عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 21-11-2020, 09:13 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,890
إفتراضي قراءة فى كتاب أسرار المعوذتين


قراءة فى كتاب أسرار المعوذتين
مؤلف الكتاب هو فرحان العطار من المعاصرين والكتاب من الكتب التى تخرج عن سياق المراد من نزول القرآن وهو فهم المعنى وتطبيقه كأحكام
معنى المعوذتين هوالاستعاذة بالله من كل الشرور والمراد الاحتماء بطاعة أحكام الله من كل الأضرار وقد استهل العطار الكتاب بالمقدمة التالية:
"أما بعد فروى مسلم في صحيحه عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله (ص)" ألم تر آيات أنزلت هذه الليلة لم ير مثلهن قط ( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس )"بمثل هذا استقبل النبي (ص)هاتين السورتين العظيمتين ، و هو استقبال له دلالات و علامات يجدر الوقوف عندها ، ويحسن تأملها والرشف من معينها ، و قد تأملت ما وجدته من كلام العلماء والمفسرين ، فأدهشني ما وجدته من فوائد و فرائد ، فعملت على ترتيبها و تنسيقها بشكل مختصر لتعم الفائدة ، و جعلتها بنقاط مرتبة ، وأفكار متسلسلة "
الرواية التى بدأ بها المؤلف تتعارض مع الروايات الأخرى فمعنى لم ير مثلهن قط أنهن أفضل القرآن وهو ما يناقض تفضيل سورة الفاتحة فى القول " أُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هي أعْظَمُ سُورَةٍ في القُرْآنِ، قالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ هي السَّبْعُ المَثانِي، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ"

وكذلك سورة الإخلاص وتفضيل آية الكرسى وغير ذلك من الروايات وكل الروايات التى تعتبر أن سورة كذا أفضل القرآن هى روايات لم يقلها النبى (ص) فكل القرآن عظيم
ثم ذكر العطار ما اعتقد أنه أسرار المعوذتين فقال:
"من أسرار المعوذتين:

"1- أن من مقاصد السورتين : تعميق التوحيد في النفوس و تعزيزه ، وذلك لحاجة النفوس لمن يحفظها ويدفع عنها أنواع الشرور والأذى ، وتعلقها بمن يحميها ويدفع عنها الشر ويرفعه عنها .
2- وفي السورتين شهادة على بلاغ النبي (ص)لرسالته بكل أمانة وصدق ، يشهد لهذا قول أبي بن كعب : سألت رسول الله (ص)عن المعوذتين فقال : ( قيل لي فقلت ) فنحن نقول كما قال رسول الله (ص)" رواه البخاري ."

لا يوجد فى المعوذنين أى لفظ يدل على الشهادة المزعومة أن الرسول(ص) أبلغ الرسالة وإنما الرواية هى التى فيها الدليل على ما قال ومن ثم فهذا تحميل اللأفاظ السوؤتين ما ليس فيهما
"3- قال ابن تيمية في " ففي سورة الإخلاص الثناء على الله،وفي المعوذتين دعاء العبد ربه ليعيذه، والثناء مقرون بالدعاء، كما قرن بينهما في أم القرآن المقسومة بين الرب والعبد : نصفها ثناء للرب،ونصفها دعاء للعبد، والمناسبة في ذلك ظاهرة؛ فان أول الإيمان بالرسول الإيمان بما جاء به من الرسالة وهو القران، ثم الإيمان بمقصود ذلك وغايته وهو ما ينتهي الأمر إليه من النعيم والعذاب . وهو الجزاء، ثم معرفة طريق المقصود وسببه وهو الأعمال : خيرها ليفعل، وشرها ليترك . ثم ختم المصحف بحقيقة الإيمان وهو ذكر الله ودعاؤه، كما بنيت عليه أم القران، فان حقيقة الإنسان المعنوية هو المنطق، والمنطق قسمان : خبر وإنشاء، وأفضل الخبر وانفعه وأوجبه ما كان خبرا عن الله كنصف الفاتحة وسورة الإخلاص، وأفضل الإنشاء الذي هو الطلب وانفعه وأوجبه ما كان طلبا من الله، كالنصف الثاني من الفاتحة والمعوذتين . "
الكلام هو تحميل السورتين ما ليس فيهما فلا ذكر فيهما للإيمان ولا للأعمال
كما ان الدعاء الكلامل ليس حقيقة الإيمان لكون الإيمان تصديق بكل ما طلب الله التصديق به والدعاء جزء من ألوف مؤلفة من الأحكام طلب الله الإيمان بها
"4- أن الشر الذي يصيب العبد لا يخلو من قسمين :
أ - إما ذنوب وقعت منه يعاقب عليها فيكون وقوع ذلك بفعله وقصده وسعيه ، ويكون هذا الشر هو الذنوب وموجباتها وهو أعظم الشرين وأدومهما وأشدهما اتصالا بصاحبه و هذا سببه الوسوسة من شياطين الإنس والجن و هذا ما تضمنته سورة الناس .
ب - وإما شر واقع به من غيره ، وذلك الغير إما مكلف ، أو غير مكلف ، والمكلف إما نظيره وهو الإنسان ، أو ليس نظيره وهو الجني وغير المكلف مثل الهوام وذوات الحمى وغيرها و هذا ما تضمنته سورة الفلق
فتضمنت هاتان السورتان الاستعاذة من هذه الشرور كلها بأوجز لفظ وأجمعه وأدله على المراد وأعمه استعاذة ."

الكلام هنا ليس سليما فقوله فى السورة الأولى " من شر ما خلق" تضمن كل الشرور لأن الاستعاذة كانت ط من شر ما خلف" وهو كل الشرور والشرور كلها تصدر من المخلوقات فهذا القول بعده هو الذى بين بعض الأجزاء
"5- سورة الفلق تضمنت الاستعاذة من الشر الذي هو ظلم الغير له بالسحر والحسد وهو شر من خارج ، وسورة الناس تضمنت الاستعاذة من الشر الذي هو سبب ظلم العبد نفسه وهو شر من داخل . فالشر الأول لا يدخل تحت التكليف ولا يطلب منه الكف عنه ، لأنه ليس من كسبه . والشر الثاني في سورة الناس فيدخل تحت التكليف ويتعلق به النهي . فهذا شر المعائب والأول شر المصائب ، والشر كله يرجع إلى العيوب والمصائب ولا ثالث لهما فانتظمتهما السورتان بأحسن لفظ واوجز عبارة"
كرر الرجل هنا نفس ما قاله فى رقمى 3 وهو الاستعاذة من خارج الإنسان ورقم 4 وهو الاستعاذة من داخل الإنسان
"6- الاستعاذة في سورة الفلق من المضار البدنية و تكون من الإنسان وغيره ، جاءت الاستعاذة عامة ، والاستعاذة في سورة الناس من الأضرار التي تعرض للنفوس البشرية وتخصها فجاءت الاستعاذة مخصصة من نوع واحد ."

لا يوجد استعاذة من المضار البدنية فى سورة الفلق قكل ما ذكر هو أمور نفسية النفث وهو كلام والحسد كلام نفسى والوقب أيضا
"7- واعلم أن هذه السورتين لطيفة : وهي أن المستعاذ به في السورة الأولى مذكور بصفة واحدة وهي أنه رب الفلق، والمستعاذ منه ثلاثة أنواع من الآفات، وهي الغاسق والنفاثات والحاسد، وأما في سورة الناس فالمستعاذ به مذكور بصفات ثلاثة: وهي الرب والملك والإله والمستعاذ منه آفة واحدة، وهي الوسوسة،"

ملاحظة صحيحة ولكنها لا تفيد المسلم بشىء
"8- يترتب على ما سبق أن الثناء يجب أن يتقدر بقدر المطلوب، فالمطلوب في سورة الفلق سلامة النفس والبدن، والمطلوب في السورة الثانية سلامة الدين، وهذا تنبيه على أن مضرة الدين وإن قلت: أعظم من مضار الدنيا وإن عظمت،"

الخطأ هو فالمطلوب في سورة الفلق سلامة النفس والبدن، والمطلوب في السورة الثانية سلامة الدين فالقول فى الفلق من شر ما خلق شمل كل شىء من الشرور
"9- فرق بين نفس الالتجاء الاعتصام وبين طلب ذلك ، فلما كان المستعيذ هاربا ملتجئا معتصما بالله أتى بالفعل الدال على ذلك فقال ( أعوذ ) دون الفعل الدال على طلب ذلك ، و لا ضير أن يأتي بالسين . فيقول : استعيذ بالله أي أطلب منه أن يعيذني ، ولكن هذا معنى غير نفس الاعتصام والالتجاء الهرب إليه . فالأول مخبر عن حاله وعياذه بربه وخبره يتضمن سؤاله وطلبه أن يعيذه . والثاني : طالب سائل من ربه أن يعيذه كأنه يقول : أطلب منك أن تعيذني فحال الأول أكمل"

الفرق هنا ليس من ضمن السورتين ولا ورد بهما لأنه كل منهما بدأ بقل أعوذ
"10- اقترن الحاسد والساحر في السورة لأن مقصد هما الشر للناس ، والشيطان يقارن الساحر والحاسد ويحادثهما ويصاحبهما ، ولكن الحاسد تعينه الشياطين بلا استدعاء منه للشيطان وأما الساحر فهو يطلب من الشيطان أن يعينه ويستعينه فلهذا والله أعلم قرن في السورة بين شر الحاسد وشر الساحر ، لأن الاستعاذة من شر هذين تعم كل شر يأتي من شياطين الإنس والجن فالحسد من شياطين الإنس والجن والسحر من النوعين . وبقي قسم ينفرد به شياطين الجن وهو الوسوسة في القلب فذكره في سورة الناس "
الخطأ أن شياطين الجن وهو الوسوسة في القلب انفردوا بها وهو ما يخالف أن الوسوسة تكون من الاثنين كما قال تعالى ""وكذلك جعلنا لكل نبى عدوا شياطين الإنس والجن يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا" والسورة نفسها تقول أن الوسوسة تقع فى صدور الاثنين وهى قوله " الذى يوسوس فى صدور الناس من الجنة والناس"
"11- قال بعضهم : لما أمر القارىء أن يفتح قراءته بالتعوذ من الشيطان الرجيم، ختم القرآن بالمعوذتين ليحصل الاستعاذة بالله عند أول القراءة وعند آخر ما يقرأ من القرآن، فتكون الاستعاذة قد اشتملت على طرفي الابتداء والانتهاء، فيكون القارىء محفوظا بحفظ الله، الذي استعاذ به من أول أمره إلى آخره "

هذا الكلام يكون صحيحا لو أن المسلم يقرأ القرآن كله مرة واحدة ولكنه كما قال تعالى " فاقرءوا ما تيسر منه" فهو لا يختم بالمعوذتين فيكون بدأ باستعاذة وانتهى باستعاذة فى كل مرة
"12- في سورة الفلق تم تخصيص ثلاثة أنواع من الشرور بعد ذكر عموم الشر لتكون كالتالي:
أحدهما: وقت يغلب وقوع الشر فيه وهو الليل.
والثاني: صنف من الناس أقيمت صناعتهم على إرادة الشر بالغير. والثالث: صنف من الناس ذو خلق من شأنه أن يبعث على إلحاق الأذى بمن تعلق به."

سبق الكلام عن الثلاثة فى الملاحظة فى رقم7 وكما قلنا هى لا تفيد المسلم بشىء
"13- بعث الأمل في النفوس وانتظارها لموعود الله عز وجل بالفرج وذلك من قوله تعالى (الفلق ) و هو كل ما يفلقه الله تعالى، كالنبات من الأرض والجبال عن العيون، والسحاب عن المطر، والأرحام عن الأولاد، والحب والنوى وغير ذلك. فطلوع الصبح مثلا كالمثال لمجيء الفرج فتعليق العياذ باسم الرب المضاف إلى الفلق المنبئ عن النور عقيب الظلمة والسعة بعد الضيق والفتق بعد الرتق عدة كريمة باعاذة العائذ مما يعوذ منه وانجائه منه وتقوية لرجائه بتذكير بعض نظائره ومزيد ترغيب له في الجد والاعتناء بقرع باب الالتجاء إليه عز وجل"

كلام ليس له أصل عن ألمل بكلمة الفلق فهو كما يفلق الخير يفلق الضرر كما فلق البحر لإغراق بنى إسرائيل وكما فلق الرض عيونا ليغرق كفار قوم نوح(ص)
14- لما كانت الاستعاذة في سورة الفلق من شر كل شيء أضيف الرب إلى كل شيء أي بناء على عموم الفلق ولما كانت في سورة الناس من شر الوسواس لم يضف إلى كل شيء"
كلام لا أساس له ولا يفيد المسلم بشىء
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس