عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 07-04-2012, 12:44 AM   #43
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي



وبعدها يأتي نشر الصحف

ج: قال تعالى: ( وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ ۖ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14)) الإسراء.

وقال تعالى في شأن المؤمنين: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19)) الحاقة.

وقال في شأن الكافرين: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25)) الحاقة.

وقال تعالى: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10)) الإنشقاق.

قال بعض العلماء: أن من يؤتى كتابه بيمينه يؤتاه من أمامه, ومن يؤتى كتابه بشماله تُغل يده اليمنى إلى الرقبة, وتلوى يده اليسرى وراء ظهره, فيأخذ كتابه بيده اليسرى من وراء ظهره.
فكما أعطى ظهره لشرع الله وأوامره, فمن العدل أن يأخذ كتابه من وراء ظهره يوم القيامة.
وبعض العلماء قالوا أنه فتختلف الضلوع وتخرج يده اليسى من ظهره فيأخذه بيده اليسرى من وراء ظهره.


ويقول صلى الله عليه وسلم: "يدنى المؤمن من ربه حتى يضع عليه كنفه فيقرره بذنوبه تعرف ذنب كذا؟ يقول أعرف يقول رب أعرف مرتين، فيقول سترتها في الدنيا وأغفرها لك اليوم , ثم تطوى صحيفة حسناته, وأما الآخرون أو الكفار فينادى عليهم على رءوس الأشهاد: (هَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَىٰ رَبِّهِمْ)"
فحال المؤمن أن يقرره الله بذنوبه ويستره, أما حال الكافر فيفضحه الله على رؤوس الأشهاد.



ثم يأتي أمر الميزان

قال الله تعالى: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ (47)) الأنبياء.


ما الذي يوزن يوم القيامة؟
هناك خلاف بين أهل العلم
* بعضهم قال أن ما يوزن يوم القيامة هو الأعمال, مثلاً الصلاة والصيام والقرءان وقيام الليل يُجسد ويُوزن.
* وبعضهم قال أن صحيفة الأعمال -الكتاب الذي به الأعمال- هي الذي يوزن.
* وبعضهم قال صاحب العمل هو الذي يوزن.
والمسألة واسعة بين أهل العلم ولكن المهم أن تعتقدي أن الميزان حق وله كفتان.




وبعد وزن الأعمال يأتي المرور على الصراط

و كل الخلق يمرون على الصراط, قال الله عز وجل: (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (72)) مريم.
وقال كثير من أهل العلم في تفسير (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا) أن كل الخلق يردون جهنم, ففي شأن الكفار الورود معناها الدخول, أما ورود المؤمنين على النار بأن يمروا من فوق النار على الصراط.
وهذا الصراط هو جسر مضروب فوق جهنم.


واختلف العلماء في صفة الصراط, بعضهم قال أن من دلالة اللغة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : (يؤتى بالجسر فيجعل بين ظهري جهنم قلنا يا رسول الله وما الجسر؟ قال: مدحضة مزلة عليه خطاطيف وكلاليب وحسكة مفلطحة لها شوكة عقيفاء تكون بنجد يقال لها: السعدان يمر المؤمن عليها كالبرق وكالريح وكأجاويد الخيل والركاب ،فناج مسلم وناج مخدوش ومكدوس في نار جهنم حتى يمر آخرهم يسحب سحبا) فهذا وصف لطريق واسع وبالتالي يكون الصراط يوم القيامة طريق واسع.

والقول الراجح من أقوال أهل العلم أنه كما ورد في حديث أبو سعيد الخدري, أنه قال: (بلغني أن الجسر أدق من الشعرة وأحد من السيف).

وسرعة مرور الناس على الصراط تكون بحسب سرعة استجابتهم لأمر الله في الدنيا, فكلما كانت الاستجابة لأوامر الله أسرع كلما كان المرور على الصراط أسهل وأسرع.

قال صلى الله عليه وسلم: (نورهم على قدر أعمالهم ، فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل العظيم يسعى بين يديه ، ومنهم من يعطى نوره أصغر من ذلك ، ومنهم من يعطى مثل النخلة بيمينه ، ومنهم من يعطى ( نورا ) أصغر من ذلك ، حتى يكون آخرهم رجلا يعطى نوره على إبهام قدمه ، يضيء مرة ويطفأ مرة)

وهؤلاء أهل الإيمان, أما المنافقين فيُقال لهم: (ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ) الحديد 13.



وبعد المرور على الصراط يأتي القصاص
بعض أهل العلم قالوا أن هناك جسر آخر مرتبط بالصراط, وبعضهم قال هي منفصلة عن الصراط, والمهم أنها ما بين الصراط والجنة.

قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ۖ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40)) النساء.

يُوقف الناس يوم القيامة على قنطرة المظالم ليُنقوا ويُهَزبوا ويقتص يعضهم من بعض حتى يُنزَع ما كان في قلوبهم من غل, حتى يكونوا أهل لدخول الجنة, كما قال تعالى: ( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (47)) الحجر.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أول ما يقضى بين الناس في الدماء"
وقوله صلى الله عليه وسلم: "من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلل منه اليوم فإنه ليس ثم دينار ولا درهم من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه" وفي رواية (فطُرح في النار)

في حديث أبي سعيد الخدري قوله صلى الله عليه وسلم: "يخلص المؤمنون من النار فيجلسون على قنطرة بين الجنة والنار فيقص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة"
فالجنة طيبة فلا يدخلها إلا من كان طيباً محضا.


والشيخ رحمه الله ذكر أن الحوض كان قبل الصراط وهو القول الراجح من أقوال أهل العلم.

قال الله عز وجل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1)) الكوثر.

وقال صلى الله عليه وسلم: "أنا فرطكم على الحوض"
فرطكم: أي متقدمكم, أي أن الرسول هو الذي يمشي أمامنا.

وقوله صلى الله عليه وسلم: "إني فرط لكم وإني شهيد عليكم وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن"
أي أن الحوض موجود الآن.

حوض النبي وصفه أنه مربع, طوله وعرضه مسيرة شهر ومن شرب منه فإنه لا يظمأ أبدا, وهذا الحوض لا يرد عليه إلا المؤمنون, ويُحال بينه وبين من لم يتبع شريعته صلى الله عليه وسلم في الدنيا.
وقوله صلى الله عليه وسلم: "حوضي مسيرة شهر ماؤه أبيض من اللبن وريحه أطيب من المسك كيزانه كنجوم السماء من شرب منه فلا يظمأ أبدا"


الواجب:

س1: اذكري بعض مايتضمنه الإيمان باليوم الآخر من أمور ذكرت في الدرس.

س2: يوم القيامة هناك نوعين من العرض . اذكريهما

س3: ماهو الصور وكم عدد النفخات؟

س4: ما الذي يوزن في الميزان؟


------------- وجزى الله الكاتبة خيرا وجزاكم خيرا ... ونستكمل قريبا
متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس