عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 09-07-2007, 05:34 PM   #3
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="11 70"]أَنعَتُ كَلباً أَهلُهُ مِن كَدِّهِ
ألا قبّح الرحمنُ داحةَ أمردا
باكِر صَبوحَكَ فَهوَ خَيرُ عَتادِ
وَفاتِنِ الأَلحاظِ وَالخَدِّ

أَدِرها عَلى النَدمانِ نَوحِيَّةَ العَهدِ
أَميري حالَ عَن عَهدي
وَقائِلٍ هَل تُريدُ الحَجَّ قُلتُ لَهُ
إِذا اِبتَهَلتُ سَأَلتُ اللَهَ رَحمَتَهُ

تَركُ الصَبوحِ عَلامَةُ الإِدبارِ
من كان يعجبه الأنثى ويعجبها
مَن يَزدَري الكَبشَ في الدُنيا وَيَحقِرُهُ
إِلى اللَهِ أَشكو حُبَّ مَن جُلُّ نَيلِهِ

قَد أَغتَدي وَاللَيلُ في اِعتِكارِهِ
يا ربّ كم وإلى كم
ألم ترقي لصبّ
أَبَحتُ حَريمَ الكَأسِ إِذ كُنتُ مُثرِياً

وَأَحوَرَ ذِمِّيٍّ طَرَقتُ فِنائَهُ
أَنا وَاللَهِ مُشتاقٌ
وَناهِدَةِ الثَديَينِ مِن خَدَمِ القَصرِ
إِن لا تَزوري فَإِنَّ الطَيفَ قَد زارا

بِما أَهجوكَ لا أَدري
لا بَأسَ بِاليُؤيُؤِ لَكِنَّما
قولا لِمَن يَعشَقُ قَصرِيَّةً
إِنَّ البَرامِكَةَ الَّذينَ تَعَلَّموا

قَد أَغتَدي قَبلَ طُلوعِ الشَمسِ
أُحسُ الهَوى صِرفاً مَعَ الحاسي
قالوا نَزَعتَ وَلَمّا يَعلَموا وَطَري
رأيتُ لقوسِ زنبورٍ سهاماً

لِبَني البَرمَكِيِّ قَصرٌ مُنيفُ
اِسقِني وَاِسقِ يوسُفا
تباعد ما استطعتَ من الشقوق
لَقَد صُبِّحَت بِالخَيرِ عَينٌ تَصَبَّحَت

أَدِرها عَلَينا قَبلَ أَن نَتَفَرَّقا
يا لائِمَ العاشِقِ أَنتَ الَّذي
قل لذي الوجهِ المترّك
دَعِ الوُقوفَ عَلى رَسمٍ وَأَطلالِ

أَيا مَن حَمَّلَ الذَرةَ
هَجَوتُ الفَضلَ دَهراً وَهوَ عِندي
يا مَن تَمَرَّهَ عَمداً
اِختَصَمَ الجودُ وَالجَمال

أنا رأسٌ في الضلالِ
ثَقيلٌ يُطالِعُنا مِن أَمَم
يا دارُ ما فَعَلَت بِكِ الأَيّامُ
مَضى لَيلٌ وَأَخلَفَتِ النُجومُ

فَدَيتُكُما لا تَعجَلا بِمَلامي
عَفٌّ ضَميري هازِلٌ
يا خَليلَيَّ ساعَةً لا تَريما
إِذا خَطَرَت فيكَ الهُمومُ فَداوِها

يا عَينُ حَمدانَ مَن ذا
أَعاذِلَ ما عَلى وَجهي قُتومُ
جالَستُ يَوماً أَباناً
سَأَترُكُ خالِداً لِهَوى جِنانِ

سَكَنٌ يَبقى لَهُ سَكَنٌ
أَشتَهي الساقِيَينِ لَكِنَّ قَلبي
يا ظَبيُ يا اِبنَ سِيارٍ
أَسأَلُ القادِمينَ مِن حَكَمانِ

ليَ عرسٌ حرّةٌ مملوكةٌ
مُتَتايِهٍ بِجَمالِهِ صَلِفٌ
أَضرَمتَ نارَ الحُبِّ في قَلبي
أَعاذِلَ قَد كَبُرتُ عَنِ العِتابِ

َن غائِبٌ في الحُبِّ لَم يَؤُبِ
أَنزَفَ دَمعي طولُ تَسكابِهِ
لَقَد أَصبَحتُ ذا كَرَبٍ
تَشَبَّبَتِ الخَضراءُ بَعدَ مَشيبِها

أَلا حَيِّ أَطلالاً بِسَيحانَ فَالعَذبِ
أَميرَ المُؤمِنينَ وَأَنتَ عَفوٌ
دخلنَ عواذلي من كلّ بابِ
فَدَيتُ مَن حَمَّلتُهُ حاجَةً

وَمُتَرَّفٍ عَقَلَ الحَياءُ لِسانَهُ
لَقَد طالَ في رَسمِ الدِيارِ بُكائي
يقولونَ شهرُ الصوم شهرٌ مبارَكٌ
مَرحَباً مَرحَباً بِخَيرِ إِمامٍ

أَقولُ وَقَد رَأَت بِالوَجهِ مِنّي
سَمّاهُ مَولاهُ لَاِستِملاحِهِ السَمِجا
عُج بفتيان اصطباحِ
تعزّى قلبُنا عن ذكرِ راح

يا لَيلَةً بِالكَرخِ كَم لَذَّةٍ
أَلا إِنَّ مَن أَهواهُ ضَنَّ بِوُدِّهِ
وَدارٍ يُؤَدَّبُ فيها البُزاةُ
قل للغزال غزال آل مجالدِ

لَمّا طَوى اللَيلُ حَواشي بُردِهِ
يا مَن بِمُقلَتِهِ يَصيدُ
تَناوَمتُ جُهدي فَلَم أَرقُدِ
إن كان يحيى يقدِّر

وَما أَنزَرَ الطَرفَ فيمَن نَرى
زَجَرتُ كِتابَكُم لَمّا أَتاني
وَجَدتُ لِكُلِّ الناسِ في الجودِ خِطَّةً
بَكَيتُ وَما أَبكي عَلى دِمَنٍ قَفرِ

أَلا قوموا إِلى الكَرخِ
غدوتُ على خمر ورحتُ إلى خمرِ
وَقَهوَةٍ كَالعَقيقِ صافِيَةٍ
قُل لِمَن يَدَّعي سُلَيماً سَفاهاً

يا حَبَّذا مَجلِسٌ قَد كانَ يَجمَعُنا
دِيارُ نَوارٍ ما دِيارُ نَوارِ
أَلاياءَمينَ اللَهِ كَيفَ تَحُبُّنا
لَمّا جَفاني الحَبيبُ وَاِمتَنَعَت

لَنا هَجمَةٌ لا يُدرِكُ الذِئبُ سَخلَها
رَأَيتُ المَسجِدَ الجامِ
دَعني مِنَ الناسِ وَمِن لَومِهِم
الحَمدُ لِلَّهِ أَلَم يَنهَني

يا مُظهِراً شَكوى عَلى صَرمِهِ
أشهى على النفس من عدو الكلاب
إِنّي عَشِقتُ وَهَل في العِشقِ مِن باسِ
وَقَهوَةٍ عُتِّقَت في دَيرِ شَمّاسِ

يا غُلاماً يَوَدُّ كِت
كَيفَ أَصبَحتَ لا عَدِمتَ صَباحاً
أَلَم تَرَني أَبَحتُ اللَهوَ نَفسي
يا مَن حَوى الحُسنَ مَحضا

قُل لِاِسماعيلَ ذي الخالِ
أصلّي الصلاةَ الخمسَ في حال وقتها
وَأُسمِعُ مِنكِ النَفسَ ما لَيسَ تَسمَعُ
نَبِّه نَديمي يوسُفا

لا تئلُ العُصمُ في الهِضابِ وَلا
إِذا مَضى مِن رَمَضانَ النِصفُ
عادَ لي بِالسَديرِ شارِدُ قَصفِ
لَبِقُ القَدِّ لَذيذُ المُعتَنَق

أَيا مَن سارَ مُنطَلِقا
لا الصَولَجانُ وَلا المَيدانُ يُعجِبُني
قَد مِتُّ غَيرَ حُشاشَةِ الرَمَقِ
أَلا يا أَحمَدُ الكاتِبِ

عَجَباً لي كَيفَ أَبقى
وَقَهوَةٍ كَجَنِيِّ الوَردِ خالِصَةٍ
يا عَمروُ مَن لَم يَختَنِق
إِنّي أَتَيتُ بَني المُهَل

أَصبَحتُ غَيرَ مُدافَعٍ مَولاكا
نَزِّه صَبوحَكَ عَن مَقالِ العُذَّلِ
أسقياني من شمولِ
لَعَمرُكَ ما غابَ الأَمينُ مُحَمَّدٌ

ما لِيَ في الناسِ كُلُّهُم مَثَلُ
نَباتُ بِنتِ سَباكِ اللَهُ مِن أَمَةٍ
قُلتُ يَوماً لِلرَقاشِي
رأى بخدّيهِ منبتاً زغباً

لَقَد جُنَّ مَن يَبكي عَلى رَسمِ مَنزِلٍ
وَخَيمَةِ ناطورٍ بِرَأسِ مُنيفَةٍ
سَجَدَ الجَمالُ لِحُسنِ
قُل لِحَمدانَ ما لَكا

نَجوتُ مِنَ اللِصِّ المُغيرِ بِسَيفِهِ
يا مَن جَداهُ قَليلُ
بادِر صَبوحَكَ وَاِنعَم أَيُّها الرَجُلُ
خَلَعتُ مُجوني فَاستَرَحتُ مِنَ العَذلِ

اِنسَ رَسمَ الدِيارِ ثُمَّ الطُلولا
أَبَت عَينايَ بَعدَكِ أَن تَناما
تَعَلَّل بِالمُدامِ مَعَ النَديمِ
لا تَبكِ رَبعاً عَفا بِذي سَلَمِ

قَد أَغتَدي وَاللَيلُ في مَكتَمِهِ
إِبخَل عَلى الدارِ بِتَكليمِ
قَد أَغتَدي وَاللَيلُ في اِدهِمامِهِ
أَلا قُل لِإِسماعيلَ إِنَّكَ شارِبٌ

لِمَن دِمَنٌ تَزدادُ حُسنَ رُسومِ
صَدفَت أُمُّكَ إِذ سَم
سوءةً بالعيونِ أنتَ احتنكتَ الناسَ
يا ساحِرَ الطَرفِ أَنتَ الدَهرُ وَسنانُ

يا رُستم بن خُداهى
عَصَيتُ في السُكرِ مَن لَحاني
بِعَفوِكَ بَل بِجودِكَ عُذتُ لا بَل
أَحمَدُ اللَهَ الَّذي

يا مَن يُبادِلُني عِشقاً بِسُلوانِ
مَن كانَ يَجهَلُ ما بي
خَفَّ مِنَ المِربَدِ القَطينُ
أَربَعَةٌ يَحيا بِها

طَرِبتُ إِلى قُطرَبُّلٍ فَأَتَيتُها
كَم لَيلَةٍ قَد بُتُّ أَلهو بِها
مَن يَكُ مِن حُبَّيكِ خِلواً فَما
أَلا يا حادِثاً فيهِ

قُل لِذي الطَرفِ الخَلوبِ
يا كاتِباً كَتَبَ الغَداةَ يَسُبُّني
لَقَد غَرَّني مِن جَعفَرٍ حُسنُ بابِهِ
سيروا إِلى أَبعَدِ مُنتابِ

أَيُّها القادِمُ مِن بَصرَتِنا
لا يَصرِفَنَّكَ عَن قَصفٍ وَإِصباءِ
سُقياً لِلُبنى وَلا سُقيا لِعاناتِ
يا حَبَّذا لَيلَةٌ نَعِمتُ بِها

عاذِلي في المُدامِ غَيرَ نَصيحِ
إِذا ما عاذِلي سَمّاكِ
وَعاشِقَينِ التَفَّ خَدّاهُما
أَنعَتُ ديكاً مِن دُيوكِ الهِندِ

طابَ الهَوى لِعَميدِه
أَتَشتُمُ خَيرَ ذي حَكَمِ اِبنِ سَعدٍ
قُل لِلعَذولِ بِحانَةِ الخَمّارِ
قَد أَغتَدي وَالصُبحُ مَشهورُ

غزالَ العمر في خلل الديار
وَلَيلٍ لَنا قَد جازَ في طولِهِ القَدرا
أَراني مَعَ الأَحياءِ حَيّاً وَأَكثَري
تَأَمَّلتُ حَمداناً فَقُلتُ لِصاحِبي

قَد سَلَّمَ الصَومُ عَلى الفِطرِ
دع الأمطارَ تعتور الديارا
وَعَظَتكَ واعِظَةُ القَتيرِ
إِن تَشقَ عَيني بِها فَقَد سَعِدَت

أَلِفَ المُدامَةَ فَالزَمانُ قَصيرُ
قولا لِإِخواني أَرى وُدَّكُم
لَمّا أَتَوني بِكَأسٍ مِن شَرابِهِمُ
وَبَلدَةٍ فيها زَوَر

لَئِن هَجَرَتكَ بَعدَ الوَصلِ أَروى
أَساقِيَتي كَأساً أَمَرَّ مِنَ الصَبرِ
كَأَنَّ صَفاءَ الدَمعِ في ساحِ خَدِّهِ
أَلَم تَربَع عَلى الطَلَلِ الطِماسِ

أَنّى تُشافُ المَغاني وَهيَ أَدراسُ
أُريدُ قِطعَةَ قِرطاسٍ فَتُعجِزُني
ذَهَبَ الناسُ فَاِستَقَلّوا وَصِرنا
نَفَسُ المُدامَةِ أَطيَبُ الأَنفاسِ

وَنابِهٍ في الهَوى لَنا ناسِ
أَلا لَيتَ شِعري هَكَذا أَنتَ لِلناسِ
اِعزِم عَلى سَلوَةٍ إِلّا عَنِ الكاسِ
زَهِدَت جِنانٌ في الَّذي

رَأَيتُ لِقَوسِ أَيّوبٍ سِهاماً
أَماتَ اللَهُ مِن جوعٍ رِقاشاً
اِترُكِ التَقصيرَ في الشُربِ
تَبَدَّلتُ اِكِساراً بِالنَشاطِ

أَنا أَبصَرتُ صاحِ الشَمسَ
ورثنا المجدَ من آباءِ صدقٍ
إِنِّيَ لَولا شَقاءُ جَدّي
دعوا غناءَ سماعه

ما اِرتَدَّ طَرفُ مُحَمَّدٍ
فَدَيتُكِ لَيسَ لي عَنكِ اِنصِرافُ
لَستُ لِدارٍ عَفَت بِوَصّافِ
وَمَجلِسِ خَمّارٍ إِلى جَنبِ حانَةٍ

قُل لِذي الوَجهِ الرَقيقِ
أَنعَتُ كَلباً لَيسَ بِالمَسبوقِ
خَلُقَ الشَبابُ وَشِرَّتي لَم تُخلَقِ
وَأَنمَرِ الجِلدَةِ صَيَّرتُهُ

يا مَن يُوَجِّهُ أَلفاظي لِأَقبَحِها
هَل مُخطِئٌ حَتفَهُ عُفرٌ بِشاهِقَةٍ
أَوعَدتَني بِالقَتلِ مِن غَيرِ ما
عَدَّيتُ عَنكِ بِمَنطِقي فَعَداكا

يا رُبَّ صاحِبِ حانَةٍ قَد رُعتُهُ
عَجِزتَ يا مَهجورُ أَن تَذهَلا
ما لي بِدارٍ خَلَت مِن أَهلِها شُغُلُ
دَع عَنكَ ما جَدّوا بِهِ وَتَبَطَّلِ

هَل عَرَفتَ الرَبعَ أَجلى
يا مَن جَفاني وَمَلّا
اِسقِني يا اِبنَ أَدهَما
أبا العبّاس كُفّ عن الملامِ

غَنيتُ عَنِ الكَواعِبِ بِالغُلامِ
وَحَمراءَ كَالياقوتِ بِتُّ أَشُجُّها
أَموتُ وَلا تَدري وَأَنتَ قَتَلتَني
ما حاجَةٌ أَولى بِنُجحٍ عاجِلٍ

نُمتُ إِلى الصُبحِ وَإِبليسُ لي
اِسقِني صَفوَ المُدامِ
أَلا خُذها كَمِصباحِ الظَلامِ
مجونٌ صُبَّ في صنَمِ

جِنانُ أَضنى جَسَدي حُبُّكُم
وَخَندَريسٍ لَها شُعاعٌ
إِنّي عَلِقتُ الأَحمَدَينِ كِلَيهِما
عِتابٌ لَيسَ يَنصَرِمُ

أَيُّها العاذِلانِ لا تَعذِلاني
لَأَبيحَنَّ حُرمَةَ الكِتمانِ
يا قَمَراً في السَماءِ مَسكَنُهُ
أَلا تَرى ما أُعطِيَ الأَمينُ

اِحمَدوا اللَهَ كَثيراً
إِنَّ الخِلافَةَ لَم تَزَل
وَخَمرٍ كَعَينِ الديكِ صَبَّحتُ سِحرَةً
أَمّا الدِيارُ فَقَلَّما لَبَثوا بِها

ما لَذَّةُ العَيشِ إِلّا شُربُ صافِيَةٍ
لَو كُنتَ تَعشَقُ دُرّاً ما سَأَلتُهُمُ
عِنانُ يا مَن تُشبِهُ العينا
إنّ عنانَ النَطافِ

[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس