عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 12-04-2008, 10:14 PM   #17
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

اعتيادان

عبد الله البردوني


حـان لي أن أطيق عنك iiابتعادا والـتـهابي سـيستحيل iiرمـادا

وتـجـيئين تـسـألين iiكـلهفى عـن غـيابي، وتدعين iiالسهادا

وتـقولين: أيـن أنـت؟ أتنسى؟ وتـعـيدين لـي زمـاناً iiمـبادا

أومـا كـنتُ أغـتلي iiوأرجـي قـطـرات، فـتـبذلين اتـقادا؟

تزرعين الوعود في جدب عمري وتـدسين فـي الـبذور iiالجرادا

كـان لابـد أن أقـول: iiوداعـاً وبـرغمي لا أسـتطيع ارتـدادا

غـيـر أنـي أود أن لا تـظني إنـني خـنت أو أسـأت اعتقادا

ربـمـا تـزعمين أن iiابـتعادي عـنك أدنى (رضية) أو ii(سعادا)

أو تـقولين: إن جـوع iiاحتراقي عـند أخرى لاقى جنى iiوابترادا

أطـمئني... لـدي غير iiالتسلي مـا أعـادي مـن أجله iiوأعادى

قـد أنـادي نـداء (قيسٍ) iiولكن كـل (قيس) وكل (لبنى) iiالمنادى

لـي نصيبي من التفاهات، iiلكن لـن تريني... أريد منها iiازديادا

لـم أكـن (شهريار) لكن iiتمادت عـشرة صورتك لي ii(شهرزادا)

كـان حـبي لـك اعتياداً iiوإلفاً وسـأنـساك إلـفـة واعـتيادا

مـــــــــارس 1970م




حماقةوسلام

عبد الله البردوني

11/10/1968

مـاذا تـرى ؟ وهنا يريد ، وطاقة تمتص iiطاقة

وإفـاقة كـالسكر 00 أو سـكرا أمر من iiالإفاقة



جـيلا يوثق بين مصرعه ، ومحياه 00 iiالعلاقة



ويريق آلاف الكؤوس ، أسى على الكأس المراقة



تـشتد فـيه قوى الفتى ، وتميع في دمه الرشاقة



جـيل الـتحرر والهوى ، عبد التفاهة iiوالأناقة



في المساء

عبد الله البردوني

أمـشـفقٌ حـولـي ولا iiإشـفاق
إلا الـمـنى والـكوخ iiوالإخـفاقُ

الـبردُ والـكوخُ الـمسجى iiوالهوا
حـولي وقـلبي والـجراح iiرفاقُ

وهنا الدجى يسطو على كوخي كما
يـسطو على المستضعف iiالعملاق

فلمن هنا أصغي ؟ وكيف ؟ وما هنا
إلا أنـا ، والـصمت ، iiوالإطراق

أغـفى الـوجود ونام سُمارُ iiالدجى
إلا أنــا والـشـعرُ iiوالأشـواقُ

وحدي هنا في الليل ترتجف iiالمنى
حـولي ويـرتعش الجوى iiالخفاقُ

وهـنا وراء الـكوخ بستان iiذوتْ
أغـصـانـه وتـهـاوت الأوراق

فـكـأنه نـعشٌ يـموج iiبـصمته
حـلم الـقبور ويـعصف iiالإزهاق

نـسي الـربيع مـكانه iiوتشاغلت
عـنه الـحياة وأجـفل iiالإشـراق

عُـريان يـلتحف الـسكينة iiوالدجا
وتـئن تـحت جـذوعه iiالأعراق

والـليل يـرتجل الـهموم iiفتشتكي
فـيه الـجراح وتـصرخ iiالأعماق

والـذكريات تـكر فـيه وتـنثني
ويـتـيه فـيه الـحب iiوالـعشاق

تـتغازل الأشـواق فـيه iiوتـلتقي
ويـظم أعـطاف الـغرام عِـناقُ

والـناس تـحت الـليل : هذا iiليلهُ
وصــلٌ وهـذا لـوعةٌ iiوفـراق

والـحب مـثل العيش : هذا iiعيشهُ
تـرفٌ وهـذا الـجوع iiوالإمـلاقُ

فـي الـناس من أرزاقه الآلاف iiأو
أعـلـى وقــومٌ مـالهم iiأرزاقُ



بلاد في المنفى

عبد الله البردوني


لأن بــلادي iiالـحبيبه فـي مـرتباها iiغـريبه

لأنـهـا وهـي مـلأى بالخصب... غير خصيبه

لأنـهـا وهـي حـبلى بـالري عـطشى iiجديبه

جـاعت ومـدت iiيـديها إلـى الأكـف الـمريبه

ثـم ارتـمت iiكـعجوز مـن قـبل بـدء الشبيبه

تـنسى الـمصير iiويأتي مـصيرها فـي iiحـقيبه

لأن دار iiأبــيــهــا لـهـا مـناف iiرهـيبه
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس