عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 27-10-2018, 09:45 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,985
إفتراضي

"فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان فبأى آلاء ربكما تكذبان "المعنى فإذا انفتحت السماء فكانت وردة كالطلاء فبأى آيات إلهكما تكفران ؟يبين الله للناس أن السماء إذا انشقت أى تفتحت فى يوم القيامة أبوابا مصداق لقوله بسورة النبأ"وفتحت السماء فكانت أبوابا"فكانت وردة كالدهان والمراد فأصبحت متفتحة مثل الدهان وهو الطلاء الذى كله خروم .
"فيومئذ لا يسئل عن ذنبه إنس ولا جان فبأى آلاء ربكما تكذبان "المعنى فيومذاك لا يستخبر عن خطيئة إنس ولا جان فبأى آيات إلهكما تجحدان ؟يبين الله للناس أن يوم القيامة لا يسئل عن ذنبه والمراد لا يستفهم عن جريمته إنس ولا جان فكل واحد يعرف جريمته .
"يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصى والأقدام فبأى آلاء ربكما تكذبان هذه جهنم التى يكذب بها المجرمون يطوفون بينها وبين حميم آن فبأى آلاء ربكما تكذبان "المعنى يعاقب الكافرون بسيئاتهم فيمسك بالرءوس والأرجل فبأى آيات إلهكما تكفران ؟هذه النار التى يكفر بها المكذبون يدورون بينها وبين غساق مؤلم فبأى مخلوقات خالقكما تجحدان؟يبين الله للناس أن فى يوم القيامة يعرف المجرمون بسيماهم والمراد يعذب الكافرون بذنوبهم فيؤخذ بالنواصى والأقدام والمراد فيمسك بالرءوس والأرجل والمراد فيربطون من رقابهم وأرجلهم ويقال للمسلمين هذه جهنم أى النار التى يكذب بها المجرمون والمراد التى يكفر بها الكافرون يطوفون بينها وبين حميم آن والمراد يدورون فى النار وفى الغساق المحرق لهم .
"ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأى آلاء ربكما تكذبان ذواتا أفنان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهما من كل فاكهة زوجان فبأى آلاء ربكما تكذبان "المعنى ولمن خشى عذاب خالقه حديقتان فبأى آيات إلهكما تجحدان صاحبتا أشجار فبأى آيات خالقكما تكفران فيهما نهران يتحركان فبأى آيات إلهكما تجحدان فيهما من كل متاع نوعان فبأى آيات خالقكما تكفران؟يبين الله للناس أن لمن خاف مقام ربه جنتان والمراد لمن خشى عذاب خالقه حديقتان فى الآخرة وهما ذواتا أفنان والمراد صاحبتا أشجار والمراد فيهم نباتات كبيرة وفيهما عينان تجريان والمراد نهران يتحركان صاحبا أشربة لذيذة وفيهما من كل فاكهة أى نوع للمتاع زوجان أى صنفان متشابه وغير متشابه.
"متكئين على فرش بطائنها من استبرق وجنى الجنتين دان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان فبأى آلاء ربكما تكذبان كأنهن الياقوت والمرجان فبأى آلاء ربكما تكذبان "المعنى راقدين على أسرة حشاياها من حرير وثمر الحديقتين قريب فبأى آيات إلهكما تجحدان فيهن غضيضات البصر لم يجامعهن إنس قبلهم ولا جان فبأى آيات خالقكما تكفران كأنهن الياقوت والمرجان فبأى آيات ربكما تكفران ،يبين الله للناس أن المسلمين متكئين على فرش بطائنها من استبرق والمراد راقدين على أسرة حشاياها وهى المراتب والمخدات من حرير له بريق وجنى الجنتين دان والمراد وثمر وهو قطوف الأشجار ذليل أى قريب مصداق لقوله بسورة الإنسان"وذللت قطوفها تذليلا"وفى الحدائق قاصرات الطرف وهن غضيضات البصر لم يطمثهن أى لم يجامعهن إنس من قبلهم ولا جان وهذا يعنى أن هذه النساء ليست نساء الدنيا على حالتهن فى الدنيا وإنما هن نساء الدنيا مع خلقهن من جديد عربا أترابا وهن يشبهن الياقوت والمرجان فى تعدد أشكالهن وألوانهن .
"هل جزاء الإحسان إلا الإحسان فبأى آلاء ربكما تكذبان "المعنى هل ثواب الصلاح إلا الجنة فبأى آيات إلهكما تكفران ؟يسأل الله هل جزاء الإحسان إلا الإحسان والمراد هل ثواب الإسلام سوى الجنة ؟والغرض من السؤال إخبار الناس أن جزاء الإسلام هو الجنة.
"ومن دونهما جنتان فبأى آلاء ربكما تكذبان مدهامتان فبأى ألاء ربكما تكذبان فيهما عينان نضاحتان فبأى ربكما تكذبان فيهما فاكهة ونخل ورمان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهن خيرات حسان فبأى ألاء ربكما تكذبان حور مقصورات فى الخيام فبأى آلاء ربكما تكذبان لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان فبأى آلاء ربكما تكذبان متكئين على رفرف خضر وعبقرى حسان فبأى آلاء ربكما تكذبان "المعنى ومن بعدهما حديقتان فبأى آيات خالقكما تجحدان خضراوان فبأى آيات إلهكما تكفران فيهما نهران معطيان فبأى آيات خالقكما تجحدان فيهما فاكهة ونخل ورمان فبأى آيات إلهكما تكفران فيهن منافع جميلات فبأى آيات إلهكما تجحدان حسان مقيمات فى البيوت فبأى آيات إلهكما تجحدان لم يجامعهن إنس قبلهم ولا جان فبأى آيات خالقكما تكفران مستريحين على أسرة حرير ونمارق جميلة فبأى آيات إلهكما تجحدان؟يبين الله للناس أن من دون الجنتين جنتان والمراد أن من بعد الحديقتين حديقتان أقل درجة منهما مدهامتان وهما خضراوان اللون فيهما عينان نضاحتان والمراد نهران متحركان بالأشربة اللذيذة وفيهما فاكهة أى نباتات مشتهاة وثمار نخل ورمان وفيهن خيرات حسان والمراد وفيهن نساء جميلات حور مقصورات فى الخيام والمراد غضيضات الطرف مقيمات فى البيوت وهى قصور الجنة لم يطمثهن أى لم يجامعهن إنس قبلهم ولا جان وهم متكئين على رفرف خضر والمراد وهم راقدين على فرش من حرير أخضر اللون وعلى عبقرى حسان والمراد وعلى وسائد جميلات الشكل
"تبارك اسم ربك ذو الجلال والإكرام "المعنى دام حكم إلهك صاحب العظمة أى الكبرياء،يبين الله لنبيه (ص)أن اسم الرب وهو حكم الله وهو الجنة والنار قد تبارك أى دام أى بقى موجودا والله هو ذو الجلال أى الإكرام والمراد صاحب العظمة وهى الكبرياء
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس