عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 16-08-2022, 08:05 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,964
إفتراضي

4 - ربما تكون أكبر مساعدة أولية يمكن تقديمها للوالدين هو احترام مشاعر الصدمة والخوف والقلق لديهم، ويكون الوالدين بحاجة إلى التعبير عم مشاعرهما أكثر من الاستماع إلى تأكيدات بأن كل شيء سيكون على ما يرام. (الشناوي،1997 م).
يتضح مما سبق بأن الأسرة تحتاج إلى شخص يربط بينها من جهة والخدمات الصحية والاجتماعية والتربوية ويقوم بالتفسير والتوضيح والتوجيه من جهة ثانية ... بالإضافة إلى أن الخدمات لن تكون فعالة إلا إذا قدمت المساعدة بشكل منتظم يعتمد عليه وإذا انسجمت مع بنية العائلة وأسلوبها في العيش والتكيف في المجتمع."
هذا الكلام هو عن مجتمع غير مسلم ليس فيه تشريعات إلهية تقدم الحلول لكل المشاكل وإنما هو مجتمعات تحكمها التشريعات الوضعية وهى تشريعات تتعامل مع تلك الحالات على أساس عزلهم عن المجتمع فى الغالب وهو عكس ما أمر الله به وهو أن تلك الحالات يجب أن تعيش فى الأسرة ويكون لها وضع خاص فمثلا سمح الله بتواجد المجانين وهم غير أولى الإربة أى العقل من الرجال مع النساء فى البيوت فقال :
"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو أبائهن أو أباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهم أو اخوانهن أو بنى اخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولى الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء"
ومن ثم سمح بانكشاف بعض عورات النساء أمامهم لأن النساء بحكم وجودهن قارات فى البيوت هم من يقمن بالدور ألأكبر فى التعامل معهم أكلا وشربا ونظافة وغير هذا
وحدثنا الباحث عن اختلاف الاعاقة التى يسميها العقلية عن الاعاقات الجسدية فقال :
"المشكلات الخاصة بالإرشاد في مجال الإعاقة العقلية:
تختلف الإعاقة العقلية عن أي إعاقة أخرى يمكن أن تصيب الطفل مثل الإعاقات السمعية أو البصرية أو الحركية، فمشكلة الإعاقة العقلية متعددة الأبعاد ولجوانب، فهي مشكلة صحية ونفسية وتربوية واجتماعية وهذه المشكلات أو الأبعاد متشابكة ومتداخلة حيث يعاني الطفل من لعديد من المشكلات في آن واحد"
وحدثنا عن صدمة الوالدين عند اكتشاف الجنون فقال :
"ونتيجة لذلك فإن طبيعة الإعاقة العقلية تفرض مجموعة من المشكلات وهي:
أولا: مشكلة التشخيص:
يعتبر موقف التشخيص واحد من أصعب المواقف التي يتعرض لها الوالدان فعند التوجه بالطفل للطبيب بعد ملاحظة مجموعة من الأعراض البدنية أو السلوكية فإن الوالدين لا يتوقعان تلك الصدمة التي يتلقونها عادة نتيجة إخبارهم بوجود إعاقة لديه، وفي الواقع فإن الوالدين يكونان في العادة غير قادرين على موجهة هذه المشكلة بشكل واقعي أو أن ينظروا إليها في صورة بناءة، وبذلك فإنهما يكونان في حاجة إلى المساعدة في التعامل مع انفعالاتهم وكذلك في التخطيط لطفلهم، ويشتمل إرشاد هؤلاء الآباء على تشجيعهم على تقبل التقدير الواقعي للتغيرات التي ستحدث ولتحديد لتوجه المناسب. (الشناوي 1997م)"
والمفترض فى أى مسلم أن يكون مستعدا لتحمل أى ابتلاء مهما كان كما قال تعالى :
" الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون"
وقال على لسانهم :
"قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا"
وكما هى العادة يخبرنا الباحث بالمقاييس والاختبارات العربية فى التشخيص فيقول:
"وهناك بعض الإرشادات التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في عملية تشخيص الإعاقة العقلية، ومن أهم هذه الإرشادات:
1 - يجب أن تكون الأنشطة المتضمنة في الاختبارات والمقاييس المستخدمة في التشخيص مسلية وجذابة للطفل حتى يقبل على الاستجابة بقدراته الحقيقية، وحتى لا ينفر منها أو عليها، ويحجب استجابته نتيجة لنفوره من النشاط أو ملله منه وليس لعدم قدرته على الاستجابة.
2 - يراعى عند اختيار الأنشطة المستخدمة في عملية التشخيص أن تكون متنوعة ومتعددة.
3 - ينبغي أن تكون الأسئلة الموجهة إلى الطفل واضحة ومباشرة بحيث لا يحتمل السؤال أكثر من معنى واحد، ولا يحتاج الإجابة عليه إصدار تعليمات أو وضع افتراضات.
4 - يجب أن تكون الأسئلة في مستوى قدرات الطفل وإمكاناته، وأن نبدأ بالأسئلة السهلة والبسيطة ثم نتدرج إلى الأصعب ...
5 - يجب أن تكون الأبعاد المراد قياسها محدودة بدقة.
6 - وأخيرا يراعى عند رصد استجابات الطفل ألا نلجأ إلى تفسير معناها أو الإرشاد إلى ما وراء هذه الاستجابات، بل تسجل كما هي دون تأويل. (د. إبراهيم،1993م)."
والجنون أى ما يسميه الباحث وغيره لا يحتاج إلى تشخيص من أحد لأنه يعرف من خلال الناس العاديين لأن العلامة معروفة وهى سلوك الطفل غير سلوك الأطفال العاديين فى ألأمور المعتادة كالنظافة والأكل والشرب واللبس
ومن ثم فالاختبارات والمقاييس الغربية وغيرها ليست مقاييس للجنون والعقل لأن تلك الاختبارات والمقاييس أعدت فى بيئة مخالفة لباقى البيئات فكل المقاييس والاختبارات الغربية عندما اخترعت تم اختراعها لتناسب طبقة واحدة فقط وهى الطبقة الغنية حيث كان التعليم فى الغالب قاصر على أبنائها
ومن ثم الأسئلة الموضوعة فى تلك الاختبارات وضعت لطبقة معينة متوافر لها كل الأسباب ومن ثم فنسب الذكاء التى تظهر عند تلك الطبقة مرتفعة بينما تنخفض فى الطبقات الفقيرة لعدم وجود سبل للتثقف والتعلم إلا نادرا أو قليلا
وحتى عندما أراد أساتذة الجامعات عندنا تغييرها فإنهم لجئوا إلى اجراء اختبارات التى بدلوا فيها على تلاميذ المدارس التجريبية والدولية والمدارس فى الأحياء الراقية
ومن ثم تلك المقاييس مرفوضة تماما وإنما يعود تقرير الجنون للعرف العام وهو مخالفة الطفل المؤلف قلبه سلوك الأطفال العاديين فى ألأمور المعتادة كالنظافة والأكل والشرب واللبس
وحدثنا الباحث صعوبة التشخيص فقال:
"ونرى مما سبق ذكره بأن تعدد فئات الإعاقة العقلية، وتعد الأسباب والعوامل المؤدية إليها ثم تعدد مظاهر الإعاقة وملامحها واختلاف هذه المظاهر والملامح من حالة إلى أخرى ويجعل من عملية تشخيص الإعاقة العقلية عملية صعبة جدا أو معقدة، ويحتاج إلى دقة وذلك لأن تشخيص حالة الطفل بأنه معاق عقليا يعني وضعه في فئة معينة من الأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة وتأهيل من نوع خاص وحتى يمكن انتقاء أنواع البرامج العلاجية والتأهيلية المناسبة لهم. بالإضافة إلى أن الأطباء والمتخصصين يجب أن يكونوا عطوفين ويتمتعون بقدرة جيدة على الإصغاء وأن يكونوا قادرين على الاستجابة للحاجات النفسية للأسرة ولا يقتصر دورهم على تقديم المعلومات فقط."
وهذا الكلام كله لا جدوى منه فهو تطبيق لمقولات مستوردة لا تفيد فى المجتمع المسلم
وحدثنا عما سماه ردود غعل الأبوين فقال :
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس