقيمين فى الجنة دائما لا يخرجون منها وهذا هو وعد الله أى قول الله الصادق لهم فى الوحى
ولا ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا
قال تعالى بسورة النساء
"إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا " وضح الله أن الذين كفروا وفسرهم بأنهم الذين ظلموا مصداق والمراد إن الذين كذبوا الوحى أى عصوا الوحى لم يكن الله ليغفر لهم أى لم يكن ليتوب عليهم والمراد أن الله لن يترك عقاب ذنوبهم وفسر هذا فى الآية بأنه لا يهديهم طريقا إلا طريق جهنم والمراد لا يسيرهم فى درب إلا الدرب المؤدى للنار فى الأخرة وهم خالدين أى ماكثين فيها أبدا أى دائما كما بقوله بسورة الكهف"ماكثين فيها أبدا"
إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها
قال تعالى بسورة المائدة
"قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون " وضح الله أن القوم ردوا على موسى(ص)فقالوا :يا موسى إنا لن ندخلها أبدا والمراد إنا لن نسافر لسكنها ما داموا فيها أى ما سكنوها والمراد كما قالوا فى آية سابقة"حتى يخرجوا منها"فهم لا يريدون أن يجاهدوا وأن يترك الجبارون الأرض لهم دون حرب وقالوا:فاذهب أنت وربك فقاتلا والمراد سافر أنت وإلهك فحاربا وقولهم ربك يعنى كفرهم بهذا الرب لأنهم لو كانوا يعتقدون أنه ربهم لقالوا ربنا ،وقالوا إنا ها هنا قاعدون أى باقون فى أرضنا هذه
خالدين فيها أبدا رضى الله عنهم
قال تعالى بسورة المائدة
"قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضى الله عنهم ورضوا عنه " وضح الله أنه قال لعيسى(ص)فى يوم القيامة:هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم والمراد هذا يوم يرحم المؤمنين عملهم الصالح فى الدنيا ،لهم أى ثوابهم جنات تجرى من تحتها الأنهار والمراد حدائق تسير فى أرضها العيون ذات الأشربة اللذيذة خالدين فيها أبدا أى "ماكثين فيها أبدا"كما بسورة الكهف والمراد أنهم مقيمين فى الجنة دائما حيث لا إخراج منها وقد رضا الله عنهم والمراد وقد قبل الله منهم عملهم وهو دينهم أى إسلامهم وهم رضوا عنه أى وهم قبلوا رحمة الله وهى جنته
وجنات لهم فيها نعيم مقيم خالدين فيها أبدا
قال تعالى بسورة التوبة
" يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم " وضح الله للكفار أن الذين أمنوا هم الفائزون يبشرهم ربهم برحمة منه وفسره بأنه رضوان وفسره بأنه جنات والمراد يخبرهم خالقهم أجرا حسنا أى فضلا أى حدائق وهذه الحدائق لهم فيها نعيم مقيم أى متاع مستمر خالدين فيها أبدا أى "ماكثين فيها أبدا"كما قال بسورة الكهف والمراد عائشين فيها دوما ،إن الله عنده أجر عظيم والمراد إن الرب لديه فى الآخرة ثواب حسن
لن تخرجوا معى أبدا
قال تعالى بسورة التوبة
"فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستئذنوك للخروج قل لن تخرجوا معى أبدا " وضح الله أنه إن رجعه لطائفة منهم والمراد إن أعاده لبيوت جماعة من المنافقين لسبب ما فاستئذنوك للخروج والمراد فطلبوا منك السماح لهم بالذهاب للحرب معك فعليه أن يقول لهم لن تخرجوا معى أبدا والمراد لن تذهبوا معى إطلاقا
ولا تصل على أحد منهم مات أبدا
قال تعالى بسورة التوبة
"ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره " طلب الله من نبيه (ص)ألا يصل على أحد من المنافقين مات أبدا والمراد ألا يصلى صلاة الجنازة على أى واحد توفى من المنافقين فى حياته دائما وألا يقم على قبره والمراد وألا يقف عند مدفن المنافق عند الدفن فترة وهذا يعنى وجوب صلاة الجنازة والوقوف عند قبر المسلم مدة فقط
وأعد لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا
قال تعالى بسورة التوبة
"والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم" وضح الله للناس أن السابقون الأولون وهم المسارعون السابقون للإسلام من المهاجرين وهم المنتقلين من بلدهم للمدينة والأنصار وهم أهل المدينة المؤيدين للنبى (ص)والذين اتبعوهم بإحسان وهم الذين أتوا من بعدهم بإسلام أى ببر رضى الله عنهم والمراد قبل الرب منهم إسلامهم ورضوا عنه والمراد وقبلوا منه نصره لهم فى الدنيا والآخرة وأعد لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار والراد جهز لهم حدائق تسير من أسفل مستوى أرضها العيون ذات الأشربة اللذيذة خالدين فيها أبدا والمراد"ماكثين فيها أبدا"كما قال بسورة الكهف والمراد مقيمين فيها دوما ذلك وهو دخول الجنة هو الفوز العظيم أى النصر الكبير
لا تقم فيه أبدا
قال تعالى بسورة التوبة
"لا تقم فيه أبدا " طلب الله من نبيه (ص)ألا يقم فى مسجد الضرار أبدا والمراد ألا يصلى فى مسجد الضرار دوما وهذا يعنى أن يمتنع عن دخوله
أن لهم أجرا حسنا ماكثين فيها أبدا
قال تعالى بسورة الكهف
" ويبشر المؤمنين الذين يعلمون الصالحات أن لهم أجرا حسنا ماكثين فيها أبدا " وضح الله للناس أن الكتاب يبشر المحسنين"وهم الذين يعملون الصالحات أى يفعلون الحسنات أن لهم أجرا حسنا أى ثوابا كبيرا وهم ماكثين فيها أبدا أى مقيمين أى خالدين فيها دوما مصداق لقوله بسورة البينة "خالدين فيه أبدا"
ولن تفلحوا إذا أبدا
قال تعالى بسورة الكهف
" قالوا ربكم أعلم بما لبثتم فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه وليتلطف ولا يشعرن بكم أحدا إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم فى ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدا " وضح الله أن اهل الكهف قالوا لبعضهم لبثنا أى نمنا يوما أو بعض أى جزء من اليوم وهؤلاء أجابوا الإجابة العادية لأنهم فى عاداتهم وعاداتنا أن الإنسان قد ينام يوما أو جزء من اليوم ،ووضح له أن الفتية لما رأوا مناظرهم عرفوا أنهم ناموا أكثر من المدة التى ذكروا بكثير فقالوا لبعضهم ربكم أعلم بما لبثتم أى إلهكم أعرف بالمدة التى نمتم ثم قال أحدهم :فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة والمراد فأرسلوا واحد منكم بنقودكم هذه إلى البلدة فلينظر أيها أزكى طعاما أى فليعرف أيها أحل أى أطيب أكلا فليأتكم برزق منه أى فليجيئكم ببعض منه وليتلطف أى وليتخفى ولا يشعرن بكم أحدا والمراد ولا يعلمن بكم إنسان وبين لهم الأخ:إنهم إن يظهروا عليكم أى إن يعلموا بكم والمراد إن يجدوكم يرجموكم أى يقتلوكم أو يعيدوكم فى ملتهم والمراد أو يرجعوكم إلى دينهم ولن تفلحوا أى ولن تنجحوا إذا دائما ،وهذا يعنى أن الأخ يبصر أصحابه بأن نتيجة تعرف القوم عليهم واحدة من اثنين :الأولى الرجم وهو القتل والثانية الإعادة إلى ملة القوم وهو الرجوع إلى دين الناس وهو الكفر ونتيجة العودة لدين الكفر هى أنهم لن يفلحوا أبدا أى لن يفوزوا برحمة الله دوما
ما أظن أن تبيد هذه أبدا
قال تعالى بسورة الكهف
"ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا " وضح الله أن عليه أن يقول للناس أن صاحب الجنتين دخل جنته أى ولج حديقته وهو ظالم لنفسه أى وهو مهلك لنفسه :ما أظن أن تبيد هذه أبدا أى ما أعتقد أن تهلك هذه دائما وهذا يعنى أنه يعتقد أن الدنيا باقية دوما لا تفنى
وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا
قال تعالى بسورة الكهف
"وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا " وضح الله لنبيه(ص)أنه إن يدعهم إلى الهدى والمراد إن يناديهم إلى اتباع الحق فلن يهتدوا أى فلن يؤمنوا إذا أبدا أى دوما وهذا يعنى أنهم لن يؤمنوا حتى يموتوا
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس