الموضوع: صَخرة القُدس
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 21-02-2024, 07:27 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,992
إفتراضي

حديث أبي هريرة : ( وقد رأيتُني في جماعة من الأنبياء ، فإذا موسى قائم يصلي ، فإذا رجل ضرْب جعْد كأنه من رجال شنوءة ، وإذا عيسى بن مريم (ص) قائم يصلي ، أقرب الناس به شبهاً عروة بم مسعود الثقفي ، وإذا إبراهيم عليه السلام قائم يصلي ، أشبه الناس به صاحبكم ( يعني نفسه ) فحانت الصلاة فأممتهم ) رواه مسلم فى صحيحه
حديث ابن عباس م: ( فلما دخل النبي (ص) المسجد الأقصى قام يصلي ، ثم التفت ، فإذا النبيون أجمعون يصلون معه ) رواه أحمد فى مسنده"
ومن ثم لا التفات لكلام كل من قال بأنها القبلة ألأولى
وأما التى ذكرت فيها صراحة فمنها :
-حديث رافع بن عمرو المزني : ( العجوة والصخرة من الجنة )
أخرجه ابن ماجة في سننه، والحاكم في المستدرك، وأحمد في المسند والطبراني في المعجم الكبير وأبو نعيم في الحلية والراوى المذكور فى كل روايته المشمعل بن إياس المزني مضطرب الرواية
والحديث مناقض لكون الجنة الموعودة فى السماء كما قال تعالى :
" وفى السماء رزقكم وما توعدون"

فهى عند سدرة المنتهى فى السماء فكيف تكون الصخرة الأرضية منها والجنة فى السماء ؟
-حديث أبي هريرة ( لما أُسري بي إلى بيت المقدس مرّ بي جبريل إلى قبر إبراهيم عليه السلام فقال : انزل فصل ههنا ركعتين ، فإن ههنا قبر أبيك إبراهيم عليه السلام ، ثم مر بي ببيت لحم فقال : انزل فصل ههنا ركعتين ، فإن ههنا ولد أخوك عيسى عليه السلام ، ثم أتى الصخرة فقال : من ههنا عرج ربك إلى السماء ، فألهمني الله أن قلت : نحن بموضع عرج منه ربي إلى السماء ، فصليت بالنبيين ، ثم عرج بي إلى السماء ) وفى الاسناد بكر بن زياد الباهلي قال ابن حبان عنه : "شيخ دجال يضع الحديث على الثقات "
والخطأ فى الحديث هو نزول الله الأرض حيث الصخرة ثم صعوده لمكان أخر وهو السماء والله لا يحل فى الأماكن لأنه لا يشبه خلقه بوجودهم فى المكان كما قال تعالى :
" ليس كمثله شىء"
-حديث أبي هريرة ( الأنهار كلها ، والسحاب ، والبحار ، والرياح من تحت صخرة بيت المقدس ) أخرجه ابن الجوزي في فضائل القدس والمقدسي في فضائل بيت المقدس وفي إسناد الحديث غالب بن عبيد الله وهو متروك الحديث
وكرر فى رواية ( ... إن المياه العذبة ، والرياح اللواقح من تحت صخرة بيت المقدس ) أخرجه ابن عدي في الكامل ، وقال عنه : هذا منكر لا يرويه عن الزهري غير الموقري ، وذكره السيوطي في اللآليء المصنوعة، وقال : لا أصل له ، والوليد كذاب - يعني الموقري "
والحديث مخالف للقرآن فالأنهار والبحار فى مواضع مختلفة من ألأرض ولا يمكن أن يكون لها مصدر واحد هو اليابس كما قال تعالى :
"وألقى فى الأرض رواسى أن تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون"
زد على ذلك أن السحاب فى الجو وليس فى الأرض كما قال تعالى :
" والسحاب المسخر بين السماء والأرض "

-حديث ابن عباس ( الأنهار أربعة : سيحان ، وجيحان ، والنيل ، والفرات ، فأما سيحان فنهر بلخ ، وأما جيحان فدجلة ، وأما النيل فنهر مصر ، وأما الفرات ففرات الكوفة ، فكل ما يشربه ابن آدم فهو من هذه الأربعة الأنهار ، تخرج من تحت الصخرة ) أخرجه المقدسي في فضائل بيت المقدس وإسناده ضعيف فيه عبد الله بن محمد بن صخر بن القاسم وهو مجهول وشبيب بن بشر وهو ضعيف"
والحديث مخالف للواقع فلا يوجد أى اتصال بين ألأنهار المذكورة وبين بيت المقدس كما أن عدد أنهار الأرض كثير وليس أربعة ففى كل قارة تقريبا ثلاثة أو أربعة أنهار كبرى
-حديث عبادة بن الصامت ( الصخرة صخرة بيت المقدس على نخلة ، والنخلة على نهر من أنهار الجنة ، وتحت النخلة آسية امرأة فرعون ، ومريم ابنة عمران ينظمان سموط أهل الجنة إلى يوم القيامة ) رواه أبو بكر الواسطي في فضائل بيت المقدس بإسناد كله كذابين وهو كذب ظاهر "
- حديث أنس : ( إن الجنة لتحنّ شوقاً إلى بيت المقدس ، وصخرة بيت المقدس من جنة الفردوس ، وهي الأرض ) أخرجه ابن الجوزي في فضائل القدس وفيه غالب بن عبيد الله "
والأحاديث مخالفة لكون الجنة الموعودة فى السماء كما قال تعالى :
" وفى السماء رزقكم وما توعدون"
فهى عند سدرة المنتهى فى السماء فكيف تكون الصخرة الأرضية منها والجنة فى السماء ؟
-حديث كعب الأحبار أن الله قال للصخرة : ( أنت عرشي الأدنى ، منك ارتفعت إلى السماء ، ومنك بسطت الأرض ، ومن تحتك جعلت كل ماء عذب يطلع في رؤوس الجبال ) أخرجه ابن الجوزي في فضائل القدس "
الحديث يدل على وجود عرشين لله أحدهم فى الأرض عند الصخرة وهو ما يناقض كونه عرش واحد فى السماء بقوله :
"الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم"
-حديث كعب الأحبار ( من أتى بيت المقدس فصلى عن يمين الصخرة وشمالها ، ودعا عند موضع السلسلة ، وتصدق بما قل وكثر ، استجيب دعاؤه ، وكشف الله حزنه ، وخرج من ذنوبه مثل يوم ولدته أمه ، إن سأل الله الشهادة أعطاه إياها ) أخرجه ابن الجوزي في فضائل القدس فيه غالب بن عبيد الله متروك الحديث "
والخطأ هو استجابة كل من دعا عند السلسلة من الصخرة وهو ما يخالف أن الاستجابة تتوقف على مشيئة الله كما قال تعالى :
"بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس