عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 24-10-2021, 08:00 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,960
إفتراضي قراءة فى كتاب الشعار المفقود

قراءة فى كتاب الشعار المفقود
المؤلف أبو منذر خليل بن إبراهيم أمين والكتاب يدور حول السلام أى التحية فى الإسلام وفى مقدمته تحدث عما سماه شعار الأمة فقال :
"وبعد فالسلام شعار الأمة المسلمة الموحدة، من حين قال الله - سبحانه وتعالى - إلى أبينا آدم - عليه السلام -: «اذهب فسلم على أولئك النفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يحيونك، فإنها تحيتك وتحية ذريتك فقال: السلام عليكم فقالوا: السلام عليكم ورحمة الله»
إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، بل هي أيضا تحية أهل الجنة {وتحيتهم فيها سلام}
وفي هذا الزمان: يكاد شعار الأمة يفقد، فترى أحسنهم حالا لا يلقى السلام إلى على من يعرف فقط، حتى لو أن أحدا سلم عليك وأنت في سيارتك وبجوارك أخ لك، لبادرك بالسؤال: أتعرفه؟
وهذه مصيبة كبرى قد حلت بنا لعدم اتباع الرسول ((ص)) ومخالفة أمره في إفشاء السلام، الذي هو شعارنا المفقود في هذا الزمان، والذي اسأل الله العظيم أن تكون هذه الأسطر تذكيرا وعونا للأمة في العودة إلى شعارها المفقود "
وقد استهل الرجل الكتاب بذكر معنى السلام فقال :
معنى السلام:
قال ابن الأثير في «النهاية»: «والسلام في الأصل السلامة» يقال: سلم يسلم سلامة وسلاما، ومنه قيل للجنة «دار السلام» «لأنها دار السلامة من الآفات» [النهاية في غريب الحديث (2/ 392)]
والسلام يطلق على عدة معان، منها: أنه اسم من أسماء الله تعالى ومنها: التحية، ومنها: التسليم، ومنها: السلامة والبراءة من العيوب، ومنها: الأمان، ومنها: الصلح
أما المعنى المقصود من سلام المؤمن على أخيه المؤمن فهو: الأمان، أو معناه: عليك عناية الله وحفظه (النهاية في غريب الحديث (2/ 392)]
والسلام تحية أبينا آدم:
فعن أبي هريرة عن النبي (ص) أنه قال: « فلما خلقه - أي آدم - عليه السلام - قال: اذهب فسلم على أولئك النفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يحيونك، فإنها تحيتك وتحية ذريتك فقال: السلام عليكم! فقالوا: السلام عليكم ورحمة الله» [صحيح البخاري (6227)] "
الحديث يناقض القرآن فلما خلق الله أدم (ص) أمر الملائكة بالسجود له كما قص الله علينا فى قوله تعالى :
"ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لأدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين"
ثم حدثنا عن حكم السلام فقال :
حكم السلام:
قال البغوي في «شرح السنة»: «ابتداء السلام سنة، ورده واجب، فإذا كان المسلم جماعة فيكون سنة كفاية في حقهم، فمن سلم منهم حصلت سنة السلام، وإذا كان المسلم عليه أكثر من واحد كان الرد عليهم فرض كفاية، فإذا رد واحد عنهم سقط الرد عن لآخرين» [شرح السنة (12/ 255/256)] "
والحق أن السلام واجب فى مواضع كالسلام على أهل البيت كما قال تعالى :
"يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها"
وأما عند التقابل والمرور فعلى حسب ما يقتضى الموقف
وحدثنا عن فضل السلام فقال :
"فضل السلام
* السلام سبب في حصول الخير والفضل ومغفرة الله تعالى:
فعن أبي أمامة أنه قال: قيل: يا رسول الله، الرجلان يلتقيان أيهما يبدأ بالسلام؟ فقال: «أولاهما بالله» [الترمذي (2694) وحسنه]
وعند أبي داود: «إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام» [أبو داود (5179)] ومعنى أولاهما بالله: أي أحق الناس بمغفرة الله ورحمته "
والكلام هنا صحيح المعنى ولكن تفسير أولاهما بالله هو أكثرهم التزاما بالإسلام ثم قال :
* السلام أقصر الطرق لامتلاك القلوب بالمحبة:
فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص): «لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم» [البخاري (54)] "
الرواية خاطئة لأن حب المسلمين فى الدنيا لبعضهم ليس فرضا لأن منهم من يكره الأخر كبغض الزوج للزوجة فى قوله تعالى "
"فإن كرهتموهن "
وهذه الكراهية تنزع فى الجنة كما قال تعالى:
" ونزعنا ما فى صدورهم من غل"
وأما فى الدنيا فالمفروض هو العدل ثم قال :
"* السلام سبب في حصول البركة بين أهل البيت:
عن أنس قال: قال رسول الله (ص): «يا بني، إذا دخلت على أهلك فسلم يكون بركة عليك وعلى أهل بيتك» [الترمذي (5/ 95)]
* السلام سبب في إغاظة اليهود:
عن أم المؤمنين عائشة عن النبي (ص) قال: «ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين» [ابن ماجه (856)]
الحديث خاطىء فالكتابيون الكفار يحسدون على الخير الذى أعطاه الله كله للمسلمين كما قال تعالى:
" أم يحسدون الناس على ما آتاهم" ثم قال :
* الخير فيمن يبدأ بالسلام:
عن أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه -، أن رسول الله (ص) قال: «لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام» [متفق عليه]
* السلام مع المصافحة من أسباب مغفرة الذنوب:
فعن البراء بن عازب قال: قال رسول الله (ص): «ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقا» [الترمذي (2727)] "
وحدثنا عن إفشاء السلام فقال :
"الأمر بإفشاء السلام:
قال تعالى: {يأيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستانسوا وتسلموا على أهلها}
وقال تعالى: {فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة} وقال تعالى: {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها}
وقال تعالى: {هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين * إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام}
وقد جعله الإسلام من حقوق المسلم على أخيه
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رجلا سأل رسول الله (ص): أي الإسلام خير؟ قال: «تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف» [متفق عليه] "
والخطأ أن خير أحكام الإسلام هو إطعام الطعام والسلام وهو ما يناقض أن الجهاد فى القرآن هو أفضل الأعمال لقوله تعالى "وفضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة " ثم قال :
"وعن أبي عمارة البراء بن عازب قال: «أمرنا رسول الله (ص) بسبع: بعيادة المريض، واتباع الجنائز، وتشميت العاطس، ونصر الضعيف، وعون المظلوم، وإفشاء السلام، وإبرار المقسم» [متفق عليه] "
الخطأ هو أمر الرسول(ص) بسبع فقط من الأحكام وهو ما يناقض كونهم آلاف من الأحكام
وعن أبي يوسف عبد الله بن سلام قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: «يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا والناس نيام؛ تدخلوا الجنة بسلام» [رواه الترمذي وقال: حسن صحيح]
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص): «حق المسلم على المسلم ست، قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه» [البخاري، كتاب السلام]
وهذه الحقوق الست تخالف وجود حقوق أكثر مثل اطعام الجار الجائع كما فى رواية" ليس بمؤمنٍ من بات شبعان وجارُه إلى جنبِه جائعٌ وهو يعلمُ" ومثل الشفعة ثم قال :
"وفي حديث أبي هريرة قال النبي (ص): «أفشوا السلام بينكم»
وقد كان عبد الله بن عمر يخرج إلى السوق لتطبيق هذه السنة النبوية فقط، وهي السلام على الناس، فعن الطفيل بن أبي بن كعب أنه كان يأتي عبد الله بن عمر، فيغدو معه إلى السوق قال: «فإذا غدونا إلى السوق لم يمر عبد الله بن عمر على سقاط ولا صاحب بيعة ولا مسكين ولا أحد إلا سلم عليه، قال الطفيل: فجئت عبد الله بن عمر يوما، فاستتبعني إلى السوق، فقلت له: وما تصنع في السوق وأنت لا تقف على البيع ولا تسأل عن السلع ولا تسوم بها ولا تجلس في مجالس السوق؟ فاجلس بنا ههنا نتحدث قال: فقال لي عبد الله بن عمر: يا أبا بطن! - وكان الطفيل ذا بطن - إنما نغدو من أجل السلام، نسلم على من لقينا» [موطأ مالك (2/ 961 - 962)] "
وتطرق الرجل إلى السلام فى الطريق فقال :
"السلام من حق الطريق:
عن أبي سعيد الخدري أن النبي (ص) قال: «إياكم والجلوس في الطرقات» فقالوا: يا رسول الله، ما لنا من مجالسنا بد، نتحدث فيها، فقال: «فإذا أبيتم إلا المجلس، فأعطوا الطريق حقه» قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: «غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» [متفق عليه] "
ثم تعرض لكيفية السلام فقال :
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس