[ابن حوران]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نادرا ما أمر على موضوع عدة مرات، مثلما مررت على موضوع الأخ الفاضل محيي الدين.. لم أكن ألبس (قبع الخفا) حتى لا يحس أحد بوجودي، ولكنني كنت أتأمل ما يُكتب، وأغادر المكان راضيا ..

في الاجتماعات النوعية، يوضع جدول أعمال، يحدد النقاش ويحصره في نقاط بعينها .. لكن، لا أحد يضمن التزام الجميع بجدول الأعمال، خصوصا عندما يكون عنوان الاجتماع فضفاضا و (مفتوحا) ..وفي الاجتماع النوعي (المهني) مثلا، يعرج بعض المهنيين لذكر تجاربهم الخاصة، مارين على معاناة معينة لها صلة بالعنوان (وقد تكون تلك الصلة أو القرابة من الدرجة الثالثة). هكذا يفعل زوار المرضى أيضا، يسردون قصص مرضى، يجدون في سردها تسرية عن نفس من يزورون.

التوسع في حجم وأعداد الأعضاء في المنتديات، وأنماط مواضيعهم، هو كالتوسع في المدن وتنوع سلوك قاطنيها الجدد وحتى القدماء. هذا التوسع لا يعطي للساكنين القدماء مبررا لأن يرحلوا أو يتواروا عن الظهور، وهم الأكثر جدارة بالظهور وإيصال خطابهم. وإن زيادة التنوع تعطي فرصا أكثر لمن يرون في أنفسهم تميزا رفيعا، حتى تقاس الجودة بما هم عليه.

أما إذا انجرف الجميع نحو نمط معين، لا يرضي الممتعضين، فإن الأمر يحتاج لوقفة مركزة ( إشارة لما تفضلت به أختنا العنود، وما تفضل به شيخنا أبو الأطفال). فإن القائمين على حراسة المُثل التي أسست من أجلها الخيام أو درجت عليه أنماط النشاط فيها، سيكونون موضع تساؤل فيما كان نشاطهم ويقظتهم قد فترت أو خبت.

وبالمقابل، فإن كان القائمون على حراسة المُثُل، رأوا في تنشيط الخيام بنمطه الجديد، هو تطور طبيعي ينسجم مع تلك المُثل ولا يشذ عنها، فإن الممتعضين أمامهم فرصة لنقد التغيير بحجة قوية، والحجة القوية تتغلب على الحجة الضعيفة.

وعموما تبقى مثل تلك الفرص التي يتناقش فيها الجميع في شأن الخيام مكسبا طيبا للجميع..

تحية لصاحب الموضوع الأخ محيي الدين
وتحية لكل من أسهم في هذا النقاش الحي