عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 06-11-2019, 03:00 PM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي عن الثورة التشرينية في العراق

عن الثورة العراقية التشرينية (5)

هل هناك مَن هو وراء ثورتي لبنان والعراق؟

عندما نتجوّل بأعيننا وأذاننا في محطات التلفزيون، ومواقع النت، نتوقف عند آراء، قد يكون هناك من يتبناها، وهي أن تلك الثورتين تقف وراءها أمريكا للضغط على إيران!

تقول تلك الآراء ـ بملخصها ــ أن إدارة (ترمب) لا تريد أن تصعد تصادمها مع إيران، حتى تنتهي من انتخابات الرئاسة الأمريكية وضمان رجوع (ترمب) ونجاح أكثرية جمهورية في مجلس النواب، الذي يتسيّد فيه الديمقراطيون.

يردد أنصار إيران هذا الرأي في لبنان والعراق، ويتهموّن أمريكا وبعض الدول العربية الدائرة في فلك أمريكا، بأنها هي التي تحرك تلك الثورات!

في عام 2015 عندما هبّت المظاهرات في الجنوب، تم التنسيق بين أمريكا وإيران فزجت الدولتان بورقة داعش لتوقف تلك الثورة التي كادت أن تحتل المنطقة الخضراء، بحجة محاربة داعش، وكان قبلها انتفاضة 25 شباط 2011 في خمسين مدينة عراقية...

أما الآن، فتخشى أمريكا كما تخشى إيران معها أن تتحول تلك المظاهرات لعصيان مدني يهز خطط تلك الدولتين، ويُبعد احتمال التفاهم بينهما على اقتسام نفوذهما...

فالعصيان المدني هو ما جعل غاندي يحرر الهند، والعصيان المدني (في كيب تاون بجنوب إفريقيا) هو ما أنهى نظام الفصل العنصري ومجيء (مانديلا)، والعصيان المدني هو ما طرد (شيفرنادزا بجورجيا) والأمثلة كثيرة... حتى أمريكا نفسها في عام 1955 عندما قاد (مارتن لوثر كنغ) العصيان المدني وكشف للعالم وجه أمريكا القبيح...

تحاول أمريكا من خلال زج بعض عملائها للتعدي على بعض بيوت المسئولين ومقرات الأحزاب العميلة وحرقها، لتعطي مبرراً لقناصي إيران بالفتك بالثوّار. فكلتا الدولتان هالها ما رأت من عفوية الثورات واتساعها، وكلاهما لا مصلحة لهما في تغيير النظام في العراق...

خاب فألهم فالنصر بإذن الله آت
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس