عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 12-03-2008, 12:25 PM   #10
ناجي عبد النبي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2008
المشاركات: 39
إفتراضي

ديوان علي الطريق






للشاعر السوداني






عبد النبي عبد القادرمرسال











من نافذة القطار



[FRAME="11 70"]
وداعــــــاً أيا بســــــمة الأقحَوَان ويَا نظرةَ الأعْين السَّــــاحرة
ويا نفحَــــــــة الزهرِ الرَّبيــــــــع تهدهـــــدهُ النســــمةُ البَاكرة
وداعاً إلـى حيثُ صفو الحياة (م) يُغنِـــــيكِ بالبقعــــــةِ العَامرة
وأبقى أنا حيــــثً ريحُ الزمـــــان تبعثــــــرُ أمالــــــي الحــائرة
وداعــــاً ويا شـــــــد ما بالـوداع على مهجـة المدنف الشـــاعرة
يعاودنـــــي منه مــــثل الســــقام يدبُّ بأعصـــــابي الخــــائرة
فان كنت اذكـــــــر عهد الوصـال فبالدمع من مقلة ســـــــاهرة
وبالوجـد من مهجة في السعير (م) بها رمــــــت المحنة الجائرة
[/FRAME]


صورة نجوى


[FRAME="13 70"]أنتِ يا نجــــــوى فــــــي روض الأمانــــــي زهــــــــــــرتي
أنـــــــــــتِ ملء العيــــــــن ، ملء الســــــمع ، ملء المهجة
عــــــــذبة كاللحــــــــــــنِ عنـــــــــدي أنت أو كالنشـــــــــوة
أنــــــــت يا نجــــــــــــوى نفســـــــــــي فأسعديها يا ابنتـــي[/FRAME]








يَا سِدْرةَ المٌلتَقَىْ



[FRAME="13 70"]بُوركـــــتِ يا ملتقـَــــي النيلين من بلــــــدٍ وملتقـــــى الأهلِ ، والأحـــبابِ ، والولـدِ
ومَنبــــــتِ الأمل المبســـــــام من مهــــج عيشــي بِهَا كان قــــــبل البين في رغــدِ
عَهـْـــــــدِي بدنـــــيَاك كم رَاحَت تعاودُني ذِكــــــــرَاه بالوجْــــدِ ـ يا دنيايَ ـ والنكـدِ
والشـٌّـــــوق كمْ بالأســـــى أمسَت تقاذفني أمْوَاجُه حِيـــْــــن فتّ البَين في عضــدِي
وعَصَبتــــــي فيك نفســِــــــي لم تجد بدلاً في مِصـــــرَ عنهم ، وعمرَ الله ، لم تجـدِ
فكيـــــــــفَ ( بالثغرِ ) أن أمْسَيتِ يشغلني من عصبتـِــــــــي فيك ثغرٌ ليس بالغــردِ
اقضِــــــي من الوجـــــدِ فيْهِ العمرَ منفرداً وليس في العمر من يشقـــــــى كمنفــرد
مَاذَا ؟ لــِــــــي الله ألقى فيه من ولهـِــــــي والشـَّـوق من حَرهِ أصلـِـــى النوَى كبـِدي
صَــــــدّاحة الأيك في واديهِ ما صَدحــــتَ إلا وقد جــــــددت ذكــــــراك في خلــدي
أصْبُــــــو بهَا فوق ما أصـــــــبو إلى أملٍ لولاه ، ما عشـــــــتُ في الدنيا ليــومِ غدٍ

يَا ســـِــــــدرَةََ الملُتَقَى بالشـــطِ هَلْ ذكرَت فـِـي رَوْضك الورقَ من أمســـى بغير دَدِ
اسْـــــــتودع الله فِي وَاديك من قذفـَـــــــتْ ألحَاظـــهُ النّجــــل بي في المهمــة الــوَبدِ
مَا كانَ لولاهُ أن أحـْـــيَا علـَــــــى مَضضٍِ والقلبُ لولاه ، ما أمســَـــى أخــا جَلـــــدِ
أشجَى عَلى القلبِ مِنْ ذكراهُ ما عــَـــرفتْ قيـْــــثارة المدنف الولهـَــــى ، ولم تجــدِ
تهفو بذي المهجَـــــة الحَـــــرَى إلىْ وطنٍ كم فيه بالأمسِ ألفيـْــــتُ المُني بيــــــدي
فِيهِ من الحســــــنِ مَا كانَتْ تطالعنِــــــــي دُنياه يا منيتــــــي بالطالــــــع الأســـــــدِ

يَا سـِـــــدْرَة المُلتقَى بالشـَّـــطِّ ما انصرفَتْ عن صَبـــْــوتي فيك آمَالي ، ولم تجــــــدِ
لا اكـــــــذبَ الله إني رغـْـــــــمَ مَا زَعَمُوا ما رُمْــــتُ إلاك فـِـــــي الدُّنيَا ، ولـَـمْ أردِ
بالأمْــــــسِ كَمْ جَلسـَـــــة لي فيكِ أطرَبنِي فيها مَع العـُـــــودِ صَـوتُ الشادِن الغــردِ
ألقـَــــىْ لدَيْكِ المُنـَــــــــي فـــي كلِّ ضاحكةٍ فتانة الثغـــــر من أزهارك الجـَـــــــــــدَدِ
والبَدرُ في ضـــــــوئهِ السِّحــري إن سبحتْ أغصـــانُك الزَّهــــرِ أو ماسَــــتْ بلا أودِ
والجـــــــــدولُ الطلقُ اشــــدَي بينَ مضجعٍ من الازاهيـــــــــرِ من حَـولـــِــي ومتسدِ
بَصــــرتِ مَا العين لـــم تبصـــرْ إذا نظرتْ في مِصرَ في جــــنةِ الدُنيا ، ولم تجـــــدِ
أقسَــــمتُ بالحـُــــــــــبِ يَا دُنيَاي مَا بَرحَتْ تهوَاكَ ـ رغــــمَ النَّوَى ـ نفسِي إلـى الأبدِ[/FRAME]
ناجي عبد النبي غير متصل   الرد مع إقتباس