عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 19-01-2024, 08:09 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,992
إفتراضي

- وقد كتب (أرتشي روي) فيما يتصل بنظرية المسجل الحجري: " لنفترض فعلاً أن مشهداً ما يثير فيضاً كبيراً من المشاعر أصبح مسجلاً في الوسط المحيط به على نحو يمكن تشبيهه بصنع فيديو نفساني Psychic ، فإذا صادف مرور أحد ما بجواره وكان حساساً بما يكفي لكي يعمل دماغه بشكل يشبه عمل مشغل الفيديو فإنه فعلاً سيكون بمقدوره تشغيل هذا الفيديو (الشريط) ورؤية الصور أو حتى سماع الأصوات "."
وكل الحديث هو حديث خرافة كما يقال ولو حدث شىء كهذا فهو لا يعدو أن يكون توهمات وتخيلات
والسرال الذى كان يجب على غزال وغيره طرحه هو :
كيف يتأكد المتذكر من أن تلك الرؤية حدثت بالفعل فى الماضى وأصحاب المكان ماتوا ولا يمكن أن يتذكرها سواهم لأنهم من حضروا الواقعة ؟
بالقطع لا يوجد طريقة إلا أن يكون هناك مذكرات مكتوبة أو مصورة أو منقوشة على الجدران وهو أمر نادر جدا
العملية قائمة على غيب لا يعلمه فى الوقت الحالى سوى الله لأن أصحابه ماتوا
وتحدث غزال عن اختلاف المصدقين للنظرية فى شروط تسجيل المعلومات فقال :
" ويوجد هناك اختلافات بين أنصار النظرية في شروط تسجيل واسترجاع المعلومات، فبعضهم يرى أن الحالة الخاصة لموجات الدماغ ضرورية لتجربة تسجيل المعلومات واسترجاعها، بينما يرى آخرون أن هناك شروطاً في الشخص للقيام بتسجيل أو استرجاع الذكريات والمشاعر وهي امتلاكه لبعض القدرة النفسانية أو ما فوق الحسية."
وعرف غزال السكنى المقيمة أو الأشباح المقيمة ناقلا عن غربيين فقال :
"السكنى المقيمة Residual Haunting
في مصطلحات صائدي الأشباح تعرف السكنى المقيمة Residual Haunting أو الأشباح المقيمة Restligeists ( كلمة ألمانية مكونة من جزئين هما Restlich وتعني المقيم، و Geist وتعني الشبح) على أنها تسجيلات معادة لظواهر بصرية وسمعية وشمية حسية أخرى يكون لها صلة بحادثة مأساوية أو تحولية في الحياة أو حادثة روتينية لشخص أو مكان ويمكن تشبيهها بصدى أو إعادة عرض لشريط فيديو لأحداث الماضي، وخلافاً لسكنى الأرواح الذكية والتفاعلية Intelligent Haunting فإن الكيان المجهول في هذه الظاهرة غير مدرك لعالم الأحياء ولا يتفاعل أو يستجيب معه.
وكان (توماس تشارلرز ليبريدج) أول من نشر فرضية السكنى المقيمة أو التسكين المقيم في كتبه مثل كتاب Ghost and Ghoul أي " الشبح والغول " في عام 1961.
كما طرحت الفكرة في عمل تلفزيوني لـ (بيتر ساسدي) في عام 1972 وكان بعنوان Stone Tape أي المسجل الحجري وكتبه (نيغل كنيال) والتفسير الذي قدم في هذا العمل هو أن أمواج الضوء تسجل على جدران المبنى عندما يتفاعل الأشخاص مع أمواج الدماغ المتعلقة بالخوف، ومن ثم يعاد إنتاج الصور المسجلة (عملية استرجاع) عندما يتم تحفيزها من قبل دماغ مراقب مصاب بالخوف، وأدت شعبية البرنامج إلى حد أصبحت فيه السكنى المقيمة مرادفة لنظرية المسجل الحجري.
وكتب (سايريل سميث) و(سايمون بست) في كتابهما Electromagnetic Man أي "الإنسان الكهرومغناطيسي " في عام 1989:
" عند الموت يصبح حقل الكيان المعرفي المكتسب للشخص مفصولاً عن جسده الذي يكون على وشك الفناء، فإذا سنحت لهذا الكيان فرصة للتواجد في العالم المحسوس المادي ... فإن هناك احتمال بأن تصبح المعلومات مكتوبة في الماء المحيط كما يمكن أن تحفظ في حجر البناء أو في قطع الحجر التي يتكون منها، وإذا كان إشعاع الموت فعلاً عبارة عن ظاهرة كهرومغناطيسية فإنها ستكون مصدر تلك الذكريات في مواقع الأحداث التي تحصل فيها .. وقد تكون هذه المعلومات منتقلة في الفضاء الثلاثي الأبعاد بطبيعتها وهذا يفسر حضورها الفعلي في نقطة من أبعاد الزمان والمكان مما قد يعني رؤية الشخص لـ "شبح " "."
وما سبق من أقوال هو مجرد تكرار لما قيل من قبل فى الفقرات السابقة عليه
ثم عرض غزال رأى المكذبين للخرافة فقال :
"رأي المتشككين في نظرية المسجل الحجري
لم يتمكن أي باحث حتى الآن من شرح هذه الظاهرة بطريقة عملية أو في المختبر ولا من تفسير نوعية الطاقة المستخدمة وكيفية التسجيل، فظلت النظرية غير موثوق بها."
وأما التفسيرات التى قدمها غزال للخرافة فأولها كونها اعتقاد فقال :
"تفسيرات علمية
1 - تأثيرات ثقافية ومعتقدية تحدد ثقافة أي بلد كيفية إدراك الفرد لمثل هذه القصص، فبالنسبة لحضارة (بيانغاي) يسود اعتقاد بأن امتلاك صور الأموات له القدرة على جذب قوى خبيثة لأنها تعيد المرء إلى الماضي. وفي حادثة التقط أحد العمال صورة في الحديقة فظهر رأس رجل كشبح في الصورة ففسر جميع العمال أن ذلك الرجل أحد أجداد مالك الحديقة ولم يقتنع احداً منهم بقول (هالفاكسز) الذي قال أنه خطأ في التصوير."
والفرضية الثانية ارتفاع مستوى الدوبامين فى فى الجسم فقال عنها :
2 - مستويات الدوبامين
هناك دلائل تشير إلى أن المستويات العالية من الدوبامين تساهم في تحسين نسبة الإشارة إلى الضجيج أو القدرة على إرسال الإشارة إلى الدماغ وتخفيض مستويات الضجيج التي لا معنى لها، وهناك تجربة أجريت لاختبار كيفية تأثير مستويات مختلفة من الدوبامين على إدراك المؤمنين بالماررائيات والمتشككين فيها أيضاً.
وفي التجربة جرى توزيع المشتركين إلى مجموعتين هما المؤمنين والمتشككين، وفي كل مجموعة منهما تلقى نصف عدد المشتركين جرعات من "لافودوبا"وهي تزيد من مستويات الدوبامين بينما تلقى النصف الآخر من كل مجموعة جرعات بلاسيبو (دواء مزيف لا تأثير له، من أجل مقارنة التأثيرات) وكان مطلوب من كل مشترك أن يستجيب إلى الصوت المسموع ليحدد فيما إذا كان هناك أية معان أو إشارات فيه.
وفي النتيجة اتضح أن مستوى الدوبامين له تأثير على كل من المؤمنين أو المتشككين في الماورائيات، فكان لمستويات من متوسطة إلى عالية من جرعات الدوبامين صلة بانخفاض الأداء الذهني مما يعني عرضة أكبر للهواجس، في حين كان لمستويات منخفضة إلى متوسطة صلة بتحسن الأداء الذهني وبالتالي تفسيرات منطقية عن الأصوات المسموعة."
قطعا الفرضية الأولى وهى المعتقد مقبولة حيث يصدق الإنسان ما لا وجود له بإرادته فهو يكذب الكذبة كما يقال ويصدقها
وأما الفرضية الثانية فخرافية فلا علاقة للدوبامين برؤية تلك الرؤى المتوهمة وإنما لو هناك علاقة فعلية فسوف يكون نتيجة تناول المخدرات المسكرات أو أدوية تغير فى الجسم والنفس
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس