[ابن اليمامة]

الواجب .. يفرض أن نكتب (تنبيها)، ومن باب (الاجتهاد) .. تنويرا .. و (تمريرا)، آملين توفيقه جل في علاه .. وهنا آمل من الشباب (عماد الوطن) أن يتبصروا في أحوالهم .. أو أحوال من (يمونون) عليهم من جلسائهم، فالفضائيات العربية تضج بـ (مسجات) السعوديين (المخجلة/ المخزية)!!

ومما يؤسف له – أشد الأسف – أن بعض مسيري القنوات الفضائية لا هم لهم سوى الكسب المادي واستنزاف جيوب شباب (طائش)، قتلته (البطالة)!! وليس أثمن من (الرياضة) تنفيسا بأي شكل وبأي طريقة!!

عبارات أقل وصف لها (بذيئة/ رديئة/ منحطة!!!)، يقرأها كل من يشاهد برامج حوارية صاخبة بالضوضاء والتناطح والقضايا البالية!!

شخصيا، لست وصيا على هذه القنوات، وهي حرة في سياستها وأسلوب تناولها شأننا المحلي، لكن الواجب علينا أن نكون أكثر حذرا وقدرة على تعاطي هذا (الانفتاح) بما يحمي مجتمعنا وشبابنا ورياضتنا.

ولأنني تلقيت رسائل كثيرة واتصالات أكثر ومطالبات لا تنتهي بأن أطرق هذا الموضوع، فإن واجبنا جميعا تجاه شبابنا وشاباتنا مسؤولية كبيرة وعظيمة.

سمعت بعض العبارات التي تكتب على شريط هذه القنوات: (مسجات sms)، وشخصيا لا أهتم بقراءتها لأنني حينما أتابع برنامجا ما فإنني أهتم بمحاور الحوار والمتحاورين، علما أن بعض الحوارات ليست ذات قيمة، أو المشاركين أنفسهم أو جلهم غير أكفاء!!

ومن منطلق الحرص على شبابنا الذي يتموجون بين ما يعرض هنا وهناك وما يشاهدونه بأمر الانفتاح الفضائي، وهم في وضع لا يحسدون عليه بسبب الفراغ .. ثم الفراغ، فإنني آمل من هؤلاء الذين نطمح أن يكونوا عماد مستقبلنا ومن يتولون المسؤولية في الكثير من المجالات، آمل منهم أن يتبصروا أكثر ويراجعوا مذكراتهم وأن يجيدوا في محاسبة أنفسهم على ما اقترفوه من ذنوب وأخطاء بحق حياتهم وحياة وواقع مجتمعهم.

والمسؤولية أكبر على أولياء الأمور، وعلى المسؤولين في الجهات ذات العلاقة، ومن بينهم خطباء المساجد .. والمدرسين بتنوير عقول فلذات الأكباد وشباب الوطن، والأهم أن تكون الطريقة ناجعة ومحببة، ويجب أن يكون للباحثين والأخصائيين دور ملموس وحيوي في درء مخاطر هذه الظاهرة التي تفشت على مختلف الأصعدة، وليست حصرا على القنوات الرياضية التي تكرس خططها الاستثمارية من باب (وهج) الرياضة الأكثر حرية والأقوى شهرة والأسرع والأسهل وسيلة.

العلم السويدي!!

هاتفني من أثق كثيرا في دقة ملاحظته .. وإخلاصه الذي لا حدود له، وطلب مني أن أنبه بعض الشباب الذين من شدة حبهم لناد ما أو لاعب ما يقعون في أخطاء جسيمة، ويشير في هذا السياق إلى حمل بعض مشجعي الهلال (علم السويد) تقديرا لنجومية (ويلهامسون)، في حين أن هذا العلم عنوانه البارز (الصليب) .. والأكيد في هذا الأمر أننا نستنير بذوي الاختصاص بما يقنع المتلقي ويثقفه ويوسع مداركه.


خلف ملـــفي

* نقلاً عن صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية