عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 04-11-2010, 11:20 PM   #209
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

أكد زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني "قلب الدين حكمتيار" أن حكومة كرزاي فرضها الاحتلال الأجنبي على الشعب الأفغاني ولا تتمتع بأي شرعية مطلقاً، ولا قدرة لها على حل المشاكل في البلاد.
جاء ذلك في حوار أجرته صحيفة الحياة اللندنية مع رئيس الوزراء الأفغاني السابق قلب الدين حكمتيار، وأبرز قادة المقاومة الإسلامية ضد الاحتلال السوفيتي.
وأعلن حكمتيار رفض الحزب الإسلامي المطلق للانتخابات التي تجري في ظل الاحتلال ووصفها بأنها مسرحية لن تفرز برلماناً صالحاً لتمثيل الشعب الأفغاني، وإنما سيشرعون الاحتلال الأجنبي الذي أهان أفغانستان.
وقال حكمتيار إنه ليس لديه اي اتصال أو اتفاق مع «القاعدة» و«طالبان» لكنه يؤيد كل شخص يقاوم الاحتلال الأجنبي ويسعى للخلاص من المستعمرين.
وكشف حكمتيار عن وجود مسلحين في بعض مناطق أفغانستان يدعون أنهم من طالبان، لكنهم في الحقيقة ليسوا كذلك، ولهم صلات سرية مع حكومة كابول، مشيرًا إلى أن هؤلاء المسلحين هم الذين هاجموا منذ عام مواقع لمجاهدي الحزب الإسلامي بأوامر من الاستخبارات الأفغانية الحكومية.
ليس للأمريكان إلا الخروج
وجزم حكمتيار بأن الأميركيين خسروا هذه الحرب، مضيفاً "إنها الحقيقة وليس لهم إلا الخروج من أفغانستان".
وقدم زعيم الحزب الإسلامي الشكر لكل المجاهدين المخلصين الذين وقفوا مع الشعب الأفغاني في جهاده وقدموا التضحيات الجسام. وقال: "نشكر كل المجاهدين العرب الذين أيدونا وقاتلوا إلى جانبنا ضد السوفيات. لقد قاتلوا معنا وقدموا التضحيات العظمى. نحن وأجيالنا القادمة لن ننسى تلك التضحيات. ونأمل من الله أن نتمكن من إعادة هذا الدين في رقابنا لهم والوقوف إلى جانبهم في حرب يقودونها بأنفسهم".
ونفى حكمتيار وجود معسكرات للقاعدة في أفغانستان حالياً، ونوه إلى أن الغرب يعترف بأن مقاتلي القاعدة أقل من 100 شخص في كل المنطقة، فهل هذا يبرر إرسال 150 ألفاً من القوات المدججة بالسلاح لمواجهة 100 مقاتل من القاعدة.
وكشف أن قوات الاحتلال الغربي تقوم يومياً بقصف القرى والمساجد والمدارس والمنازل والأعراس بل والجنازات، وذلك منذ تسع سنوات وحتى الآن.
ووصف حكمتيار الذين يقومون بـ"العمليات الاستشهادية لوجه الله تعالى ضد أعداء الدين"، بأنهم "مع الشهداء في عليين"، وقال: "نعتقد أن أجرهم أفضل من الشهداء العاديين. فقط الحكومة والمفتون الذين باعوا دينهم هم الذين يصفون العمليات الاستشهادية ضد الأعداء بأنها غير إسلامية".
الحل:
وفي ختام حديثه أوجز رؤيته لحل مشكلات أفغانستان الحالية في اتحاد كافة المجاهدين في جبهة عريضة موسعة، تعلن تفاصيل حول المقاومة ومستقبل النظام في أفغانستان، وتقدم حلاً شاملاً للمشكلة الحالية. على أن تتضمن الخطة نفاطاً محددة تتمثل في الانسحاب الفوري غير المشروط للقوات الأجنبية، وإعلان موعد محدد ومقبول للانسحاب، تشكيل حكومة مؤقتة تنقل السلطة للحكومة القادمة، بعد الانسحاب الكامل تنظم انتخابات شفافة ونزيهة مطابقة للشريعة الإسلامية. على أن تلتزم كل الجماعات وتضمن عدم اللجوء للقتال للوصول الى الحكم، وأن لا يقبلوا أي دعم مالي وعسكري خارجي.
يشار إلى أن حكمتيار شغل لفترة وجيزة منصب رئيس الوزراء في التسعينات وهو مدرج على "اللائحة السوداء" للأمم المتحدة ومطلوب لدى الولايات المتحدة.


جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس