عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 21-01-2010, 01:06 AM   #3
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع هام وشائق للغاية وأشكرك أخي العزيز على طرحه . الذي أراه هو أن مقومات تقبل عملية القراءة ليست متحققة ،فالكتاب هو رسالة من طرف لآخر ولابد أن تتوافر في هذه الرسالة السمات التي تحوز إعجاب المتلقي ليتفاعل بشكل جيد مع المادة المكتوبة.
ومن هنا ، فإن كثيرًا من المؤلفات تغرق بالمصطلحات التي تكون مصدر تشتيت للمثقفين والمتخصصين أنفسهم ، وهذا له أثر أكبر في نفوس غير المتخصصين.
إضافة إلى ذلك ، فإن كراهية القراءة مبثوثة في صدور المجتمع بسبب آثار ما تركتها هذه العملية في أنفسهم مذ كانوا صغارًا في المدرسة ، فتعليم القراءة منذ الصغر كان مرتبطًا بشكل كبير بالمكتب وإحناءة الظهر ،والحرمان من ممارسة الرياضة أو مشاهدة التليفيزيون كما كان مقترنًا بتصورات لعمليات لا متناهية من الحفظ الآلي .لنا أن نتصور أن فردًا يقرأ لمدة 12 سنة على التوالي موادًا مجبرًا عليه وغير عملية .. ما التأثير المتوقع عليه فيما بعد ؟
وسبب ثالث هو أن فلسفة التعليم في الدول العربية ودول العالم الثالث بوجه عام فلسفة شوهاء لا تخرج عن كونها تخريج العقول المبرمجة والقابلة للتنميط مما يجعل أوضاع القراءة بشكلها الحالي مناسبة لتوجهاتها . إذا كانت عملية التعليم نفسها وفلسفتها غير سويتين ، فالقراءة عملية جزئية من هذه الفلسفة تتأثر بها من خلال علاقة الجزء بالكل.
وربما يكون من أسباب ذلك العزوف عن القراءة الصورة النمطية عن المثقفين والقراء والتي هي صورة مبالغ فيها بشدة ، ولعبت بعض الأعمال التليفيزيونية -والتي لاقت استعدادًا شعبيًا كبيرًا لتقبلها - دورًا كبيرًا في جعلها مادة للتندر والسخرية.
موضوع رائع أشكرك على طرحه وأرجو أن أكون موفقًا في طرحي وجهة النظر
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس