الموضوع: الاعتذار فضيلة
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 12-03-2010, 10:41 PM   #1
حوراء
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2010
الإقامة: في الارض الفضاء
المشاركات: 109
إفتراضي الاعتذار فضيلة

من صفات البشر أنهم يخطئون ويصيبون فمن اصاب فله أجران ومن أخطأ فله أجر واحد حسبما جاء في السنة الشريفة . فالخطأ ليس ذنبا لا يغتفر ومن أضر به الخطأ فعليه أن لايتشدد بل ينبغي أن يصفح عن المخطئ ويعفو عنه امتثالا لقوله تعالى " فاعفوا واصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم" .
إن الاعتراف بالخطأ وطلب الاعتذار من المظلوم ليس انتقاصا من كرامة صاحبه بل هو عنوان على سمو النفس. وقد اشاد الرسول صلى الله عليه وسلم بهذه الصفة في قوله" إن الله عفو يحب العفو ".وهي فضيلة من فضائل أهل الإيمان والتقوى .ينبغي أن تثمن لتكون سلوكا يتجسد في معاملاتنا اليومية على مستوى الأفراد والجماعات والدول ، ومن مزاياها أنها تعمل على إزالة الضغينة والكراهية والحقد ،وتصفي القلوب من الأمراض التي تهدم اركان المجتمع الإنساني وتقوض دعائمه .
مع الأسف الشديد نجد أكثر الناس لايحبذون الإعتذار إلى من ظلموهم ولو أدى ذلك إلى ضياع مصالحهم ويفضلون المراوغة والتمسك بالباطل في حين أنهم لو يقدمون الاعتذار للخصم يكسبون أكثر مما يخسرون ويزيد ذلك في مروءتهم وشهامتهم.
فلا بأس أن يعتذر الإنسان على جريمة اقترفها في حق أخيه أو جناية ارتكبها عن قصد أو دون قصد .فما أجمل أن نعترف بأخطائنا ولو لم تكن متعمدة حتى نكبح جماح أهوائنا و ترتفع نفوسنا وتسمو وروحنا عن التفاهات والسفليات!

حوراء غير متصل   الرد مع إقتباس